تحظى رياضة الملاكمة التايلاندية "المويــاي تاي" بإقبال شديد من الشباب في تايلاند، ولديها أندية تدريب خاصة تســتقبل الأطفال ابتداء من سن السابعة، ويتم بث وعرض أهم المباريات أو المبارزات يومي السبت والأحد في المحطات التلفزيونية، وهناك ملعبان الأكثر شهرة في بانكوك تجري فيهما المبارزات، هما ملعب "لومبيني" وملعب "جاجادامنون"، وهما معروفان في العالم كله حتى أنهما يعتبران مرجعاً لفن الموياي تاي.
وتقام فعالياتها في بعض الاحيان بالمراكز التجارية الكبيرة ويشارك فيها لاعبين من جميع دول العالم .
"الرياضية" حضرت إحدى المباريات التي كسب فيها أحد الملاكمين التايلانديين منافسه الإيطالي وخرج من الحلبة في سيارة الإسعاف بعد أن تعرض لكسر في قدمه ليعلن الحكم انسحابه من الحلبة .
والملاكمة فن قتالي تم ابتكاره من أجل الجند في القرن السادس عشر.
يتطلب هذا الفن لياقة بدنية عالية مثل الخفة، ردود الفعل، القدرة والقوة، وسرعة بديهة، كما يتطلب لياقة ذهنية، ويلقب بفن الأطراف الثمانية بسب استخدام اليدين والكوعين والرجلين والركبتين، وتجرى المبارزة في 5 أشواط من 3 دقائق مسبوقة برقصة طقوسية تسمى "الغام مواي" يقوم خلالها "الناك مواي" (الملاكم) بارتداء "المانجكون" (عبارة عن رباط من الثوب يضعه حول رأسه من أجل التعبير عن احترامه لمدربه وتحسين إدراكه الذهني).
وهناك أوركسترا منظمة للأشواط يتكون من طبل، صنج وناي مخنخن. أما الضربات المسموح بها فهي : اللكمات، ضربات الكوع، ضربات الركبة، الركلات. يمكن للمجابهة أن تدوم وتكون سببا لضربات الركبة، كما يمكن أن تنتهي مع إسقاط الخصم أرضا أو بسبب مقاطعة من طرف الحكم.
والركلات الأكثر استعمالا فهي ركلات الشظية المستديرة (عظم الساق الأكبر) وتعتبر هذه الأخيرة الضربة الرئيسية للملاكم التايلاندي.