الحكاية تتكرر.. الحكم يعيد مشهد 2008

الرياض ـ فهد البطاح 2016.11.16 | 07:44 am

في كتاب الأديب المصري الراحل أنيس منصور "حول العالم في 200 يوم" تجد صورة زاهية إلى العدل في سنغافورة، إذ نقل ذلك الرحالة المصري ما شاهده بعينيه قبل قرار البرلمان السنغافوري بالانفصال عن بريطانيا وإعلان جمهورية مستقلة.
قال منصور في كتابه: "دعا رئيس الوزراء الشباب إلى مساعدة الدولة في قطع الأشجار وإحراق الأعشاب وتمهيد التربة لإنشاء حدائق وملاعب للشباب.. تطوع أكثر من عشرين ألف شاب، تقدمهم رئيس الوزراء بالقميص والبنطلون وبدأ يعمل، لا لدقيقة أو خمس دقائق، وإنما خمس ساعات متواصلة، رفض خلالها أن يأكل الطعام الذي قدمته زوجته المحامية، وإنما جلس على الأرض ومعه ثلاثة من خدمه وسائق سيارته".
غادر أنيس منصور سنغافورة عبر طائرة صغيرة تابعة لشركة خطوط الملايو نحو إندونيسيا، وترك أمامنا التحقق من مشاهداته هناك.
عام 2008، انتقد الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبق، التحكيم لأول مرة، حين سجل اعتراضه على قرارات الحكم السنغافوري عبد الملك بشير بعد مواجهة الأخضر أمام كوريا الجنوبية، وأسوأها في نظر المسؤول السعودي هو طرد نايف هزازي بعد إعاقته داخل منطقة الجزاء.. قال سلطان بن فهد يومها: "آن الأوان أن يخجل الاتحاد الآسيوي من نفسه ويعامل جميع الاتحادات سواسية فنحن تعرضنا لظلم واضح أمام إيران وتكرر الأمر أمام كوريا".
بالأمس، أعاد الحكم السنغافوري محمد تقي ذكريات مواطنه بشير، إذ قال كلمته وطرد ببطاقة حمراء أسامة هوساوي أكثر السعوديين خوضاً للمباريات الدولية، في قرار محل شبهة قانونية، وقبلها منح اليابان ضربة جزاء لا تخرج عن دائرة الجدل.