اعتبر فوزي الباشا رئيس نادي الخليج أن القيمة السوقية لمنشأتهم التي تحتل موقعاً جغرافياً مميزاً وكبيراً لا تقل عن مليار ونصف المليار ريال، فيما رأى مدني رحيمي عضو شرف الاتحاد أن تقييم ناديهم يعتمد على الأرض التي أنشئ عليها، مشيراً إلى أن أي مستثمر يجب أن يدفع ما لا يقل عن 400 مليون ريال.
ورجح هشام مرسي رئيس نادي الوحدة أن تتراوح القيمة السوقية لهم بين مليار ومليار ونصف على خلفية الموقع الإستراتيجي للنادي وعراقته كونه من أقدم الأندية في السعودية. ورفض عبد المحسن المعمر المتحدث الرسمي لنادي الفيصلي تحديد أي قيمة سوقية مؤكداً صعوبة إطلاق رقم فلكي يخالف المعطيات على أرض الواقع.
ويأتي هذا على خلفية التوصية التي أصدرها مجلس الشؤون الاقتصادية بخصخصة الأندية الرياضية المشاركة في دوري الدرجة الممتازة (دوري المحترفين)، وتحويل الأندية التي يتقرر خصخصتها إلى شركات.
والتوجيه الصادر إلى الهيئة العامة للرياضة والجهات المعنية الأخرى باتخاذ ما يلزم لإنشاء صندوق تنمية الرياضة والرفع عن ذلك خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، والاستفادة من الصناديق الأخرى ذات الصلة بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة.

الخليج غالٍ
أوضح فوزي الباشا رئيس نادي الخليج أن “خصخصة الأندية خطوة إيجابية وقرار تاريخي يسجل للهيئة العامة للرياضة برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد ومنجز جديد يضاف إلى ما حققته للرياضة السعودية بوجه عام وإن كانت هناك بعض الآراء ووجهات النظر تخص التوقيت إلا أنني أرى أن قرار خصخصة الأندية خطوة يجب أن تجد الدعم الكامل من كل المهتمين بالجانب الرياضي”.
وأضاف:”القرار لا يفيد نادي الخليج وحده وإنما هو بداية جيدة لجميع الأندية خاصة الجماهيرية منها وربما يكون بداية لخطوات جديدة من شأنها رفع مستوى تلك الأندية وهى في الأخير خطوة مباركة ستؤثر حتماً إيجاباً على الأندية السعودية”.
وتابع الباشا: “منشأة الخليج تحتل موقعاً جغرافياً مميزاً وهي كبيرة ذات مساحة وألعاب وأنشطة وتحتاج إلى مستثمر يمتلك قيمة لا تقل عن مليار ونصف المليار باعتبار أن الخليج من أعرق الأندية السعودية حيث تم تأسيسه عام 1945 وهو النادي الوحيد الذي يمثل منطقة القطيف في الدوري الممتاز مما يعطي قيمة تسويقية لا تقل عما أشرت إليه”.

الوحدة ملياري
أشار هشام مرسي رئيس نادي الوحدة إلى أن خصخصة الأندية قرار رائع ومفيد جداً للأندية السعودية والرياضة عامة وسيكون عوناً وسنداً للعديد من تلك الأندية، كما جاء في توقيت جيد مواكباً للطفرة الكبيرة التي تشهدها الكرة السعودية في المحافل الدولية وكذلك المنافسات القوية التي تشهدها أندية الدوري الممتاز.
وأكد مرسي أن نادي الوحدة هو أول نادٍ تأسس في السعودية وهو الوحيد الذي يلعب في الدوري الممتاز من مكة المكرمة وهو صاحب الفضل الأكبر في تقديم مواهب ونجوم الكرة السعودية سواء للمنتخبات الوطنية أو للأندية الكبيرة وهو النادي الوحيد الذي تمارس فيه جميع الألعاب المختلفة على مستوى الفرق أو الألعاب الفردية ويضم بين صفوفه أبطالاً في تلك الألعاب وموقعه الإستراتيجي يجبر أي مستثمر على الفوز به بما يزيد عن مليار وربما يصل إلى مليار ونصف المليار.


احتراف إداري
أوضح مدني رحيمي عضو شرف الاتحاد: “أن قرار الخصخصة يجب أن يتم تقييمه داخل نادي الاتحاد من حيث الأرض التي أنشئ عليها النادي لأن المباني منتهية الصلاحية ويتم تقييمها بالمتر وأي مستثمر يجب ألا يقل عرضه عن 400 مليون ريال فالقوة الشرائية ستكون عالية في الاتحاد نظراً لجماهيريته وشعبيته الجارفة وهو ما يكون في صالح أي مستثمر ولاسيما بعد أن يسدد ديونه ثم يربح بعد ذلك بالملايين لأن الاتحاد أحد الأندية الكبيرة والأندية الجماهيرية مثل الأهلي والهلال والنصر والشباب والاتحاد والوحدة والاتفاق لا تخاف من التجربة إذا ما قورنت ببقية الأندية الأقل جماهيرية من الكبار.
ولفت رحيمي إلى أنه طالب بالخصخصة من قبل لأن نظام الاحتراف ينقصه الكثير فهو لا يقتصر على اللاعبين فقط بل يجب أن يشمل الإدارة للقضاء على ظاهرة المزاجية في اتخاذ القرار وبين ليلة وضحاها تتم إقالة مدرب وإلغاء عقد لاعب أو تشتري لاعباً، فيجب أن يكون هناك شركة تبحث عن الربح وزيادة الإنتاجية الرياضية وأتوقع أن تكون تجربة مثمرة في السنوات المقبلة.

وظائف جديدة
أشاد عبد المحسن المعمر المتحدث الرسمي لنادي الفيصلي بالقرار وقال: “القرار يمنح المؤسسات أريحية كبيرة في العمل وإيجابية كبيرة خاصة لرؤوس الأموال التي حتماً ستعطي دفعة قوية للأندية في تسيير أمورها بشكل أفضل وتساعد تلك الأندية على القيام بأدوارها على أكمل وجه وتنفذ جميع أنشطتها بشكل فعال ولاسيما الأنشطة الثقافية وهو ما يعني أن كرة القدم لن تستحوذ على الاهتمام الأوحد في ظل النظام الجديد كما أن الخصخصة تمنح النادي استقراراً وتخطيطاً دقيقاً منظماً للنهوض بكافة أعبائها كما يعتبر فرصة كبيرة لفتح آفاق جديدة لتعيين الشباب السعودي في وظائف جديدة وكلها أمور إيجابية.
واستبعد المعمر أن يحدد القيمة السوقية لنادي الفيصلي مستنداً إلى وجود لجنة من الهيئة العامة للرياضة تختص بهذا الأمر حتى تكون الأرقام دقيقة للإفصاح عن قيمة تسويقية لنادٍ كبير بحجم الفيصلي يحتاج إلى معطيات وآليات من الصعب تحديدها إلا على أرض الواقع حتى من الصعب إطلاق رقم فلكي مخالف لتلك المعطيات.