هلال “دياز”.. يفوز

2016.11.06 | 06:43 am

أنقذ البرازيلي ليو بوناتيني مهاجم فريق الهلال الأول لكرة القدم ناديه من مواصلة نزيف النقاط عندما سجل هدفاً قاتلاً في شباك الفتح عند الدقيقة ٨٩، أمس السبت على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء في ختام مباريات الجولة الثامنة من دوري جميل السعودي للمحترفين، ليرفع الهلال رصيده من النقاط لـ١٨ نقطة مستمراً في المركز الثاني خلف المتصدر الاتحاد بنقطة واحدة ومتقدماً عن النصر الثالث بفارق الأهداف، فيما بقي الفتح على نقاطه الثلاث السابقة وفي المركز الأخير.
عانى الهلاليون كثيراً لاستعادة نغمة الانتصارات، بعد أن ظلوا يجدون صعوبة بالغة في تجاوز الحصون الدفاعية التي وضعها التونسي فتحي الجبال، فعلى الرغم من السيطرة المطلقة للهلاليين بأكثر من ٦٤٪ من الوقت، في الشوط الأول، إلا أن الفرص المحققة كانت شبه نادرة، في وقت اكتفى فيه لاعبو الفتح بالدفاع والاعتماد على الكرات المعاكسة التي كانت بلا خطورة.
وسيطر الهلاليون على مفاصل الشوط الأول، ولكن بلا فعالية، فكانت سيطرة سلبية، مليئة بالتمريرات القصيرة، وبأسلوب ممل لا يمكن أن ينتج عن هدف، وفقد الهلال خطورته التي تميز بها في مبارياته السابقة،
واعتمد الجبال على أسلوب دفاعي بحت بإيجاد ثلاثة خطوط دفاعية أمام لاعبي الهلال، الأمر الذي جعل لاعبي الهلال يعانون الأمرين في الوصول لمرمى العويشير.

شوط أفضل
تحسن أداء الهلال في الشوط الثاني، ولكن دون وصول حقيقي، حيث كان تواجد تسعة مدافعين متكدسين في النصف الأخير لملعب الفتح أمراً مزعجاً لمهاجمي الهلال، خاصة أن فتحي الجبال تحرك في النصف الثاني من الشوط، وبدأ يزج بمدافعين أكثر، فأشرك ماجد هزازي ومحمد أبوسبعان، في محاولة منه لإبقاء المباراة على التعادل.

تحركات دياز
بعد أن شعر مدرب الهلال بأنه قد يخسر نقاط المباراة، تحرك في آخر ثلث ساعة من المباراة، فأشرك ليو بدلاً من السواط الذي لم يقدم الكثير في المباراة، ثم عاد بعدها وأشرك سالم الدوسري بدلاً من الرويلي، ثم عاد وأشرك ياسر القحطاني بدلاً من ناصر الشمراني، غير أن غلطة الجبال بإشراك أبو سبعان بدلاً من توفيق بوحميد أعطى الطرف الأيمن للهلال فرصة التحرك، ومنه انطلق سالم ومرر كرة الهدف لليو الذي تمركز بشكل مثالي وترك المدافعين يتقدمون وينسونه في الخلف، ليسدد الكرة بقوة في الشباك.

سيطرة سلبية
سيطر الهلال على ٧٤٪ من الوقت في مجمل المباراة، ولكن هذه السيطرة لن تنعكس بشكل حقيقي على الهجمات، التي لم تتجاوز ثلاث هجمات متاحة للتسجيل، وحتى التسديدات كانت نادرة وبلا فعالية، فمن أصل ٤٠ كرة عرضية لعبها الهلاليون لم تصل سوى سبع فقط لوجهتها الصحيحة، ومن إحداها سجل ليو الهدف الوحيد في المباراة.
في المقابل كان الفتح جيداً في الدفاع، ولكن بلا حضور في الهجوم على الإطلاق.
وكان أغلب لاعبي الهلال دون المستوى، فتراجع إدواردو المبالغ فيه للخلف حرم الهلال من خطورته، كما أن ناصر كان شبه غائب، والحال ينطبق على تياجو ألفيس، أما الفتح فلعب وفق إمكاناته بحثاً عن التعادل فقط، فكانت النتيجة مباراة سيئة، قد تكوت الأسوأ في الجولة.