مفاجأة.. الأخضر ينهي الجولة في القمة

خالد الشايع 2016.11.17 | 08:20 am

لم يكن أي مشجع سعودي، وحتى خبراء الرياضة يتوقعون أن ينهي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المرحلة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٨ متصدرا مجموعته، ولو بفارق الأهداف، بعد أن حصد 10 نقاط، متفوقا على اليابان بفارق الأهداف، وعلى أستراليا والإمارات بفارق نقطة، ويتضح ذلك جليا في تحليل سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي للشباب، الذي أكد لـ "الرياضية" أنه لم يكن يتوقع ذلك، وقال صراحة:”الكل لم يكن يتوقع ذلك، لكن العمل الفني لمارفيك كان مثاليا، لابد أن نشكره ، لأنه يمكن أن يوصلنا لكأس العالم”.
وباتت الكرة الآن في ملعب لاعبي الأخضر، بعد أن أنهوا المرحلة الأصعب، وباتت كل الفرق مكشوفة أمام المدرب مارفيك، وسيكون أمام الهولندي فرصة أكثر من ثلاثة أشهر لتجهيز المنتخب للمرحلة الحاسمة، والتي ستنطلق في ٢٣ مارس المقبل بمواجهة تايلاند في بانكوك، قبل أن يواجه العراق، ومن أجل ذلك سيقيم المنتخب معسكرا إعداديا في العاصمة الإماراتية أبوظبي ينطلق في الثاني من يناير ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وفيه سيخوض المنتخب السعودي مواجهتين وديتين لم تتحددا بعد، ولكن هناك اتصالات مع منتخبي السويد وآيسلندا للعب أمامهما وديا.
مهمة صعبة
منذ أن ظهرت توزيعات كأس العالم، ووقوع المنتخب السعودي في مجموعة واحدة مع أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلاند، كان من الواضح أن المهمة ستكون بالغة الصعوبة، خاصة أن المنتخب كان يعاني حينها فنيا. لكن ماحدث هو أن الأخضر تحسن، والنتائج الأخرى ساعدته، والأهم أن منتخبي اليابان وأستراليا لم يظهرا كأنهما منتخبات لاتقهر. فمع أن المنتخب السعودي لم يكسب سوى نقطة واحدة أمامهما بالتعادل مع أستراليا والخسارة من اليابان، إلا أن النتائج الأخرى كانت أفضل بخسارة اليابان من الإمارات، وتعادل أستراليا مع تايلاند، وتعادل اليابان وأستراليا، لتكون المحصلة المنتخب يتصدر الجميع.
وتعيد هذه النتائج الأرقام التي حققها المنتخب السعودي في تصفيات ٢٠٠٦ التي كانت الأفضل في تاريخه بعد أن تصدر مجموعته التي تضم أربعة منتخبات وتأهل لكأس العالم بأريحية، وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها الأخضر في كأس العالم بعد أن خرج من الملحق في تصفيات ٢٠١٠ بالخسارة من البحرين، فيما لم يكن حاضرا في التصفيات النهائية لمونديال ٢٠١٤ بعد أن خرج من المرحلة التمهيدية.
ومشوار الأخضر الحالي أفضل من تصفيات ٢٠٠٢، التي بدأها بالتعادل مع البحرين والخسارة من إيران، لينهي المشوار متصدرا خمسة فرق بـ١٧ نقطة، وكان النظام في ذلك الوقت يقوم بتأهل المتصدر فقط، لوجود اليابان وكوريا الجنوبية في المونديال كدول مستضية.
أما في ١٩٩٨ فأنهى الأخضر التصفيات متصدرا بـ١٤ نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين وخسارتين، وكانت بدايته متعثرة بفوز على الكويت وتعادل مع إيران والخسارة من الصين، فيما كان وضعه أفضل في ١٩٩٤ عندما أنهى التصفيات التي كانت من مجموعة واحدة متصدرا الجميع بسبع نقاط بفوزين وثلاثة تعادلات وبلا هزائم، وكان الفوز حينها بنقطتين فقط، والمباريات تلعب من دور واحد، يومها بدأ الأخضر مشواره بالتعادل مع اليابان والفوز على كوريا الشمالية والتعادل مع كوريا الجنوبية والعراق، قبل أن يفوز على إيران ويتأهل من الجولة الأخيرة.