|


الوطن يكتسي بالفرح

بانكوك: علي الحدادي 2017.03.24 | 05:15 am

أحكم الصقور الخضر قبضتهم على صدارة المجموعة الثانية "الحديدية" من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 ، بعد فوزهم أمس على تايلاند بثلاثة أهداف دون مقابل على ملعب راجامانجالا الدولي في العاصمة بانكوك، ضمن الجولة السادسة لمباريات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لمونديال روسيا 2018، ورفعوا رصيدهم إلى 13 نقطة.
والفوز هو الرابع للمنتخب السعودي خلال هذه التصفيات مقابل التعادل في مباراة والخسارة في مثلها.
وتفوق الأخضر على الأجواء الحارة والرطبة في بانكوك، وظهروا في الشوط الأول بشكل مثالي، قبل أن يتراجعوا لبعض الوقت في الشوط الثاني.

ثقة كبيرة
من البداية كانت الكلمة الخضراء هي العليا، فلم يتأثر ذوو القمصان الخضراء، بنقص الثلاثي أسامة هوساوي وحسن معاذ وفهد المولد، وأظهوا ثقة كبيرة على أرض الملعب، باللعب معظم الوقت في ملعب الخصم، وبتركيز عال، ولم يحتاجوا لأكثر من 26 دقيقة ليمرر الذئب نواف العابد كرة ذهبية لمحمد السهلاوي الذي انسل من بين المدافعين وواجه الحارس قبل أن يودع الكرة الشباك، مسجلا هدفه الخامس عشر في التصفيات الحالية، واقترب السعوديون أكثر من مرة من إضافة هدف ثان، ولكن سوء الحظ لازم سلمان الفرج ويحيى الشهرى.

تبديل موفق
تغير الحال في بداية الشوط الثاني، وظهر المنتخب التايلاندي أكثر جرأة في التقدم للهجوم، في وقت تراجع فيه أداء السعوديين بسبب الإرهاق والأجواء الحارة، بيد أن الدفاع كان صلبا، كما أن لاعبي تايلاند كانوا أضعف من الوصول لمرمى المسيليم.
تحرك الهولندي مارفيك مدرب الأخضر وزج بسلمان المؤشر بدلا عن نواف العابد، فعادت الحيوية للصقور، خاصة بعد أن بدأ المؤشر ينطلق بسرعة على الطرف الأيمن، أعقب ذلك بالزج بنايف هزازي بدلا عن السهلاوي، ونجح الثنائي البديل في القضاء على أحلام أصحاب الأرض في العودة للمباراة، بعد أن قاد المؤشر كرة على الطرف ومررها لنايف، بيد أن المدافع ماسترات انزلق على الكرة قبل أن تصل لنايف وحولها للشباك على طريقة، بيدي لا بيد عمرو (٨٣).
دب اليأس في نفوس لاعبي تايلاند، فاندفعوا للأمام بلا تركيز، وهو ما مكن المؤشر من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائغ، مستغلا تمريرة ذكية من الجاسم، كان مارفيك قبلها فضل تأمين دفاعة بمحمد آل فتيل بدلا من سلمان الفرج.

أداء متوازن
إجمالا، ظهر المنتخب السعودي بثقة كبيرة في النفس، وبأداء متوازن، وأكثر ذكاء في التحرك واحترام الخصم، وأظهر شخصية الفريق البطل، الذي لا يستعجل على النتيجة، ويعلم أنه سيسجل في أي وقت، وسط تكامل خطوطة، وتقاربها، والتحرك كمجموعة، ففي كل كرة معاكسة سعودية، كان يتواجد 4 لاعبين سعوديين يندفعون بقوة لتهديد مرمى تايلاند، في وقت لم يكن هناك سوى تهديد تايلاندي حقيقي يتيم في أواخر الشوط الأول.