ضبط الإعلاميين المتعصبين أمر ضروري
![](https://arriyadiyah.com//media/thumb/77/ea/950_9cde184526.jpg)
أشار خالد السليمان الكاتب الصحفي في الزميلة عكاظ إلى أن الوسط الرياضي كان بحاجة ماسة إلى تخفيف منسوب التعصب الذي ساهم فيه بعض الإعلام الرياضي، إذ طغت لغة بكراهية حادة على الخطاب الإعلامي الرياضي وزادت من احتقان المدرجات ووصل الأمر إلى ظهور سلوكيات عدوانية بين جماهير الأندية المتنافسة لم تكن جزءاً من ثقافة التشجيع في الملاعب السعودية.
وقال: "السبب في رأيي أن الإعلام الرياضي عانى منذ سنوات طويلة اقتحام المشجعين المتعصبين لأبوابه بدلاً من التوجه لأبواب المدرجات، وهذا خلق لنا أجيالاً من صحفيين طغت على مهنيتهم ميولهم وتدفقت أحبارهم تعصباً، ثم جاء عصر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي ليزيد الطين بلة خاصة مع غياب المعايير المهنية وطغيان التعصب الذي لم يعد في أحيان كثيرة يضبطه عمر ولا مؤهل ولا خلق".
وأكد السليمان: "لا يعيب الإعلامي الرياضي أن تكون له ميول وأن يشجع فريقه المفضل، لكن عندما يمارس مهنته فإن عليه أن يلتزم بمعايير المهنية والموضوعية في طرحه، وإلا لكان مكانه في المدرجات وليس الوسائل الإعلامية"، مشيراً إلى أن الاتجاه لضبط الإعلاميين المتعصبين أمر جيد ومطلوب لكن من المهم أن نحدد معايير تعريف التعصب وتحديد مواصفات المتعصبين والضوابط التي تحكم عمل من يقيمون أداء الإعلام الرياضي والمنتسبين إليه حتى لا نقع في فخ الانتقائية.
واختتم السليمان حديثه وقال: "أرجو أن ننجح في محاصرة التعصب الرياضي، وإغلاق النوافذ التي يطل منها المتعصبون إعلامياً لنخفف من حدة التوتر في الوسط الرياضي، وننعم بمنافسات تحقق الترفيه للجماهير الرياضية وترسخ مبادئ التنافس الشريف وتبث الروح الرياضية".