الناشئون والشباب.. العودة بحثاً عن الأمل

العلم في الصغر كالنقش على الحجر... ذاك في العلم منهجاً وأسلوباً وطريقة.. الموهبة لا يمكن تعلمها.. يمكن اكتشافها وصقلها والاهتمام بها.. وكرة القدم عالم فسيح من مبدعين يأسر عطاؤهم وأداؤهم الأنظار.. يتنبأ ذوو النظرة الثاقبة ببعض الواعدين وكيف أن المستقبل ينتظرهم بشوق ولهفة.. قبل أسابيع قليلة اتجهت الاهتمامات الرياضية السعودية صوب البحرين وملعبها الوطني الذي احتضن منافسات كأس آسيا حيث حل الأخضر الشاب هناك بحثاً عن حلم العودة مجدداً إلى المونديال وقد فعل.. والمتابعون كان همهم واهتمامهم الأول والأكبر هو تفوق أخضرهم ووصوله إلى أبعد مدى وقد فعل أيضاً.. لولا ضربة ترجيح غادرة.. أمس الأول تابع الرياضيون باهتمام أيضاً مباراة الأهلي والنصر على كأس اتحاد الناشئين والشيء نفسه تكرر أمس في نهائي كأس الشباب بين الهلال وضيفه الفتح... هناك بارقة أمل تلوح في الأفق توحي بعودة المتابعة الجماهيرية للفئات السنية وهذا ما أكدته البطولة الآسيوية وكذلك مباراتا اليومين الماضيين.. ويدعم كل هذا الأصوات التي تتعالى يوماً بعد آخر ومتجهة إلى مسؤولي الأندية وتحمل رسالة موحدة مفادها ضرورة الاهتمام بالنشء والصغار وتجاوز مرحلة مطاردة الأسماء البارزة خارج أسوار النادي.. هل هي بداية فعلية وحقيقية وواقعية للعودة القوية إلى الفئات السنية؟.. كل البوادر تقول نعم.. وكل المؤشرات تقول إن الموهبة المولودة في النادي ستعود إلى الواجهة كما عاد الأخضر الشاب إلى واجهة الصدارة.