قصة عمرها ثماني سنوات

خلال مارس 2011، كان الأمير عبد الله بن مساعد رئيسا لفريق عمل مختص بدراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي، مع 10 أعضاء آخرين بحسب التشكيل الذي أصدره الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، حينذاك.
توارث القضية
قبل ذلك، كان الأمير سلطان بن فهد المسؤول الأسبق عن كرة القدم والرياضة السعودية أول من بحث في شؤون الخصخصة. وأعلن عن نتائج الدراسة بقرار تشكيل أول فريق لدراسة الأمر تحت مسمى "لجنة الخصخصة وتنمية الاستثمار" في مايو 2008، وبرئاسة الأمير نواف بن فيصل مع 11 أعضاء آخرين.
العضو المشترك
تضم اللجنتان الأوليان، رئيسين و21 عضوا ليس بينهما أي عامل مشترك باستثناء محمد النويصر النائب الحالي لرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، خلاف اشتراكهما أيضا في النتائج المخفية، حتى ظهور قرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، أول أمس الاثنين، بتكوين لجنة إشرافية تتولى متابعة مراحل وإجراءات تخصيص الأندية الرياضية.
معنى التخصيص
بالمعنى العام فإن مفردة "التخصيص" تشير إلى حال انتقال الملكية من المؤسسات الحكومية المعروفة (بالقطاع العام) إلى القطاع الخاص، أي طرحها للاستثمار والتداول. وبمعنى يتعلق بالرياضة السعودية، أوضح الأمير عبد الله بن مساعد أن مجلس الوزراء سيصدر شروطا خاصة بامتلاك الأندية الرياضية في السعودية، كأن تسمح بأن تكون شركة لفرد واحد، على سبيل المثال.
الخطوات الاستباقية
أشار رئيس الهيئة العامة للرياضة إلى التعاون المشترك مع وزارة التجارة أواخر يوليو الماضي، على اعتباره خطوة هامة للغاية مهدت للخصخصة. وكانت وزارة التجارة والاستثمار أطلقت بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة حملة لحماية العلامات التجارية لشعارات الأندية الرياضية، وبعد أكثر من 3 أشهر قال الأمير عبد الله بن مساعد إنها أوقفت دخلا ماليا مهدراً على الأندية الرياضية التي تتعرض إلى الغش التجاري.
توثيق البطولات
بحسب الخبراء الاقتصاديين، فإن عدد البطولات عامل مهم لتحديد القيمة السوقية للأندية، لكن لا أحد يستطيع الجزم إذا كان إعلان نتائج فريق توثيق الرياضة السعودية مطلع الأسبوع الماضي، أحد العوامل التي مهدت لخصخصة الأندية؛ لكن الواضح أن إعلان عدد بطولات الأندية الذي كان من المفترض أن يجري لأول مرة قبل 3 أشهر، ثم تأجل إلى الأسبوع الماضي جرى كعملية مستقلة وبصورة عفوية.
ديون الأندية
لدى المحللين في المال والاقتصاد، لا تؤثر ديون الأندية على تداول أسهم النادي، إذ تناهز ديون الشركة السعودية للصناعات الأساسية المعروفة اختصاراً بكلمة "سابك" الـ 100 مليار ريال، ولكنها في الوقت ذاته توزع أرباحها السنوية على المستثمرين.
ليستر سيتي
في كرة القدم الانجليزية، حقق ليستر سيتي معجزة الفوز في "البريميرليج" الموسم الماضي، ومالك ذلك النادي هو التايلندي فيتشاي سريفدانابرابا الذي حقق حلم الفريق الذي يشتهر بلقب "الثعالب"، وذلك يؤكد النظرة الاقتصادية بنجاح رجال الأعمال مع الأندية الصغيرة، ويفتح الباب نحو التساؤل حول السماح لرجال الأعمال الأجانب في الاستثمار بالرياضة السعودية.