الهلال والشباب الأفضل

2016.11.30 | 06:53 am

توقع عبدالعزيز الخثران اللاعب السابق في فريقي الشباب والهلال، ومساعد مدرب فريق الناشئين بنادي الهلال حاليا أن تنتهي قمة الفريقين بعد غد الجمعة في الجولة الحادية عشرة من دوري جميل بالتعادل، لكنه أشار إلى أن فرصة فوز الهلال بالمباراة تظل قائمة إذا لم يركن لفوزه السابق على الشباب في مسابقة كأس ولي العهد. ولفت إلى أن كفة الهلال أفضل في منطقة الوسط، بينما يتساوى الفريقان في خطي الدفاع والهجوم.
ـ أين عبدالعزيز الخثران حالياً؟
متواجد في الفئات السنية بنادي الهلال، حيث أعمل مساعداً لمدرب فريق الناشئين، وهو الموسم الثاني الذي أعمل به في مجال التدريب، والحمد لله حققنا نجاحات جيدة في الموسم الماضي وحصلنا على بطولة الدوري بأرقام مميزة ونطمح إلى تكرارها هذا الموسم.
ـ يلعب الهلال والشباب بعد غد الجمعة في قمة مباريات الجولة الحادية عشرة، بحكم تجربتك مع الفريقين كيف ترى المواجهة فنياً؟
بالطبع المباراة لن تكون سهلة، فالهلال حالياً يعيش أفضل حالاته وأعتقد أن مدربه رامون دياز تمكن من الوصول إلى التوليفة المناسبة من خلال مباراة الأهلي، التي شاهدنا فيها الفريق يقدم واحدة من أفضل مبارياته من حيث الاستحواذ وتسجيل الأهداف، لكن المهم سيكون أمام الفريق الشبابي، فإذا ركن الهلاليون على نتيجة مواجهة كأس ولي العهد التي كسبوها، فسيكونون مخطئين، كون الشباب في تلك المباراة كان يعاني من الإرهاق بعد فوزه على الاتحاد في جدة، وهو يعد من أفضل فرق الموسم حالياً تحت إشراف مدربه الوطني سامي الجابر الذي أرى أنه إذا قرأ المباراة بشكل جيد وعالج المشاكل الفنية، خاصة مشكلة عمق وسط الملعب فربما نشاهد واحدة من أفضل مباريات الموسم، وقد تنتهي بالتعادل، بسبب تكافؤ الخطوط في الدفاع والهجوم، ولكن وسط الملعب هو ما يتفوق فيه الهلال.
ـ ما أبرز المباريات التي لعبتها مع الشباب أمام الهلال والعكس؟
أولاً أنا من جيل الطيبين، ولله الحمد عاصرت أكثر من جيل ذهبي في الجهتين حيث لعبت نهائي الدوري 1993 عندما كنت في الشباب، ووقتها فزنا على الهلال بضربات الترجيح، وكذلك شاركت في نهائي الدوري 1998، الذي سجل فيه سامي الجابر هدفه الشهير وخسرنا حينها من الهلال، وبعد ذلك أيضاً لعبت نهائيين مع الهلال أمام الشباب فزنا في الأول بهدف البرازيلي كماتشو وخسرنا في النهائي الثاني بثلاثة أهداف عندما كان الكابتن عبداللطيف الحسيني مدرباً للفريق الشبابي، وكما ذكرت فإنني ولله الحمد عاصرت نجوماً كباراً في الشباب وكذلك في الهلال، أمثال رمزي العصيمي وعواد العنزي وسعيد العويران وفؤاد أنور وفهد المهلل وسعود السمار، كان ذلك يمثل الجيل الذهبي للفريق الشبابي كما هو معروف وحقق بطولة الدوري ثلاث مرات متتالية بالإضافة إلى نجوم الهلال الكبار، وبالطبع منهم سامي الجابر ونواف التمياط ومحمد الدعيع والكثير، وأعتقد أنني محظوظ بمزاملة هؤلاء اللاعبين والاستفادة منهم.
ـ ماذا عن العلاقة بين الفريقين وذكريات تلك المباريات؟
أعتقد أن الجميع يعرف أن لاعبي الهلال والشباب تجمعهم علاقة وطيدة سواء داخل الملعب أو خارجه، وهي ليست وليدة اليوم، وما زالت مستمرة، لذا دائماً ما تكون مواجهاتهما حافلة بالندية والمتعــــة وخالية من المشاحنات، وأذكر في الشباب كان النجمان السابقان فهد المهلل وسعيد العويران يستمتعان قبل مواجهة الهلال، بل إن العويران كان يمازح الجماهير الهلالية بعبارات استفزازية أثناء المباريات، وفي الهلال هناك ياسر القحطاني الذي دائماً ما كان يتحدث لنا بأنه ينتظر مباريات الشباب ويستمتع بها، بل إنه سجل فيها أهدافاً رائعة.
ـ مؤهلاتك التدريبية وهل تعتقد أن المدرب الوطني أصبح مهيأً للعمل الاحترافي؟
أنا أحمل شهادة التدريب C، وخلال الشهرين المقبلين سأحصل على شهادة B بإذن الله، أما مسألة المدرب الوطني حالياً فأعتقد أنه ومنذ فترة طويلة يعتبر من المدربين الناجحين خاصة إذا ما ذكرنا أسماء مثل خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر وغيرهم وفي الفترة الحالية سامي الجابر وسعد الشهري وحمد الدوسري، فالأمر يرجع إلى الفكر الإداري وكيف أن إدارات الأندية يجب أن تدعم مثل هؤلاء المدربين من خلال الدورات والصبر عليهم ومع احترامي للمدربين العرب حالياً فهم خاضوا التجربة واستفادوا منها مع أنديتنا إلى أن أصبحوا موثوقاً بهم، وهذا ما يحتاج إليه المدرب الوطني حالياً.
ـ لنعد إلى الهلال هل ترى أن مدربه دياز تعرف على الفريق جيداً؟
دياز أتى في وقت ضيق وحرج، ولأنه مدرب كبير وخبرته عالية فإنه اختصر الكثير من الوقت للتعرف على إمكانات غالبية اللاعبين، وبدأ الوصول للتشكيلة والطريقة المناسبتين وبالطبع هذا يعود لخبرته.
ـ منطقياً، هل يمكن الحكم على دياز خلال الفترة الماضية؟
الحكم على دياز، وأقصد الحكم العادل يجب أن يكون في الموسم المقبل، فالمدرب بحاجة إلى تحضير وإعداد قبل الموسم، واختيار عناصره وحينها يكون الحكم عادلاً عليه، أما حالياً فكما ذكرت فإن خبرة دياز الكبيرة ومستوى اللاعبين هما اللذان جعلا الفريق يعود بشكل سريع لمستواه الطبيعي.
ـ هل من الممكن أن نشاهد الخثران مع الفريق الأول؟
إن شاء الله، فلدي طموح كبير جداً لا حدود له، وأمتلك خبرة كبيرة في الملاعب ولكني غير مستعجل على هذه الخطوة، فيجب أن أتحلى بالصبر لاكتساب المزيد من المعرفة والعمل على نفسي بشكل أكبر وبإذن الله سأصل إلى ما أتمناه.
ـ من هم أبرز اللاعبين الذين ما زلت على علاقة معهم؟
الكثير، ولكن حالياً علاقتي مستمرة مع أكثر من لاعب في الوسط الرياضي مثل نواف التمياط ومحمد الشلهوب وفهد المفرج وعبدالله الواكد وعمر الغامدي وغيرهم، وأتشرف بهم فعلاقتنا دامت سنوات طويلة في الملاعب.
ـ ما أبرز ذكرياتك في تلك السنوات الطويلة؟
لعبت أكثر من 20 سنة، وصعب أن أحصر أبرز وأجمل الذكريات، ولكن كما هو معروف فإن طموح أي لاعب في العالم هو أن يلعب ويشارك في بطولة كأس العالم، والحمد لله فقد تحقق لي هذا الأمر مرتين في نسخة 2002 ونسخة 2006.
ـ ماذا يقول عبدالعزيز للجمهور الهلالي والشبابي؟
في البداية أشكركم، وأقول للجمهور إني مقصر في حقكم، وأعدكم أن أعمل على نفسي في مجال التدريب حتى أكون من أفضل المدربين، ولا أنتظر منهم سوى الدعاء والدعم، وأخيراً هي كلمة بسيطة لجميع من ذكرتهم في هذا الحوار أو نسيتهم أنقل لهم سلامي وأقول لهم إنني استفدت منكم الكثير وشكراً للجميع.