تأهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق إلى دور الـ8، من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن أقصى ضيفه الفتح بهدف دون مقابل، سجله صالح العمري عند الدقيقة ٤٣، ليضرب موعدا في هذا الدور مع فريق التعاون الذي سبق أن أقصى الرائد من دور الـ16.
كانت السيطرة الاتفاقية واضحة منذ الدقائق الأولى، بعد أن تحكم لاعبوه في وسط الملعب، بقيادة محمد كنو، وصالح العمري، ومحمد الكويكبي، وظهر التفاهم بين الثلاثي واضحا، باعتمادهم على الكرات البينية، وتمرير الكرات الساقطة ليوسف السالم، وقد نجح الاتفاق في هذا الأسلوب في نصف الساعة الأول من المباراة، بينما ظهر التراجع للخلف وعدم التفاهم واضحا على لاعبي الفتح، حيث حاول الفتح الاعتماد على الكرات المرتدة، لكنه لم ينجح في رسم أي كرة خطرة خلال هذا الشوط.
زادت مشاكل الفتح سواءً، بعد تعرض لاعبه أوكرا لإصابة مبكرة عند الدقيقة 21، ليخرج ويحل بدلا عنه توفيق أبوحميد، ثم خسر الفتح لاعبا آخر للإصابة، بعد أن خرج محمد الفهيد وحل بدلا عنه عبدالقادر وسلاتي.

الهدف الوحيد
أول هدف في المباراة جاء عند الدقيقة 43، عندما تناقل محمد الكويكبي الكرة مع زميله صالح العمري، ليجد الأخير نفسه داخل منطقة الجزاء، فيسدد الكرة بكل قوة ويتغير اتجاهها من المدافع علي البليهي، فتعانق الشباك معلنة عن الهدف الأول، ينتهي بعدها الشوط الأول بتقدم الاتفاق بهدف دون مقابل.
فـي الشـوط الثانــي، تحسن أداء الفتح، وظهرت الرغبـة واضحة للعودة للمباراة وتسجيل هدف التعادل، وتحصل على أكثر من فرصة، حيث أضاع حمدان الحمدان فرصتين كانتا كفيلتين بتحقيق التعادل، حين تحصل على كرة عرضية من عبدالله العمار وسددها في العارضة، وبعدها بخمس دقائق، تحصل على كرة شبه انفراد بالمرمى الاتفاقي، لكنه طوح بها فوق المرمى، بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني، خرج البديل عبدالقادر وسلاتي اضطراريا للإصابة ودخل ناثان جونيور، حيث كان هذا هو التغيير الثالث الاضطراري للفريق الفتحاوي ولمدربه فتحي الجبال.
قل عطاء الاتفاق في الشوط الثاني عن الشوط الأول، وتراجع للخلف للحفاظ على النتيحة، وكان أخطر كراته ضربة زاوية نفذها حسن كادش على رأس أمينو بوبا، ولكنه لم يحسن التعامل معها، ليجري مدرب الاتفاق الكو تغييرا هجوميا، في محاولة لتنشيط الهجوم، عندما أخرج يوسف السالم وأدخل بدلا عنه هزاع الهزاع عند الدقيقة 77، وكاد أن يسجل هزاع الهزاع هدف الاتفاق الثاني من أول كرة استلمها، لكنه سددها بجوار القائم.