سامي يستنجد بجمهوره من الهلاليين

الرياض ـ سلطان العتيبي 2016.12.07 | 06:31 am

لا خلاف بين عاقلين على مدى الشعبية الجماهيرية التي يتمتع بها سامي الجابر.. لديه رصيد وافر من المناصرين والمحبين والمؤيدين، جمعه من مشوار طويل مثّل فيه الهلال والمنتخب مساهماً بقوة في إنجازات وبطولات لا تغادر الذاكرة.. وحينما اعتزل وعاد مجدداً للساحة مرتدياً زي المدربين، وقاد فريقه الأزرق في تجربة مثيرة استمرت هذه العلاقة مع جماهيره .. وبعد أقل من عام اضطر أصحاب القرار داخل البيت الهلالي لإبعاده فانقسمت الجماهير إلى فسطاطين.. أحدهما مؤيد بشدة أن يغادر سامي، والآخر يرفض ما فعلوه كونه يأتي من باب النكران والجحود وعدم تقدير الأساطير..
رحل سامي عن الهلال.. لكنه لا يزال ذاك الوجه الرياضي الذي يمتلك أحباباً وعشاقاً كثر..
هذه الحالة استنجد بها سامي قبل ملاقاة مناهضيه النصراويين بعد غد الجمعة.. يملك سامي فريقاً بدت فيه ملامح المنافسة على اللقب، ويملك أيضا قلوباً تحبه وتريده أن يجتاز النصر.. لم يفوت سامي هذه الفرصة وراح يبحث عن مصادر قوته، فوجه دعوة للجماهير الشبابية لمساندتهم في المواجهة الصعبة.. وجه دعوة مباشرة لأولئك الكثر الذين يحبونه من الهلاليين.. بالطبع لو فعلها أمام الهلال لكانت حديث من لا حديث له، فكيف يدعو الهلاليين لمؤازرة خصومهم بمجرد أنه يدرب هذا الخصم..؟!
دعوة هؤلاء المحبين أمام الآخرين تبدو مقبولة.. ودعوة هؤلاء المحبين أمام النصر تبدو مقبولة ومفهومة ومهضومة.. ولا أحد يلومه..
النصر سيلعب أمام الشباب في الملعب، وسيواجه في المدرجات جمهور الشباب، وجمهور سامي، إن هو استجاب للدعوة إياها وحضر.. وبالتأكيد ستكون فرحة سامي كبيرة إذا اجتاز النصر، كما أن حسرته ستكون أكبر إذا خسر، لأن المسألة مرتبطة بالفوز في سباق الدوري ثانيا.. ومرتبطة بالحب أولاً..!.