كرة القدم والفلوس.. بداية بلا نهاية

الرياض ـ هاني السليس 2016.11.23 | 08:06 am

الآن وصلا جنباً إلى جنب عند سفح الجبل.. لقاء أضداد.. مرت كرة القدم ومنذ سنوات طويلة بمراحل وتقلبات وتغييرات.. ليس المقصود قانونها أو الافتتان بها.. وإنما علاقتها مع المال والأرقام والأرصدة.. التي كان يتقاضاها لاعب أسطوري استثنائي مثل مارادونا ليس سراً إذا قلنا إن لاعباً أقل من عادي في فريق عادي يحصل عليه بسهولة.. الكلام هنا وفي هذه القضية الشائكة المتشابكة يتحول إلى حوار بيزنطي لا يفضي إلى نتيجة.. والفلوس وكرة القدم والحب أشياء يتكلم بها الناس بلا سأم أو ملل أو يأس.. جاءت الخصخصة وأصبحت الأندية تقاس بما توازيه ثمناً وقيمة.. اليوم في "الرياضية" وفي صفحتها السابعة تقرير يتحدث فيه مسؤولون عن الأندية عن هذه القضية.. وكل منهم له رأي في ناديه وكم يساوي.. وبدأت الجماهير على الطرف الآخر تتبنى من سيمتلك ناديها.. الاتحاديون في مؤتمرهم الصحفي أمس تناولوا الحدث بشيء من الاسهاب وقالوا بوضوح إنهم جاهزون للمرحلة الجديدة.. الآن بدأ الكلام الذي لن ينتهي وبدأت الأفعال.. وبدأت الأعين والأذهان تترقب من سيتقدم ويضع فلوسه ويشتري وكيف ولماذا ومتى.. إنها حكاية طويلة وعريضة من حكايات كرة القدم.. هذه اللعبة التي لا تحتاج للمال والحب حتى تغرق الناس بتفاصيلها.. فكيف إذا اجتمعت مع الفلوس.. كرة قدم وفلوس.. فعلا حكاية لن تنتهي أبداً..