9 ملايين ريال تكفي اللاعبين

الرياض ـ عبدالرحمن مشبب 2016.11.24 | 09:01 am

كشف سعد اللذيذ المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي عن أول اجتماع سيعقد للجنة الإشرافية على تنفيذ واتمام مراحل وإجراءات تخصيص الأندية الرياضية خلال أسبوعين، وأوضح سعد اللذيذ عضو اللجنة الإشرافية التي يرأسها الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة وعضوية نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، ووكيل وزارة التجارة والاستثمار للأنظمة واللوائح، وممثل عن وزارة المالية، وممثل عن الاتحاد السعودي لكرة القدم، أنه سيتم تأسيس كيانات تجارية جديدة. وأضاف " صندوق التنمية الرياضي مثلا يحتاج إلى قواعد أساسية في الصرف ومن يستحق الصرف والشروط وغيرها.
شكاوى الأندية
ذكر اللذيذ أن العقود العالية في الأندية تنتهي أغلبها بفض المنازعات أو محكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس) على الأندية السعودية، وقال: كنا في السابق لا نسمع عن مثل هذه القضايا إلا مع الأندية الكبيرة، أما الآن تجد قضايا الأندية الصغيرة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سواءً مع مدربين أو لاعبين، مبينا أن التخصيص تضمن طلب الحوكمة وتستطيع معرفة الجهة التي تلجأ لها وتنصفه بالقانون، إضافة إلى أنه بالتخصيص تستطيع فرض حد أقصى من الرواتب بحيث تكون مصروفات النادي تتوازن مع مداخيله.
كراسة الشروط
بين عضو اللجنة الإشرافية أن الفكرة في التخصيص تعتمد على سؤال مهم، وهو هل أصنع الشيء أم اشتريه؟ وقال: إذا أصنع شيئاً فأنا أملكه، فبدلا من دعم الرياضة بالمال من الحكومة وميزانيات، من الممكن شراء النجاح بمنح القطاع الخاص ليكون شريكا يخفف الأعباء ويخلق وظائف جديدة وتأسس عملا احترافيا ومتطورا، وأوضح أن مفهوم شراء الأندية ليس في القيمة المالية فقط وإنما حسب كراسة شروط تقدم للجميع بمواصفات شاملة تأهيلية للمشتري حتى يتم التأكد من تأهيل الشخص أو عدد من الأشخاص، مشيرا إلى أن المستثمرين في البداية سعوديون وإذا تطورت اللوائح قد يكون هناك مستثمرون أجانب بعد سنوات.

عدم تخطيط
أكد اللذيذ أنه لايمكن أن تطلب عملا احترافيا من الأندية والعاملون فيها متطوعون وغير محترفين، لذلك تجد أن هم الأندية الآن كيفية سداد الديون وتسجيل لاعبين محترفين ولا يوجد أي تخطيط آخر وهي مشكلة كبيرة في الأندية كونه لايوجد توازن بين المصروفات والمداخيل، وبين أن قرارات الأندية لا تخلو من العاطفة، مشيرا إلى أن هناك أندية تصرف 250 مليوناً مثلا في السنة ومداخيلها تقارب هذا المبلغ إذا ما حسبنا التبرعات والرعايات والمداخيل الثابتة.

صفقات عالية
أوضح أن هناك هوّة في اللوائح والقوانين، فمثلا النادي مديون بـ 200 مليون ريال تقريبا ويقدم على صفقة بـ50 مليون ريال، وقال: لا أعتقد أن هناك لاعبا سعوديا أو أجنبيا يستحق أن يتسلم 9 ملايين ريال في السنة، وأضاف " لا أقصد أداء اللاعب الفني بأنه غير مؤهل، وإنما بحسبة بسيطة كم يتحصل النادي الذي يحقق الفريق الأول لديه بطولة الدوري مثلا في نهاية الموسم ؟ لا تتجاوز 27 مليون ريال من مداخيل الرابطة والاتحاد السعودي لكرة القدم والنقل التلفزيوني، بمعنى ما يمثل قيمة ربع اللاعبين الأجانب سنويا، باستثناء ناديين أو ثلاثة فقط لا يوجد عليهم ديون وهم لا ينافسون على اللقب بل ضمنوا البقاء وأنا أحييهم حقيقة كونهم يعرفون طموحاتهم ولا يريدون تجاوزها.
اختلاف القيمة
وصف سعد اللذيذ رجال الأعمال بالأذكياء بهدوئهم وعدم استعجالهم حتى تتبين الصورة كاملة عن التخصيص، وكشف عن تعديلات الوائح حسب البرنامج التنفيذي بالتنسيق مع بقية الجهات في اللجنة الإشرافية، والتي ستنعكس على الهيكلة التي توجد في التخصيص حتى تضمن نجاح البرنامج، مشيرا إلى أنه إذا تم التخصيص ستكون هناك أندية غير مخصصة، متمنيا أن تصفي الأندية ديونها إلى نسبة 80% تقريبا، وبين أن قيمة الأندية عام 2012 تختلف عما هي عليه الآن وتحتاج الى تحديث وعمل دؤوب برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد، وأوضح أن طريقة تقييم الأندية ومعادلتها التقريبية تكون على مداخيل الأندية آخر 3 إلى 5 سنوات، فمثلا إذا كانت مداخيل النادي 100 مليون في السنة غالبا ما تكون قيمته 300 مليون ريال، بدون العقار (منشأة النادي) أو الأرض المقام عليها النادي.

الركود الاقتصادي
أشار اللذيذ إلى أن رابطة المحترفين السعودية هي نفسها الرابطة التي تتولى الأندية بعد التخصيص على أن تعاد صياغة اللوائح والقوانين وستتضح أكثر خلال الفترة المقبلة، واستبعد أن يكون الركود الاقتصادي الحالي غير مناسب لتخصيص الأندية، وقال : اعتبرها فرصة لدخول رجال الأعمال بشكل أكبر فقيمة الأندية الآن نزلت 20% تقريبا وليست كالسابق، وبين أن القيمة الاقتصادية تكمن في شراء النادي في درجة أقل ومن ثم رفعه لأضعاف قيمته وبيعه بعد ذلك، والأمثلة كثيرة على مستوى العالم، وتطرق إلى صعوبة التمويل البنكي لرجال الأعمال بقيمة الأندية كاملة، للمخاطرة التي تعيها البنوك على مستوى العالم في شراء الأندية، ولن تعطي أكثر من 20% كونها تعرف أنه ليس هناك دراسة جدوى واضحة أمامها.

مقارنة مرفوضة
رفض اللذيذ مقارنة التخصيص في الأندية السعودية ببقية دول العالم قائلا: أغلب الأندية في العالم منذ نشأتها وهي أندية خاصة، ولا يوجد نموذج مشابه في العالم لما يحصل لدينا في السعودية، واصفا هذه الخطوة بالجريئة بتحويل الأندية الحكومية إلى منشآت خاصة.