|


المسلمون العرب يبنون المساجد في بانكوك

2017.03.18 | 07:13 am

عند التجول في منطقة نانا بمدينة بانكوك يتناهى إلى مسامعك صوت الأذان في هذا البلد الذي يعتنق سكانه الديانة البوذية بنسبة 90%، لكن العرب المهاجرين لغرض التجارة استطاعوا بناء المساجد لكي يصدح الأذان في هذا البلد العاشق للحريات.
وقبل 30 سنة، افتتح الشيخ محمد المصري أول مطعم عربي في هذه المنطقة، وبعدها فكر جدياً في إقامة مسجد لكي يتمكن المسلمون من أداء الصلاة فقرر إقامته فوق مطعمه شهرزاد.
ـ كيف فكرت في إقامة مسجد فوق المطعم الذي تملكه؟
أنا مقيم في بانكوك منذ أكثر من 30 سنة، كنت في أوروبا للتجارة ولم أرجع إلى مصر وقدمت إلى بانكوك وقررت الاستقرار فيها وفتحت مطعم شهرزاد، وكانت المنطقة مختلفة تماماً عن الآن، ولا توجد فيها مطاعم عربية كثيرة ولم يكن هناك أي مصلى أو مسجد نهائياً، وبدأت الفكرة من بعض الإخوة من جاليات عربية وإسلامية، فبدأنا بمصلى صغير والحمد لله أنشئ المسجد وتطور حتى أصبح دورين، فتكون صلاة الجمعة دورين للرجال، وفي رمضان يكون دور للرجال ودور للنساء لأداء صلاة التراويح، وأقوم على صيانته والاهتمام به.
ـ هل هناك فئة كبيرة من الشعب التايلاندي تحضر للمسجد؟
لا بل فئة قليلة لكن أغلب العرب الموجودين في منطقة نانا يتوافدون إلى المسجد ويكون العدد الأكبر في فترة الصيف لوجود السياح من دول الخليج من الإمارات وسلطنة عمان والبحرين والكويت وقطر.
ـ أغلب العرب أو الخليجيين الذين يزورون تايلاند ما هو هدفهم؟
الجميع يزورن تايلاند من أجل العلاج فالطب في تايلاند متقدم بشكل كبير ويجدون خدمة مميزة بأسعار مناسبة وهناك دول خليجية وأوروبية وقعت اتفاقيات مع الحكومة التايلاندية للاستفادة من الخدمات الطبية التي يقدمونها، والبعض الآخر يكون قادماً للسياحة والتسوق، فهم يمتازون بكثرة الأسواق ووجود بضائع مميزة وماركات بأسعار مخفضة.
ـ كيف ترى إقبال التايلانديين على الإسلام؟
جيد جداً لكن ينقصنا الدعاة الصالحين، فالشعب التايلاندي شعب طيب ومحب للسلام وودود، وتوجد فئة مسلمة في جنوب وشمال تايلاند وأغلبهم على حدود ماليزيا ونسبة المسلمين 10 %، فالديانة الرئيسة البوذية ونسبتها 90%، وبعدها الإسلام ثم المسيحية.
ـ هل لدى السياح الذين يرتادون المسجد أو المطعم دراية بمباراة السعودية وتايلاند؟
الحقيقة سمعنا أن هناك مباراة للمنتخب السعودي مع تايلاند يوم 23 مارس (الخميس المقبل) وبعضهم حريص على الحضور لمتابعة اللقاء ومؤازرة المنتخب السعودي الذي نتمنى له التوفيق في تصفيات كأس العالم، وسبق للمنتخب السعودي أن لعب في 2011 م ضد تايلاند، وأتوقع أن يكون هناك حضور جماهيري من الجاليات العربية والخليجية بالإضافة أن الشعب التايلاندي يعشق الرياضة، خاصة كرة القدم.