المدرب والرئيس والشرفيون.. يعملون بلا هدف
اتفق عدد من لاعبي وإداريي الشباب السابقين على سوء الوضع الحالي الذي يمر به الفريق الأول لكرة القدم بالنادي في الفترة الحالية، وفند اللاعبون السابقون والإداريون الأوضاع بالنادي العاصمي بسوء الإدارة الحالية في انتشال الفريق من الوضع الصعب الذي يمر به النادي، وسوء اختيار الإدارة الفنية للفريق بعد التعاقد مع المدير الفني سامي الجابر، إضافة إلى عدم وجود السيولة المالية التي تغير من الوضع الحالي للنادي، وأصبح الشباب الذي يمر بضائقة مالية أدت إلى إيقافه عن التسجيل في الفترة الشتوية السابقة بقرارٍ صدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
منعطف خطر
أكد فهد القريني نائب الرئيس في الإدارة الشبابية السابقة أن أوضاع نادي الشباب الحالية تحمل أكثر من علامة استفهام سواء من الناحية الفنية أو الإدارية، وقال القريني في حديثه بندوة "الرياضية": "الشباب يمر بمرحلة حساسة جداً ومنعطف مهم في تاريخه ولابد أن ينتبه رجالات النادي له في هذا الوقت بالذات، الشباب من الأندية الكبيرة على المستوى المحلي والقاري، له إنجازات الكل يعلمها وصدّر العديد من النجوم الذين ساهموا في صناعة تاريخ الرياضة السعودية، نحن ندعو كل محبي النادي أن يعودوا ويلتفوا حوله، خاصة أن هذه المرحلة التي يمر بها الفريق خطرة، هو الآن المركز السادس وليس ببعيد عن الأندية المهددة بالهبوط".
وأضاف: "الاتحاد تعرض لعقوبة المنع من التسجيل، والشباب ليس ببعيد عنها، فهذه القضايا تؤثر في الفريق في الفترات القادمة، لو حصل أي إجراء من "فيفا" ضد النادي قد يؤدي إلى مزيد من المشاكل التي يخشى الشبابيون أن تؤثر كثيراً في الفريق".
إحلال غير مدروس
وتابع القريني حديثه: "الإدارة الشبابية برفقة الجهاز الفني كانوا مركزين على الإحلال، الذي لم يكن مدروساً بشكل صحيح، كانت عملية غير مدروسة وغير مقننة، مجرد لاعب صغير تشركه مع الفريق الأول فقط، هذه ليست طريقة إحلال، نحن نرى في كل مباراة لاعباً أولمبياً يشارك مع الفريق الأول ثم يعود للأولمبي، هذه الطريقة تؤثر في الفريق، الشباب في الفترة الماضية لم يحقق عدداً من النقاط، هو الآن متكئ على نقاط الدور الأول عندما كان الفريق مكتملاً بالعناصر الأجنبية، وللأسف الجهاز الفني استغنى عن لاعبين بلا بديل، الشباب في الدور الثاني من الدوري لم يحقق إلا 6 نقاط فقط، أوقفوا الإحلال الآن، ليس جيداً أن يكون الشباب في المراكز المتأخرة.
رئيس مرؤوس
واستطرد القريني: "رئيس النادي دائماً هو من يرسم السياسة، ولم نصل بعد إلى الاحترافية في ذلك"، قاطعه سلطان خميس قائلاً: "ذاك رئيس وهذا رئيس مرؤوس"، ثم تابع القريني حديثه: "الرئيس الحالي تنقصه الخبرة، الإدارة لا تستطيع أن تحدد أهدافها وما يمر به الشباب سببه الرئيس، الاتحاد أزمته أكبر من الشباب ولكنها استطاعت بالفكر أن تحقق لقب ولي العهد، المال مهم ولكن لابد من وجود إدارة تدير الأزمة وهذه الإدارة لا تجيد إدارة الأزمات، إذا كانوا يحبون الشباب عليهم أن يرحلوا نهاية الموسم، نحن نتمنى أن يتولى فهد بن خالد أو عبدالله بن خالد أو عبدالرحمن بن تركي أن يجمع الشبابيين ويتولى رئاسة النادي".
منافسة بلا منافسة
تذمر سلطان خميس لاعب الشباب السابق من ردة الفعل المبالغ فيها من قبل البعض عندما يوجه الانتقاد للجهاز الفني الذي يقوده السعودي سامي الجابر موضحاً أن الغاية هي انتقاد أداء الفريق فنياً وليس من باب الغيرة أو الحسد كما هم يقولون وهذا ما أضاع الرياضة لدينا، وشدد خميس على أن سامي لاعب لا يشق له غبار ولكن سامي المدرب ننتقده، أي مدرب يقدم على تدريب أي فريق لابد أن يعرف من هو النادي الذي سيدربه، هذه المرحلة مع سامي لا نعرفها هل هي إحلال أم بناء؟ نحن دخلنا المنافسة بدون منافسة، إذا فاز الشباب قالوا منافس وإن خسر قلنا بناء الفريق البطل لا ينتظر البناء الفريق البطل ينتج وينافس في آنٍ واحد، في الشباب ما يحصل ليس بناء، المشكلة هي استدعاء لاعب فريق بدرجة الشباب ويلعب مع فريق أول أساسياً ومن ثم يعود، هذه فوضى فنية بدون أسس، الصحيح هو التدرج.
من دون استقرار
وأردف خميس حديثه: "الجابر أشرف على الفريق منذ المعسكر واختار اللاعبين المحليين والأجانب، ومن المفترض أن يحاسب كمدرب، نحن نسمع مقولة "إن فاز الفريق قالوا سامي وإن خسر قالوا ماعنده لاعبين"، لابد أن ننظر إلى كيان الشباب لا ننظر إلى سامي المدرب ونفصله عن الشباب الفريق، ننظر إلى الفريق الذي افتقد هيبته كفريق بطل، الإداريون والفنيون جميعهم يتعلمون على حساب الشباب، تجد لوحة مكتوباً فيها "تريد أن تتعلم تعال"، البناء يكون والفريق في القمة لا في القاع، عندما تبني وأنت في القمة اللاعب يزداد ثقة، لم أشاهد أي استقرار في الأسلوب، لو أسأل سؤالاً بأي طريقة تلعب لا تجد إجابة، الشباب ليس بالفريق الذي تتعلم عليه طرق جديدة.
تنفيذي فقط
وصف نايف العنزي لاعب الشباب السابق عبدالله القريني رئيس نادي الشباب بالمدير التنفيذي ومن يدير النادي على أرض الواقع هو عضو الشرف فهد بن خالد ومن ينكر ذلك هو يجهل في أمور الرياضة، هذا الكلام أعلم بأنه سيغضب البعض ولكن المصلحة العامة أهم، رسالتي لفهد بن خالد والدك هو من بنى تاريخ الشباب والشمس لا تحجب بغربال والقريني هو تنفيذي فقط، إذا فهد بن خالد يعتقد بأن هذه السياسة ناجحة فأنا أقول له هذا الموسم للنسيان، الأخطاء كثيرة وأولها هو تصريحهم بأنهم في مرحلة بناء فريق ومع احترامي لسامي الجابر وقدراته، هل بناء الفريق يأتي بمدرب لا يملك خبرة وله تجربتان مع الهلال والوحدة الإماراتي؟ بناء الفريق يأتي بمدرب خبرته بالملاعب 15 عاماً على أقل تقدير، سامي لا يمتلك هذه الخبرة بل هو الآن يحصل على خبرة حتى وإن أغضب ذلك محبو الجابر، البناء لا يأتي عن طريق سامي الجابر.
ضرب المفصل
وتابع العنزي: "هل البناء يأتي بضرب الفريق من المفصل برحيل محمد العويس ووليد عبدالله وهذه الغلطة الكبيرة تحتاج إلى سنوات لحلها، إدارة الشباب بدلاً من إيقافها للعويس لو أشركت اللاعب لسهل عليها ذلك كثيراً في أمور المفاوضات مع اللاعب، ووليد عبدالله لم تجدد معه أيضاً، كان هناك سلاح قوي لدى الإدارة في ضرب اللاعبين ببعض والاستفادة بواحد منهم.
عودة صعبة
وزاد العنزي: إن أكبر مصيبة على لاعبي الشباب الصاعدين للفريق الأول هو هذا الإحلال الحالي، متى تجري إحلالاً في فريقك هو عندما يكون الفريق في كامل قواه، اللاعبون الصاعدون أتوقع لهم مستقبلاً كبيراً، خالد السميري لاعب المنتخب أخذ وضعه الطبيعي بسبب الإحلال الناجح، محبو سامي الجابر يتمنون نجاحه ومحبو الشباب يتمنون نجاحه ونجاح الشباب ليس ببقاء سامي والإدارة الحالية حتى الأمير فهد بن خالد، إن كان يديره بهذا الفكر فعملية العودة ستكون صعبة، إذا كان الشباب يريد فعلاً بناء كان عليه أن يأتي بمدرب يمتلك خبرة كبيرة تساعده في بناء الفريق، لا يأتي بمدرب سيرته الذاتية تجربتان فقط!
إهمال المضمون
من جهته، قال فهد القريني: "إن اللاعب الصاعد ممكن أن يصاب بإحباط في مرحلة الإحلال هذه، كما حصل الآن مع عبدالله المقباس، هذا ليس بإحلال هذه لمجرد أن برز لاعب يقولون أخرجه سامي الجابر فقط، ليست مدروسة أبداً وتأتي بلاعب صغير وتحمله مسؤولية كبيرة". وقال سلطان خميس في السياق ذاته: قبل أن تفكر في البناء انظر إلى المنتج بالفئات السنية، سامي ركز على الشكل وأهمل المضمون وهو تطوير اللاعب، أرى لاعبين في الأولمبي مميزين ومع الفريق الأول أهملوا وحملوا مسؤولية أكبر منهم.
إعادة هيكلة
من جانبه، أكد سلطان خميس أن تكاتف رجالات الشباب والالتفاف حول النادي مهم في هذه الفترة الحرجة، وقال: "من سيعود يعود ونعرف أن من يدير الشباب هم أبناء الرمز، الشباب تضرر من عملية الاستثمار الكاذب، سابقاً مسبح الشباب في أيامنا كان يصرف على النادي، كان هناك استثمار كاذب وهو بناء فنادق وغيرها على أرض النادي، لو فعل الاستثمار الحقيقي كان من أغنى الأندية مالياً، إن كنت تدير النادي من الخلف فأنت مشارك في الكارثة التي تحدث الآن، سواء أبناء الرمز أو غيرهم، الشباب يحتاج إلى هيكلة من جمعية عمومية وإدارة فنية، لا نعرف منهم الجمعية العمومية التي لو كانت موجودة لحجبت هذه الإدارة. عودة البلطان صعبة قوية، معدل أعمار اللاعبين كبير عكس الماضي البلطان استلم الفريق ومعدل الأعمار في الوسط والآن في المعدل كبير.
فاتورة كبيرة
من جهته، أكد فهد القريني أن جزءاً كبيراً من مشاكل الشباب في المادة، وقال: "الشباب مشكلته ليست وليدة اليوم، فهي من وقت البلطان المقتدر مالياً إضافة إلى دعم الرمز وعقد شركة أس تي سي، فعندما رحل البلطان عن الإدارة ترك خلفه فاتورة كبيرة ولم يدفع بعد ذلك أي ريال للنادي وهذه حرية شخصية، الشباب محتاج إلى ميزانية تشغيلية لا تقل عن 200 مليون ريال، إدارة خالد بن سعد وضعت إستراتيجية وهي عملية إحلال بعملية مدروسة".
وقاطعه نايف العنزي قائلاً: "لن يعود الشباب حتى لو توفر مليار ريال بهذه العقلية! من أراد معرفة العقلية الإدارية بالشباب عليه أن يطلع على لقاء ماجد المرزوقي مدير الاحتراف عبر قناة روتانا. هذا اللقاء سقطة على النادي ولعب صغار".