|


البطل.. ما أبعد اليوم عن البارحة

تقرير- خالد الشايع 2016.11.02 | 03:21 pm

يتحسر جمهور نادي الفتح على الوضع الذي وصل له الفريق الأول لكرة القدم بالنادي حتى أصبح يتذيل ترتيب دوري جميل بثلاث نقاط فقط، جناها من ثلاثة تعادلات، كما غادر منافسات كأس ولي العهد على يد جاره وغريمه التقليدي هجر.
ويتذكر الفتحاويون فريقهم الذي فاز ببطولة الدوري الممتاز في موسم 2013/2012، متناسين أن ذلك الفريق البطل لم يعد منه بعد أربع سنوات فقط سوى بقايا لا تعد على أصابع اليد الواحدة، فالرباعي الأجنبي الذي قاد الفريق للانتصارات لم يعد أحد منهم يرتدي شعار النموذجي، كما انتقل 8 لاعبين آخرين لأندية أخرى، و7 تركوا الكرة، ويبقى 6 فقط مستمرين مع الفريق الذي احتفل ببطولتي الدوري، وكأس السوبر السعودي.

عودة الجبال
أعاد الفتح التونسي فتحي الجبال مدرب الفريق السابق، الذي قاده الفريق للفوز بلقب الدوري، ولكن الجبال عاد ليجد أمامه فـريقا لا يعـرفه، حيث اكتشف أن الرحيل لم ينحصـر على اللاعبين غير السعوديين فقط، بل لم يجد سوى 6 لاعبين فقط من جيل الذهب.
فعدا الرباعي غير السعودي الذي تغير بالكامل، لم يعد من بقايا الفريق البطل سوى 6، اثنان منهم خارج الصورة تماما، وهما عبدالعزيز أبوشقرا الذي بلغ الـ35 عاما الصيف الماضي، ولم يشارك هذا الموسم إطلاقا، مع أنه شارك في موسم الذهب في 2150 دقيقة، وحمدان الحمدان الذي شارك في 1990 دقيقة في مـوسم 2012-2013 وسجـل 7 أهداف، إلا أنه لم يسجل هذا الموسم أي هدف في 6 مباريات شارك فيها.
والأربعة الباقون هم الحارس عبدالله العويشيـر الذي تراجع مستواه بشكل كبير بعـد ما كان عراب البطولة، وهو نفس حال محمد الفهيد، أما نوح الموسى فلم يشارك في الموسم الذهبي سوى في 105 دقائق فقط وهو حال مبارك السلطان الذي لم يشارك سوى في 12 دقيقة فقط، وغادر باقي نجوم الذهب الفريق.

رباعي لا يتكرر
قاد البرازيلي إلتون خوزيه والمنغولي دوريس سالمو والسنغالي سيسكو مع السوري شادي أبوهشهش كتيبة الفـتح للـفوز ببطـولة الدوري 2012-2013، غـيـر أن لا أحـد منهم استمر مع الفريق، وحاليا هناك رباعي جديد يرتدي شعار النمـوذجي، وبعد 8 مـبـاريات خاضوها هذا الموسم، بدا واضحا أن لا أحد منهم يرتقي لمستوى خوزيه أو سالمو.
فالبرازيلي ناثان جونيور لم يسجل سوى هدفين، والبرتغالي لويس ليال سجل هدفا واحدا فـقط خلال 6 مباريات خاضها مع الفريق، ولم يسجل البرتغالي اندريه فليبي الفيس ولا البرازيلي جواو جيليرمي أي هدف، وكان حضورهم ضعيفا.

تعاقدات مخيبة
حاولت إدارة الفتح تعويض رحيل أبرز لاعبي الفريق، إلتون خوزيه وحسين المقهوي وبدر النخلي، بالتعاقد مع لاعبين من أندية كبيرة، فتعاقدت مع ماجد المرشدي ومحمد أبوسبعان، ولكن تلك الأسماء لم تكن كافية لتعويض الغياب، فالمرشدي الذي لعب في أوقات سابقة للهلال والشباب لم يشارك سوى في 270 دقيقة، من أصل 630 دقيقة خاضها الفريق في الدوري، فيما شارك أبوسبعان في 539 دقيقة، وسجل خلالها هدفا في مرمى العويشير بالخطأ، أما عبدالله العمار المعاد من الهلال فلم يشارك سوى في 432 دقيقة، وهو ما يعني أن تعاقدات الفتح كانت مخيبة للأمال.
تراجع كبير
نظرة واحدة على إحصائيات الفتح تكشف مدى التراجع الذي أصاب الفريق، فخلال 7 مباريات في الدوري تعادل في 3 مباريات وخسر 4، ومنيت شباكه بـ 10 أهداف، ولم يسجل لاعبوه سوى 3 أهداف فقط (أقل من نصف هدف في المباراة الواحدة)، وهي أرقام لا تلامس ما حققه في موسمه الذهبي الذي لا يبعد كثيرا، وفيه حقق الفريق الفوز في 20 مباراة ولم يخسر سوى مباراتين فقط، وتعادل في 4، وسجل لاعبوه 52 هدفا (بمعدل هدفين في المباراة الواحدة) فيما لم تهتز شباكه سوى 23 مرة أي بأقل من هدف في المباراة الواحدة.
العويشير وحده
يعتمد الفتح حاليا على عبدالله العويشير الذي لعب 630 دقيقة وهو اللاعب الوحيد في الفتح الذي شارك في كل الدقائق هذا الموسم حتى الآن،
يليه علي البليهي بـ540 دقيقة وهو مستمر مع الفريق من الموسم الماضي فقط،
وهو خال عبدالله مبارك الدوسري الذي ظهر في 438 دقيقة،
فيما تواجد توفيق بوحميد مع الفريق من موسم 2014، وظهر هذا الموسم في 435 دقيقة.
أرقام ضعيفة
تعاقد الفتح مع حمد الجهيم الذي ظهر هذا الموسم في 346 دقيقة، قادما من الرائد في موسم 2015، وهو ذات الموسم الذي حضر فيه أحمد المبارك الذي لعب للخليج وقبله الاتفاق والنصر وشارك المبارك مع الفتح في 150 دقيقة هذا الموسم،
أما ماجد هزازي الذي لعب للتعاون وقبله الرائد والنصر فتعاقد الفتح معه في موسم 2015 أيضا، ولعب هذا الموسم 360 دقيقة، مشابها لوضع لاعب النصر السابق رياض شراحيلي الذي لعب للفتح هذا الموسم 310 دقائق، فيما لم يلعب عبدالله البلادي المنضم للفتح منذ موسم 2014 سوى 21 دقيقة فقط.