الانتخابات.. الحقيقة غائبة خلف الستار

لن تمر الساعة الثالثة من عصر اليوم الخميس بهدوء تام على ذاكرة الريـاضة الـسعـوديـة، ولن تـكـون فاصلة بين الثانية والرابعة فـحسـب.. عـنـدما تلامس عـقـارب الساعـة الثالثة سيـكـون الـوقت قـد حان لإغلاق ملف استقبال الراغبين بالترشح والسباق للوصول إلى سدة رئاسة اتحاد الـكرة خـلـفاً للمنـتـهـية ولايـته الكروية أحمـد عيـد.. الأوراق لا تبدو في غايـة الوضوح، فباستثناء سلمان المالك وعادل عزت هناك ضباب كـثـيف يحجب الـرؤية على الآخرين، فالأمير تركي بن خالد مثلا لديه ترتيبات لم تنته حتى يوم أمس.. وعنده كما تتسرب الأنباء نوايا جادة وطموحة للتـرشح في ظـل دعم كبير يلقاه من أندية كثيرة تحصل منذ مدة ليست بالقصيرة على موافقاتها، فإذا حسم تركي بن خالد أموره وسار إلى صندوق الاقـتراع فـالمـشهــد سيـنـقـلـب رأسـاً على عقـب، حيـث سيفتح المالك وعزت المجال تمـاماً أمامه ربـمـا إدراكاً منهـما أن كفته سترجـح في نـهـاية المطاف وسينـتـقـلان من خـانــة الصـراع الشرس على مـقـعـد الرئيس إلى مقعد النائب الذي هو الآخـر يتطـلب متـسابقـين مستـقـلين، وما يستـحـق أن يسلط عليه الأضواء أكثر تلك التقاطعات في القوائم، فتركي بن خالد سيـأتي مـتـسلـحـاً بأسمـاء مثل: أحمد المـقـيرن وفراس الـتـركي، بـيـنـما يتصـدر الوجه الـريـاضي المـعروف عادل البطي قائمة عـادل عـزت كأمين عام، فيما يأتي طارق التويجري نائبا للمالك الذي لم يسمِ حتى هذه اللحظة أميناً عاماً في إدارته.
أجواء الانتخابات قد تحمل الكـثـير من التغييرات والمـفـاجــآت في وقـت سرت أخبار قويـة تشيـر إلى رغبة خالد المعمـر منافس أحمد عيـد في الانتخابات الأخيرة للـترشح.. وتبــدو للأهـلاويين حظوة في هذا السبـاق يسيطرون على أغلب أنديـة الدرجتين الثـانية والثالثة إضـافة إلى أصوات يمتلكها ولا يستهان بها بين أندية الممتاز والأولى.
فيما تمتلك اللجنة الأولمبية عددا كبيـرا من أندية الممتـاز ولا تـتـجاوز الأنـدية التي قد تمنحهـا أصـواتهـا في الـدرجـة الأولى أكـثـر من ناديين ومثلهـما بين أندية الثانية والثالثة..
والأهــلاويـون أعـلـنـوا وبوضوح أنـهم لا يفـضـلون وجود عادل عزت عـلى هـرم اتحاد الكرة رغم تصريحـه في بداية مشواره بكونـه مثل ناديهم في الفئات السنية ومـعـروف في الأوســاط الرياضية بميوله لهذا النادي، إلا أن ذلك لم يكن كافيا أو شفيعاً له ليحصل على دعمهم ومساندتهم وأصوات كثيرة تنطلي تحت لوائهم..
يوم الواحـد والثـلاثـين من ديسمبر المـقـبل يتـجه الناخبـون من ممثـلي الأنـدية لاختيار الرئيس الجديد..
هناك صندوق مخـتـبئ خلف ستار ولا أحد يعرف لمن أعــطـيـت صـوتـك إلا علام الغيوب.. ربما تقول وتتـعـهد لأحد المـرشحين بالدعم والمساندة والانتخاب والتصـويت وتـذهب ورقتك باتجاه آخر..
خـلـف الـستـار قـصـص وروايات قـد يـمـر الزمـن ولا يقرأها أحد.. بعد الفرز يسدل الـستــار برئـيـس جديـد.. وهـذا هو الأهم.