وسّع سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي للشباب من دائرة بحثه عن لاعبين جدد في قائمته التي سيقدمها قبل خوض مونديال العالم تحت 20 عاما الذي تحتضنه كوريا الجنوبية مايو المقبل، وهذه المرة اختار لاعبا من الدرجة الأولى.
عبـد الكريـــم الجرادة قـدم من نادي الفيحـــــاء ويلعب في مركز المهاجم، لم يتخط الثامنة عشرة من عمره، طموحه يراه في الأخضر ولكنه يدرك بأن هذا الأمر يظل حلما يصعب تحقيقـه فالأنظار تقتصر دائمـا على اللاعبين في الأندية الممتازة وليس أي أندية.
حلمه لم يتوقف في أن يرتدي يوما قميص الأخضــر لحين سنحت الفرصة له، فلم يتوان الشهري في ضمه في معسكر الأخضر الشاب الأول الذي اختتم أمس في مدينة الرياض بعد أن شاهده مرارا وتكرارا وقرر منحه الفرصة في اللعب للمنتخب.
بدا اللاعب خجولا بين زملائه في معسكر الأخضر، فعلى قدر فرحته باللعب للمنتخب إلا أنه ظل وحيدا بعيدا عن اللاعبين يحاول أن يكون صداقات حميمة معهم ولكن الوقت لا يسعفه، هم يلعبون في أندية الممتاز وغالبيتهم من الأهلي والنصر والهلال والاتحاد إلى جانب الشباب والاتفاق وغيرها من الأندية وهو في ناد ريفي له اسمه وحضوره في زمن مضى بين الأندية الكبيرة لكن الفيحاء عاد مجددا إلى دوري الأولى.
وعلى الرغم من خجل اللاعب الجرادة في المعسكر والتدريبات وابتعاد عدسات المصورين عنه كونه لاعباً مغموراً إلا أنه تخلى عن ذلك عندما شارك في المباراة الودية أمام نادي الزلفي في المباراة التي جــرت أمس على ملعــب جامعة الملك سعود في مدينة الريـــاض ضمن تحضيرات ألأخضر للمونديال، فارتـــدى شعار الأخضر احتياطيا في الشوط الأول، وفي الثاني منحه الشهري فرصة المشــاركة فتحول خجله إلى جرأة في الميدان وقدم مستوى لافتاً جعل الجميع يسأل عنه ومن أين حضر.
سـجل ثلاثــة أهــداف "هاتريك" في المباراة، منها هدف بشكل هوائي وصفق له الجميع وعرّف عن هويته وناديه من خلال المستوى الفني المميز الذي قدمه.
اللواء خالد الزيد المشرف العام على المنتخبات السنية السعودية عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم قدم له الكرة هدية في نهاية المباراة وأشاد بالمستوى الذي قدمه اللاعب وطالبه ببذل المزيد من الجهد مستقبلا كونه لا يزال في بداياته، الجرادة تقبل النصيحة ومضى بعيدا حيث ختام المعسكر ليعود إلى ناديه الفيحاء.