الفتح يفسد فرحة الاتفاقيين
كان كل شيء يسير بشكل جيد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق، بعد أن كان متقدماً ٢ـ١ على ضيفه الفتح، وقريباً من إضافة هدف ثالث في مباراة أمس، التي استضافها ملعب الأمير محمد بن فهد، ضمن الجولة الـ 18 لدوري المحترفين السعودي، ولكنه واصل مسلسل التفريط، بعد أن فقد تقدمه في الدقائق الأخيرة، ليخرج متعادلاً ٢ـ٢، ويفشل في استعادة نغمة الانتصارات الغائبة عنه منذ ٨٥ يوماً.
إجمالاً، المباراة لم تكن مثيرة، وغلب عليها اللعب العشوائي، والكرات المقطوعة، والتمريرات الخاطئة، والعرضيات التي تتجه لخارج الملعب، وكانت نادرة في الفرص المحققة.
كان يمكن للاتفاق أن يخرج منتصراً لأول مرة هذا العام، بيد أن ما حدث هو أن الإسباني جاريدو ضمن النتيجة مبكراً وتحرك بشكل خاطئ فأخرج أوراقاً مهمة أبرزها الإسباني كاليخون، وظل يشاهد لاعبيه يتراجعون بشكل غير مبرر بعد أن تقدموا بالنتيجة محولين تأخرهم لتقدم بهدفين.
ظل جاريدو يشاهد لاعبيه يتراجعون بلا مبرر، ويعتمدون على الكرات العكسية دون تدخل منه أو توجيه، مانحاً للاعبي الفتح فرصة السيطرة على اللعب، فكان أن سجل هدف التعديل في وقت قاتل.
وحتى مع أخطاء جاريدو، لم يكن الاتفاق مثالياً، كان الفتح الأفضل في معظم فترات الشوط الأول، ونجح في التقدم بهدف ألفيس (٣٩).
ظن الكثيرون أن الأمور اختلفت في الشوط الثاني، بعد أن سجل الاتفاقيون هدفين عن طريق يوسف السالم (٤٨) وكاليخون (٥٣)، بيد أن الفورة لم تدم أكثر من ربع ساعة، وعاد الفريق لأسلوبه الرتيب، وأدائه الباهت غير واضح الملامح.
وزادت تغييرات جاريدو الطين بلة، بإبعاده لأسامة الخلف وكاليخون، ليستعيد الفتح زمام المبادرة، ويتقدم للأمام، وينجح في العودة للمباراة في الدقيقة (٩٠+٢) بهدف عبدالله البلادي (يتحمله الكاميروني بوبا) الذي فشل في متابعة المهاجم الوحيد للفتح داخل منطقة الجزاء، الذي تحصل على الكرة بعد عودتها من الكسار.
وحتى عندما بدأ جاريدو التحرك مجدداً، كان الأوان قد فات على ذلك، فزج بهزاع الهزاع في آخر ثلاث دقائق، وكأنه استدعى لاعباً خارقاً ليمنع نقطتين من التسرب، وهذا لم يحدث، ليحصل على نقطة وحيدة هي الثالثة في المباريات الثماني الأخيرة، ليرفع رصيده لـ٢٢ نقطة، وبات مهدداً بفقدان المركز السادس، فيما ارتفع رصيد الفتح لـ١٥ نقطة، وثبت قدميه في المركز الثاني عشر.