|


نسور قرطاج تتحدى محاربي الصحراء بكأس أفريقيا

فرانسفيل - د ب أ 2017.01.18 | 07:56 pm

بعد نتيجتين مخيبتين للآمال في الجولة الأولى من مباريات المجموعة ، ستكون المباراة بين المنتخبين التونسي والجزائري لكرة القدم غدا بمثابة مواجهة حاسمة بشكل كبير على فرص الفريقين في العبور إلى الدور الثاني لبطولة كأس الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين المقامة حاليا بالجابون.


ويلتقي الفريقان غدا الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة حيث يتطلع كل منهما إلى الفوز نظرا لأنها النتيجة الوحيدة التي تنعش الأمل في التأهل إلى الدور الثاني بعدما فشل كل من الفريقين في تحقيق الفوز خلال الجولة الأولى.


وأفلت المنتخب الجزائري بنقطة التعادل 2 / 2 مع منتخب زيمبابوي في الجولة الأولى والتي كانت معظم التكهنات قبلها تصب في مصلحة المنتخب الجزائري (محاربو الصحراء) .


وفي المقابل ، سقط نسور قرطاج في فخ الهزيمة صفر / 2 أمام أسود السنغال رغم الأداء الجيد الذي قدمه المنتخب التونسي في المباراة حيث كان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب في معظم فترات اللقاء.


ويدرك كل من الفريقين جيدا ثمن كل نقطة في مباراة اليوم وأن الفوز أصبح ضرورة ملحة لكليهما في هذه المباراة إذا أراد الحفاظ على فرصته في التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) .


وفيما كان أداء المنتخب التونسي في لقاء السنغال كافيا بالخروج من المباراة بنقطة التعادل على الأقل ، لن يكون هدف الفريق في مباراة اليوم هو تقديم عرض قوي بقدر ما ستكون رغبته في انتزاع النقاط الثلاث للمباراة.


ولهذا ، يحتاج نسور قرطاج إلى التحلي بفعالية أكبر أمام المرمى الجزائري واستغلال الأخطاء الدفاعية في أداء الخضر والتي كادت تكلف المنتخب الجزائري الكثير في مواجهة زيمبابوي.


وأكدت مباراة الجولة الأولى أن نقطة الضعف الرئيسية في المنتخب الجزائري تتركز في خط الدفاع وحارس المرمى وهاب رايس مبولحي الذي لم يكن على المستوى اللائق بخبرته وإمكانياته.


وربما يكون هذا هو مصدر التفاؤل بالنسبة للمنتخب التونسي الذي تتسم مواجهاته مع جاره الجزائري دائما بالإثارة والندية الواضحة منذ الدقيقة الأولى.


ويضاعف من قوة المباراة وأهميتها هذه المرة أنها تمثل عنق الزجاجة للمنتخب التونسي بقيادة مديره الفني البولندي هنري كاسبرجاك في البطولة الحالية وهو ما يلقي بأعباء إضافية على مهاجمي الفريق بقيادة أحمد العكايشي وصابر خليفة.


وفي المقابل ، لن تقل المواجهة صعوبة على المنتخب الجزائري الذي يخوض اللقاء بحثا عن الفوز رغم أن التعادل يبقي على آماله في التأهل لدور الثمانية.


ويتطلع فريق الخضر بقيادة مديره الفني البلجيكي جورج ليكنز إلى الفوز في مباراة الغد من أجل التقدم خطوة مهمة نحو دور الثمانية قبل المواجهة العاصفة مع نظيره السنغالي في الجولة الأخيرة.


ومن أجل الفوز في مباراة الغد ، سيكون المنتخب الجزائري بحاجة إلى تلافي السلبيات التي ظهرت في أداء الفريق خلال مباراة زيمبابوي وفي مقدمتها إهدار الفرص التي تسنح للفريق أمام مرمى المنافس إضافة إلى ضرورة التركيز بشكل أكبر من دفاع الخضر.


وتألق رياض محرز نجم ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي في لقاء زيمبابوي وسجل هدفين لكنه يحتاج بالتأكيد إلى معاونة أكبر من زملائه إذا أراد الفريق اجتياز العقبة التونسية.


ولم يظهر إسلام سليماني وياسين براهيمي في لقاء زيمبابوي بنفس المستوى الجيد الذي ظهر به محرز وفوزي غلام في هذه المباراة وهو ما يحتاج المنتخب الجزائري إلى تغييره في مباراة الغد.


وربما حظي المنتخب الجزائري قبل بداية البطولة بترشيحات أكبر من نظيرتها لدى المنتخب التونسي لكن مستوى الفريقين خلال الجولة الأولى من مباريات المجموعة يبدو على النقيض تماما من هذه الترشيحات.


وقدم المنتخب التونسي عرضا أقوى في مواجهة السنغال عما قدمه المنتخب الجزائري أمام زيمبابوي.


ولهذا ، ينتظر أن تأتي المباراة بينهما غدا على قدر هائل من التكافؤ لاسيما وأن آخر مواجهة بين الفريقين في البطولة انتهت بفوز نسور قرطاج 1 / صفر وهو ما يمثل حافزا إضافيا للمنتخب التونسي فيما يمثل دافعا للخضر على الثأر.


ويحظى المنتخب الجزائري بتفوق ملحوظ في المواجهات مع المنتخب التونسي حيث حقق الفوز في 12 من 30 مباراة جمعت بينهما مقابل سبعة انتصارات فقط لنسور قرطاج و11 تعادلا.


ولكن الحقيقة أن المنتخب يمتلك الأفضلية في المواجهات الرسمية حيث حقق الفوز في ست من 12 مباراة رسمية مع الخضر مقابل ثلاثة تعادلات وثلاثة انتصارات للفريق الجزائري.