|




التعاون يجدد أوجاع الخليج

قراءة - خالد الشايع 2016.12.04 | 06:22 am

رمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون مضيفه الخليج في قاع ترتيب دوري جميل للمحترفين بعد تغلبه عليه أمس بهدف دون رد على ملعب الأمير سعود بن جلوي (الراكة) في ختام مباريات الجولة الحادية عشرة من الدوري، ليرفع رصيده لـ١٥ نقطة متقدماً للسابع، فيما تراجع الخليج بنقاطة الثماني للمركز الرابع عشر بفارق الأهداف عن القادسية والفتح.
اعتمد مدرب التعاون على جهاد الحسين أساسياً بعد أن كان أبعده عن بداية مباراة النصر الماضية، فيما تخلى قادري عن جاديسون وعوضه بأسكندر لوبيز كما زج بشافي الدوسري وفهد السويلم كأساسيين. وعلى الرغم من التغييرات، كان الشوط الأول سلبياً، وبلا هجمات يمكن الانتباه لها، وانحصر اللعب في مجمله بالقرب من دائرة السنتر.

اللعب في الوسط
انحصر اللعب في وسط الملعب إلا من بعض الكرات الطويلة على الطرف الأيمن، غير أن ثلث الساعة الأول مر دون خطورة حقيقية على الحارسين، ولم يكن من الممكن تشكيل الخطورة المطلوبة بـ١٣ تمريرة فقط مررها لاعبو الخليج في ملعب التعاون، و١١ كرة مررها لاعبو التعاون في ملعب الخليج، ولم يأت التهديد الأول والوحيد إلا بعد ٢٤ دقيقة لصالح التعاون برأسية قوية من ريكاردو ماتشاود مرت إلى جوار قائم الخليج الآيمن.
مع مرور الوقت بدأ التعاون يفرض سيطرته على الوسط، ويبدو أكثر وصولاً لمرمى آل فريج، ولكن دون خطورة حقيقية. وإجمالاً كان الشوط الأول دون المستوى وبفرص شبه منعدمة، ومع أن التعاون سيطر على الكرة في ٦٠٪ من الوقت إلا أنه لم يسدد سوى ثلاث كرات فقط على المرمى لم تهدد ولا واحدة منها مرمى آل فريح، فيما سدد لاعبو الخليج كرة واحدة فقط كانت باتجاه المرمى.

هدف وحيد
تغير الحال في الشوط الثاني، فبعد خمس دقائق من صافرة البداية استغل منير حمداوي عرضية جهاد الحسين المثالية وسط ضعف رقابة دفاعية من الخليج، نجح المهاجم المغربي في تحويلها بالشباك برأسه (٥٠). تحرك قادري سريعاً، فأنعش هجومه بطلال مجرشي بدلاً من خالد العبود، في محاولة منه لإعادة الروح لمهاجميه الذين عجزوا عن تهديد مرمى الشمري كما يجب، وسريعاً استنجد بجاديسون سانتوس بدلاً من الإبراهيم .
وأحكم التعاون قبضته على المباراة أكثر، وكاد منير حمداوي أن يزور مرمى الخليج مجدداً بتصويبة قوية لكن كرته اتجهت مباشرة للقائم، ومنه عادت للملعب دون أن تعبر خط المرمى (٦٤)، وحضرت خطورة التعاون في أكثر من كرة، وبدأ أن الدفاع هو من يتحمل عبء المباراة الأكبر.

صحوة متأخرة
انتعش اللقاء في آخر عشر دقائق، وبعد كرة سددها سانتوس في العارضة، قاد جهاد الحسين كرة سريعة للتعاون كاد الزين أن يسجل منها هدفاً يحبط به أصحاب الأرض (٨٣).
ولم تنجح صحوة الخليج المتأخرة في إنقاذ فريقه من العودة لدوامة الهزائم، خاصة أنهم قدموا مباراة في غاية السوء، بعد أن سيطر التعاون على الكرة في ٥٧٪ من الوقت، وكان الأكثر خطورة على المرمى ووصولاً لمنطقة الجزاء، كما كان الأكثر تمريراً.