بهدوء لا يسبق العواصف، تتعامل إدارة المهندس حاتم باعشن مع ما يمكن وصفها بالكوارث والزلازل التي تحيط بها من كل الجهات..
هدوء ترافقه حكمة المسؤولين الكبار والعقلاء الذين يعرفون كيف تدار المصائب وقت الشدائد.
ولدت هذه الإدارة من رحم المعاناة.. وجدت نفسها بلا مقدمات تخوض معارك مصيرية مع كثيرين.. وأخطر وأصعب معركة قد يخوضها الإنسان مع من كان يحبه.. وظلم ذوي القربى أشد مضاضة..!!
حاولت الإدارة جاهدة تجاوز منعها من المشاركة الآسيوية، لكنها لم تفلح وارتضت بالواقع.. قرر "فيفا" خصم ثلاث نقاط من الرصيد الاتحادي في الدوري.. قرار جديد لا يقل ألماً وضرراً صدر أمس يمنع النمور من التسجيل لفترتين.. لا جديد سوى أنها مشاكل وعثرات لا يبدو لها نهاية. قضية جديدة ستستأثر بالضوء والاهتمام والكلام طوال الفترة المقبلة.. وقدر هذا النادي الكبير الذي احتفى مع محبيه قبل أسابيع قليلة ببلوغه التسعين، واحتفل قبل أسبوع بانتزاعه بطولة جديدة أن يعيش وسط كل هذه الأزمات.. يعيش وسطها ويسعد ويطرب ويظل عميداً كما اعتاد عشاقه مناداته.
يبدو أن التاريخ يريد أن يسجل اسم إدارة باعشن بمداد من نور وذهب، ليس لأنهم جاءوا بالذهب والبطولات وأعادوا النمور للمنصات، ولكن فقط لأنها الإدارة التي تصدت وتحملت أخطاء الآخرين.. هؤلاء الآخرون الذين فعلوا بالاتحاد بقصد أو بدونه ما فعلوا، وانتظروا إدارة باعشن لتصلح ما أفسده الدهر.. وما أفسده ذوو القربى..!!