الجمعة أول أيام الإجازة الأسبوعية عند السعوديين.. ليلة هذا اليوم يسهر المرتبطون بالوظيفة والدراسة حتى ساعات الصباح الأولى.. هناك من تمتد رحلته الساهرة حتى الثامنة صباحًا أكثر أو أقل قليلاً.. يلتقي الأصدقاء في استراحة تكون مسرحاً معتاداً لاجتماعهم..
صباح الجمعة تكتظ بعض المطاعم بالمرتادين والزبائن الذين قضوا ليلهم سهارى.. هناك ساحات فسيحة تكتظ هي الأخرى..
الهنود والباكستانيون والبنغال يجدون في ساعات الجمعة الأولى متنفساً لممارسة هواياتهم الشهيرة في شرق القارة الآسيوية، ويستغلون الوقت قبل أن تصدح المآذن منادية لصلاة الجمعة.. يشاهد السعوديون المنظر في كل جمعة وطوال العام..
آسيويون يمسكون بالمضارب ويتفرقون على مساحة واسعة ويرمون كرة زرقاء.. هذه لعبة (الكريكت).. من خلف زجاج مطعم صغير متخصص في التميس والفول، يجلس شاب يدرس التربية البدنية في جامعة الملك سعود.. يتابع بهدوء لاعبين مستمتعين بالوقوف تحت أشعة الشمس.. لا يعرف قانونها ولا يعرف أبعادها، ولا يعرف ما هذه اللعبة التي لا تأخذ حيزاً من الأسئلة والأجوبة في المدارس أو المجالس..
لعبة صباحات الجمعة التي يشاهدها السعوديون ولا يعرفونها.. تنتشر كثيراً في الساحات.. ذاك الشاب الذي يدرس التربية الرياضة في الجامعة ويجلس خلف زجاج المطعم، يمكن له اليوم أن يجد إجابة بسيطة عن سؤال عريض: ما هي الكريكت؟!