بحضور رئيس الهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، افتتحت مساء اليوم الأثنين 7 نوفمبر2016م في مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية ورشة "الأمن في عيون الشباب" التي تنظمها الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية، وبمشاركة شباب وشابات يمثلون دول المجلس.

وقد افتتح رئيس الهيئة العامة للرياضة أعمال الورشة بكلمة قال فيها أنه في خليجنا العربي ثروة حقيقية هي بحق أفضل ثرواتنا التي نفخر ونعتز بها بل ونطمئن للمستقبل بوجودها وهي ثروة الشباب المنتمي لأرضه، المحب لقادته المخلص في عطائه، هذا الشباب الذي يمثل ركنا حصينًا من أركان هذا الخليج ومنطلقًا مضيئًا لمستقبله وقادمه المبشر بكل خير.

وأضاف أن هذه الورشة بنقاشاتها وأطروحاتها وما تحمله من آراء وما تخرج به من نتائج بإذن الله لابد أن تكون منطلقًا لنا نحو مشروع شبابي مشترك تتكامل فيه جهودنا لخدمة دولنا وأبناء منطقتنا الخليجية خاصة أن محاورها تعتمد على عنصرين أساسيين أحدهما الشباب كركيزة لبناء المجتمعات وثروة لصناعة المستقبل ومقياس لتقدم الأمم، وكلنا يعلم أن شبابنا يمثلون أولوية رئيسية في اهتمام وفكر قادة دول مجلس التعاون الذين لا يألون جهدًا في الحث على استثمار طاقات الشباب وتحفيزهم واعدادهم لمواجهة التحديات وما يؤهلهم للمستقبل وخدمة مجتمعهم وتحصينهم ضد المخاطر ودعاة الفتن، وثاني الأركان هو الأمن كركن أساسي في استقرار وسلامة الشعوب وقدرتها على البناء والازدهار.

وقد أعرب عن شكره للأمانة العامة لمجلس التعاون على تنظيم هذه الورشة.

كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أكد فيها أن هذا اللقاء يعتبر من أهم اللقاءات التي تعقد سنويًا مع أبنائنا الشباب والتي تأتي تنفيذًا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله في ضرورة التواصل مع الشباب والوقوف على تطلعات الشباب واحتياجاتهم.

وقال أنه سبق هذا المؤتمر ستة مؤتمرات للشباب صدر عنها 199 توصية لاقت ترحيباً من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله وقد وجهوا اللجان المعنية بالعمل على تنفيذ ما يمكن تنفيذه ودراسة وتطوير الأفكار الأخرى.

وأضاف: أن حوالي 60% من سكان دول المجلس من الشباب لذلك لابد من مشاركة الشباب في تحقيق أهم عنصر وهو الأمن.

وأكد أن الأمن والاقتصاد تربطهما علاقة أزلية، فلن تنعم المجتمعات بتنمية اقتصادية إلا إذا وجد الأمن، ولا يمكن وجود أمن إلا إذا كنا نتمتع بتنمية اقتصادية.

وأضاف: أن رؤية مجلس التعاون تتلخص في توفير البيئة الآمنة والمستقرة والمزدهرة والمستدامة لكافة دول المجلس ومواطنيها، وهذا ما نعمل على تحقيقه من خلال التكامل والترابط والتعاون في مختلف المجالات السياسية والدفاعية والأمنية وبالأخص الشؤون الاقتصادية والتنموية.

وقال الأمين العام: أن السوق الخليجية المشتركة هي من أهم إنجازات مجلس التعاون، وأن دول المجلس تعمل من أجل تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة لكافة مواطني دول المجلس، بحيث يتم معاملة المواطن في أي دولة من دول المجلس معاملة مواطن تلك الدولة.

وألقى الشاب سلطان المخلفي من المملكة العربية السعودية ممثلًا عن الشباب المشاركين في الورشة كلمة رفع فيها بالغ الشكر والتقدير لمقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على دعمهم اللامحدود للشباب، وتضمن حفل الإفتتاح عرض فيلم قصير بعنوان "نحن المستقبل" من انتاج الأمانة العامة لمجلس التعاون يبرز دور الشباب في مسيرة مجلس التعاون، وآمالهم وطموحاتهم المستقبلية، كما قدم فريق مجموعة متسلقي الجبال بدول مجلس التعاون عرضًا للأنشطة الشبابية التي يقوم بها الفريق لتعزيز الهوية الخليجية واحياء الموروثات الشعبية، وتشجيع السياحة البينية والأنشطة الشبابية والثقافية والأعمال التطوعية.