|


موقع فيفا : الشجاع نواف العابد يأمل في تحقيق حلم الـ 4 سنوات

الرياض - الرياضية 2016.11.13 | 11:31 pm

أفرد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" FIFA.com مساحة واسعة لنجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ونادي الهلال نواف العابد متغزلاً موقع FIFA.com في مقدمته للحوار الذي أجراه مع العابد ونشره اليوم قبل 48 ساعة من مواجهة الاخضر مع نظيره الياباني في الجولة الخامسة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.


وأشار موقع فيفا إلى أن العابد برهن من خلال أداءه مع الأخضر بأنه لاعب يمتلك كل الصفات التي يجب توفرها في لاعب كرة القدم من حيث قوة وتميز الشخصية ذات الأعصاب "الفولاذية".


ونشر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم في موضوع عن العابد :"لم يختبر نواف نفسه في موقف أو حتى إثنين بل في أربعة مواقف غاية في الصعوبة. وقد أعلن التحدي وكسبه واحداً تلو الآخر ، واستطرد :"استهل الأخضر السعودي مشواره في الدور النهائي من تصفيات آسيا بمواجهة تايلاند العنيدة في الرياض، ووسط الجمهور السعودي المتعطش للفوز. حُبست الأنفاس طويلاً مع بقاء النتيجة السلبية، وقبل أربع دقائق على النهاية حصل صاحب الأرض على ركلة جزاء، كان الجميع بانتظار لاعب آخر يقف عند علامة الجزاء ولكن سرعان ما تبيّن لهم أن صاحب القميص رقم 18 سيتولى المسؤولية. توقف نواف ونظر إلى الحارس ثم انطلق بخطوات واثقة ليسدد على الجهة اليسرى ويهز الشباك؛ كان ذلك هو الهدف الذي افتتح به السعوديون رصيدهم النقطي بالعلامة الكاملة".


ونشر موقع FIFA.com على لسان نواف العابد: "تعودت على هذه المواقف منذ الصغر.. كانت المباراة صعبة علينا وكان لا بد من تحقيق الفوز .. خلال اللحظات التي تلت إعلان ركلة الجزاء نظرت لعيون زميلي وشعرت بأن هناك أمر ما، لذلك ارتجلت الموقف وطلبت أن أسدد الكرة، رغم أنني لست الأول في أولوية تسديد ركلات الجزاء. كنت واثقاً من التسجيل ، ويضيف "كان شعوراً رائعاً عندما تسجل في تلك اللحظات الهامة من مباراة في تصفيات كأس العالم فهذا يعني أن السعادة ستكون مضاعفة لدى الجماهير لم نخيّب ظنهم فقد عادوا لمنازلهم فرحين بهذا الفوز."


وفي فقرة بعنوان (شجاعة ورباطة جأش) ذكر موقع فيفا أن: "نواف ورفاقه انتقلوا نحو ماليزيا لمواجهة العراق في الجولة الثانية. وتكرر الموقف بل أنه كان أكثر صعوبة، بعدما تأخر الأخضر بهدف عراقي في الشوط الأول، وظل شبح الهزيمة مخيّماً حتى انتزع الأخضر ركلة جزاء قبل تسع دقائق فقط على النهاية. يروي العابد ماذا حدث في أرض الملعب خلال تلك اللحظات المهمة حيث قال "نظر اللاعبون نحوي، وكانت بمثابة الإشارة لكي أنفذ الكرة من جديد. ورغم حجم المسؤولية إلا أن ثقتي بنفسي زادت أكثر وأكثر، وكنت متأكداً من التسجيل." سدد نواف الكرة في أعلى الزاوية اليمنى وأدرك التعادل. وما هي إلا دقائق معدودة حتى انتزع هذا النجم الماهر ركلة جزاء ثانية عندما اخترق المنطقة وتعرّض للإعاقة. لم يحتج الأمر تغيراً في القرار، حيث حمل العابد الكرة وتوجّه لنقطة الجزاء من جديد. لقد تعوّد بلا شك وأصبحت الأمور أكثر سهولة بالنسبة له حيث سجل بكل مهارة على يسار الحارس، وقلبت السعودية النتيجة وخرجت فائزة 2-1 بفضله".


ويستذكر العابد تلك اللحظات في حواره مع موقع فيفا: "بعد أن سجلت لم أفكر إلا بأننا خرجنا بالفوز، صوت الجماهير التي آزرتنا في ماليزيا كان مدويّا في الأرجاء. بعد أن ركضت تجاه الجماهير وجدت أحضان الزملاء بالإنتظار، توجه الجميع للإحتفال معي. شعرت بالراحة بكل تأكيد، فقد أنجزت المهمة وكنت عند حسن ظن الجميع. أنا مدين لأهم شخصين في حياتي (أبي وأمي) فلهما تأثير كبير في تنمية شخصيتي للقيام بالأمور الصعبة."


ويضيف نواف: "بعد المباراة كان الفرح يعُم أجواء الفريق، ودارت الأحاديث عن كل التفاصيل. ولكن ما أثلج صدري وزادني فخراً بأنهم أصبحوا يلقبونني بـ (الشجاع) بعد تلك المواقف الصعبة. شيء جميل أن تملك ثقة زملائك، أشكرهم على مساندتهم لي."


وأضاف موقع فيفا: "لم يتوقف العابد عن إبداعاته، فخلال المباراة الثالثة قام بتمريرتين مهدتا بشكل رئيسي لتسجيل هدفين في شباك المنتخب الأسترالي في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2. وبعد أيام قليلة كانت مواجهة الإمارات مثيرة ورغم تقدم السعودية بالهدف الأول إلا أن الفوز لم يكن مضموناً. مع اندفاع الإماراتيين للهجوم، انطلق نواف مع زملاءه في هجمة سريعة وانتهت الكرة عند أقدامه الساحرة ليسدد بكل برودة أعصاب في أعلى الزاوية ويسجل الهدف الثاني الذي ضمن انتصار فريقه بنتيجة 3-0 وليطلق العابد بعد ذلك صرخة النصر المدوية وسط فرحة الجماهير الغفيرة.


وفي فقرة أخرى بعنوان (حلم كأس العالم) كتب موقع فيفا: "الآن يستعد نواف وبقية الرفاق لخوض لقاء صعب أمام اليابان في طوكيو يوم الثلاثاء، وخلال التحضيرات هناك تناول أهمية هذه المواجهة قائلاً: "نعرف أن التنافس مع منتخب اليابان على ملعبه يكون صعباً، ولكن هذا يزيدنا إصراراً للظهور بالشكل اللائق. أدرك أنهم سيضعونني تحت الرقابة والضغط، ولكن بتنفيذ تعليمات المدرب ومساعدة بقية الزملاء سأقدم أداءاً إيجابياً في الملعب. لن أبحث عن المجد الشخصي، هدفنا الرئيسي الخروج بنتيجة تكفل لنا البقاء في الصدارة وعلى طريق التأهل"".


وأكد العابد في حديثه لموقع فيفا:"عندما سُحبت القرعة ووقعنا في هذه المجموعة كان الإحباط يصيب البعض. فالمنتخبات الموجودة معنا كبيرة ولها خبرة في التأهل. لكننا منتخب السعودية أحد عمالقة آسيا، وهذا هو الوقت المناسب لكي نظهر قوتنا. لقد تعاهد اللاعبون قبل المباراة الأولى على بذل الغالي والنفيس من أجل حصد بطاقة التأهل للنهائيات، وها نحن على الدرب ولا زال المشوار المتبقي يتطلب المزيد من المجهودات، وسنبقى على العهد دوماً".


وأضاف موقع فيفا الرسمي : "تأهل الأخضر السعودي للمرة الأولى وشارك في كأس العالم 1994 FIFA عندما كان نواف يبلغ أربع سنوات، ولكن في المرات الثلاث المتتالية بدأ العابد يراقب مباريات منتخب بلاده في العرس العالمي، ويأمل الآن أن يرتدي شعار السعودية ويرفع علمها في أكبر محفل عالمي لكرة القدم".


وختم العابد حديثه لموقع فيفا قائلاً: "لدي ذكريات مع العديد من المباريات التي خاضها منتخبنا في البطولات الماضية من كأس العالم. لقد تعلّمت الكثير وتمنيت أن أكون لاعباً في ذلك الوقت. الآن لدينا الفرصة لكي نحقق أحلامنا ونخوض هذه البطولة الكبيرة، وما علينا إلا مواصلة العمل حتى يصبح الأمر واقعاً".