بالقوة والخبرة.. النمور يلتهمون القادسية

استعاد فريق الاتحاد الأول لكرة القدم وصافة الدوري السعودي للمحترفين بعد فوزه أمس السبت على مضيفه القادسية بثلاثية نظيفة على ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام في ختام مباريات الجولة العاشرة، ليرفع الاتحاد رصيده لـ٢٢ نقطة مستفيداً من تعثر الشباب والنصر والأهلي، وبات على بعد نقطتين عن المتصدر الهلال، في وقت تراجع فيه القادسية لذيل الترتيب بعد أن بقي على نقاطه الخمس، خلف الفتح الذي تقدم عليه بفارق الأهداف.
وتقدم الاتحاديون مبكراً عن طريق فهد المولد (الدقيقة ٦) محمود كهرباء من نقطة الجزاء (٣٤) وأحمد العكايشي (٧٤).
واستحق الاتحاديون الفوز في مباراة لا تعكس نتيجتها واقعها كثيراً، فالاتحاد كان يمكن أن يخرج من الشوط الأول بأكثر من خمسة أهداف لو أنهم استغلوا الاندفاع القدساوي غير المبرر أمام فريق مثل الاتحاد، فانكشف مرمى مسرحي، الذي تألق بشكل لافت عندما تصدى لأربعة أهداف محققة.
من البداية، كان واضحاً أن الاتحاديين يبحثون عن هدف مبكر، يسير به المباراة لصالحهم، فشنوا هجمات سريعة ومتتابعة على مرمى فيصل مسرحي، وساعدهم على ذلك فتح القادسية للعب بشكل مبالغ فيه، فوصل الضيوف سريعاً للمرمى عن طريق العكايشي الذي كاد أن يسجل قبل مرور الدقيقة الثالثة، عندما تحصل على الكرة داخل منطقة الجزاء بيد أنه سدد فوق العارضة (٤)، إلا أن الفرصة الأكثر خطورة تحصلت بعد ذلك بدقيقة لكهربا الذي سدد من داخل منطقة الجزاء وتصدى الحارس فيصل مسرحي لكرته ببراعة، غير أن العاصفة الاتحادية لم تمر بسلام، فبعد أن أهدر عكاشي وكهربا فرصتين محققتين، تجلى فهد المولد وكأنه يريد أن يعلمهما كيف يدخلون الكرة الشباك، مباشرة بعد كرة كهربا الضائعة، تحصل المولد على الكرة داخل منطقة الجزاء، وسط توهان من دفاع القادسية المرتبك، ليسدد الفهد الكرة بقوة في شباك مسرحي (٦).
التقاط أنفاس
مع مرور الوقت بدأ واضحاً أن عبدالرحمن العبيد يعاني كثيراً، أمام فهد المولد والعكايشي، دون أن يحصل على المساندة المناسبة من الوسط، وضل الاتحاديون الطرف الأفضل والأكثر خطورة ووصولاً للمرمى، وهو ما مكنهم من الحصول على ركلة جزاء بعد أن تعرض العكايشي لإعاقة صريحة من نواف الصبحي داخل منطقة الجزاء، وتصدى كهربا لكرة وأودعها الشباك هدفاً ثانياً (٣٤).
حاول القادسية استعادة التوازن ولكن كان واضحاً أن الفريق يعاني من خلل كبير في الوسط والهجوم، وأن لاعبيه غير قادرين على مجاراة فورة المولد ورفاقه، فانتهى الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدفين، وهي نتيجة لم تعكس أبداً سير الشوط الذي كان اتحادياً بالكامل في أكثر من ٦٨٪ من الوقت، وكان يمكن أن يخرج العكاسي وكهربا بفريقهما متقدمين بأكثر من خمسة أهداف، ولكن تألق فيصل مسرحي ورعونة مهاجمي الاتحاد، حالا دون ذلك.
محاولات سريعة للتعديل
زج أنجوس مع بداية الشوط الثاني بعبدالمحسن فلاتة كلاعب مدافع بديلاً من نواف الصبحي بهدف تنظيم مناطقه الخلفية التي كانت تعاني كثيراً، أمام خطورة ووصوله السريع للمرمى، فعاد سريعاً ليزح بوسام وهيب بدلاً من أحمد النظري (٥٣)، ولكن سلبية لاعبي القادسية، وعشوائية مهاجميه أمام المرمى أبقتا شباك القرني نظيفة، وهو ما كاد باتريك أن يضع له حداً بتسديدة قوية مرت إلى جوار القائم بقليل (٥٦).
أفضلية مطلقة
لم يتغير الحال كثيراً على الرغم من تراجع الاتحاديين نوعاً ما، وقبل أن يستطيع أبوشرارة أن يلمس الكرة بعد نزوله، حسم العكايشي النقاط الثلاث بعد أن سجل الهدف الثالث عندما وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء، ليسددها من على رأس منطقة الست ياردات بقوة في الشباك (٧٤)، وطمأن الهدف سييرا مدرب الاتحاد على النتيجة، فأبعد كهربا عن الملعب وعوضه بعبدالرحمن الغامدي (٧٧) ثم عاد وأشرك جمال باجندوح.
دب اليأس في نفوس لاعبي القادسية بعد أن تأخروا بثلاثية، وعجزوا عن تجاوز دفاع الاتحاد الأكثر تنظمياً، ليرضوا بخسارة كان يمكن أن تكون أقسى.