أوشك البرازيلي أنجوس المدرب السابق لفريق الفيصلي أن يتسبب في أزمة بالدوري السعودي بعد أن تقدم باستقالته من تدريب العنابي، واقترب من التعاقد مع نادي القادسية، خاصة بعد أن ألمح فهد المدلج رئيس الفيصلي إلى أن هناك ناديا لم يسمه، تفاوض مع أنجوس قبل أسبوع من تقديمه طلب الاستقالة التي لم يتم البت فيها بشكل رسمي من قبل ناديه.

اعتراف قدساوي
وأكد معدي الهاجري رئيس نادي القادسية لـ«الرياضية» أن أنجوس من ضمن خياراتهم الفنية لتعويض استقالة الوطني حمد الدوسري ، وقال :"مازلنا نبحث عن أكثر من اسم، ولم نصل لقرار معين، ولكن البرازيلي أنجوس من ضمن خياراتنا".

تهديد وتصعيد
وإزاء ذلك هدد فهد المدلج رئيس الفيصلي بتصعيد الأمر في حال توقيع أنجوس مع أي ناد سعودي دون موافقة ناديه، مشددا على أن أحد الأندية تفاوض مع مدربهم قبل أسبوع من تقديمه لطلب الاستقالة المفاجئ، وقال لـ الرياضية :"حتى الآن لم نوافق على استقالة أنجوس، قال لنا في خطاب استقالته، إنه لم يعد يملك شيئا يقدمه للفريق، كانت أسباب غير مقنعة، لأن الفريق كان يملك عناصر جيدة، وبحاجة لفوز فقط، كنا نعلم أنه فتح باب تفاوض قبل أسبوع مع أحد الأندية، (دون أن يحدد اسما)، وأعتقد أن هذا النادي أغراه".

شرط جزائي
وأضاف :"تمسك بالرحيل، وطلبنا منه تقديم استقالته ثم حولناها للقسم القانوني بالنادي بعد أن سلمنا الاستقالة، وحاليا نتفاوض معه للوصول لحل، سواء دفع الشرط الجزائي، أو قيمة عقده كاملا بسبب الأضرار التي ستلحق بنا".
وشدد المدلج على أنهم لن يقبلوا بتعاقد أنجوس مع أي ناد آخر دون الرجوع اليهم، وأوضح : إذا تعاقد مع ناد داخل السعودية ، سنعترض بالتأكيد، إلا إذا تقدم هذا النادي بطلب لنا بذلك، سنكون متعاونين معهم، فنحن نأتي البيوت من أبوابها، ونري من الأنديه فعل ذلك معنا".

استثناء النظام
من جهة أخرى أكد خالد أبا الخيل المتحدث الرسمي لوزارة العمل والبيئة والتنمية الاجتماعية أن تعاقدات المدربين واللاعبين لا تدخل ضمن نظام العمل والعمال المطبق في السعودية، وقال لـ«الرياضية»: "هناك استثناء من نظام العمل يخص اللاعبين والمدربين فقط، فهم لا يخضعون له، وتُعالج قضاياهم من قبل الهيئة للعامة للرياضة".

عقد وانتقال
أما المحامي خالد البابطين، عضو لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم فأكد أنه لا يوجد نص في لوائح الاحتراف أو الانضباط يمنع أي مدرب من الانتقال من ناد لآخر وسط الموسم، ويقول للرياضية :"في المقام الأول، مايحكم ذلك هو العقد الموقع بين النادي الأول والمدرب، والأمر الآخر يجب ألا يوقع هذا الانتقال ضررا مشروعا على ناد آخر"، ويضيف :"لا يوجد نص في لوائح الانضباط يمنع ذلك، ولكن سيكون من حق الفيصلي الحصول على تعويض جراء الضرر الذي تعرض له من رحيل المدرب في وسط الموسم، مبينا أن الفريق قد يتأثر كثيرا باستقالة مدربه في هذا التوقيت بشكل مفاجئ، فالاستقالة يجب أن تُقدم في وقت مناسب، فحتى لو كانت حق للمدرب فلا يحق له التعسف في استغلال هذا الحق، فالقطع المفاجئ للعقد يجعل الطرف المستقيل تحت طائلة التعويض".