|


ريفالينو لـ الرياضية : اشتقت للهلال

حوار - حمد الصويلحي‬ 2017.05.04 | 08:42 am

‫يعد روبرتو ريفالينو نجم وقائد منتخب البرازيل الشهير في السبعينيات الميلادية، والمتوج بكأس العالم 1970 مع منتخب البرازيل أحد أهم وأبرز اللاعبين الأجانب في تاريخ نادي الهلال والدوري السعودي، بعد أن تم التعاقد معه عقب فراغ منتخب بلاده من المشاركة في نهائيات كأس العالم 1978 لمدة ثلاثة أعوام مثل فيها الهلال في صفقة نالت صدى واسعا تحدثت عنها الصحف العالمية، حيث حقق مع الفريق الأزرق بطولتين خلال ثلاث سنوات.
‫"الرياضية" أجرت حواراً مع ريفالينو هاتفياً، نقل خلاله حديث الذكريات والتاريخ مع الهلال. حيث أشار إلى أن للهلال جزء كبير في قلبه اشتاق له كثيرا.

ـ ‫ أبرز ذكرياتك مع الدوري السعودي والهلال تحديدا؟‬
‫بداية أود تهنئة الهلاليين بلقب الدوري للموسم الحالي، وبالنسبة لذكرياتي مع هذا النادي أعتقد أن كل لحظاتي جميلة، ولن أنسى تلك الفترة الرائعة والحفاوة التي كنت أجدها من الجميع خصوصا جماهير الهلال الغالية التي لا زلت أذكرها لأنني وجدت منهم محبة عظيمة لا يمكن أن أنساها بسهولة، وكذلك زملائي اللاعبين الذين لعبت معهم ومسؤولي النادي، أنا اشتقت للهلال وكل زملائي.
فتلك الفترة اعتبرها ناجحة سعدت بها كثيرا، خاصة الموسم الأول الذي حققنا فيه الدوري والموسم الثاني حققنا كأس الملك، وسجلت خلالها كماً كبيراً من الأهداف، أهمها تسجيلي هدف الفوز أمام النصر في مباراة حسم الدوري بالموسم الأول لي، بالإضافة إلى الهدف الذي سجلته من ركلة ركنية أمام الوحدة، وكان من أجمل الأهداف لي، لن أنسى أيضا ترحيب الناس بي في كل مكان وكلماتهم التي لا تزال ترن في أذني بمناداتي بلقب "ريفو" أو "أبوشنب" (قالها بالعربية)، باختصار الجماهير والإدارة ومسؤولو النادي كانوا رائعين ومنهم تعلمت كيف أحب الهلال، فأنا قضيت ثلاث سنوات عظيمة وسعيدة معهم.‬
ـ بحكم أن الهلال سيخوض لقاء التتويج أمام النصر اليوم .. كيف تصف لنا ذكرياتك أمامه؟‬
- ‫أجمل ذكرياتي في الديربي كانت تسجيل هدف الفوز أمام النصر في نهائي الدوري عام 1979، كنت سعيدا جدا بتسجيل هذا الهدف المهم، خاصة أن المنافسة بين القطبين كانت على أشدها، فالتسجيل وحسم اللقب أمام منافس تقليدي يعد شيئاً مختلفاً تماما، أعتقد أن مباريات الديربي أمام النصر في ذلك الوقت صعبة، أتذكر أنها كانت أشبه بالمعركة بين الناديين.‬
ـ ‫كيف سارت مفاوضات الهلال معك؟
- قبل انتقالي إلى الهلال بعام واحد حضرت إلى السعودية ولعبت مباراة ودية هناك مما ساهم في تعرفي على البلد، بعدها تواصل معي أحد أعضاء شرف النادي وقدم لي عرضاً للانتقال لصفوف الهلال بشكل مفاجيء بعد مونديال كأس العالم 1978، لم أمانع لكني فضلت استشارة عائلتي والحضور معها إلى السعودية لمعرفة أجواء البلد وطبيعتها، ولم أجد أي عائق يمنعني من الانتقال رغم أنها كانت التجربة الأولى لي خارج البرازيل، حيث تختلف فيها العادات وطبيعة المجتمع، لكن العرض أغراني وفضلت أن يكون تحدياً جديداً لي ولم أندم عليه، بل كون لدي تصوراً رائعاً عن السعودية.‬
ـ ‫كيف تصف تجربتك في الدوري السعودي؟‬
- ‫ تجربة خاصة ومختلفة استطعت التأقلم معها بسرعة، واستمتعت كثيرا فيها، كما أنني سعيد باستطاعتي مساعدة النادي على تحقيق لقبي الدوري وكأس الملك، في مسيرتي الرياضية لعبت لناديين فقط في البرازيل هما كورينثيانز وفلومينينسي، وخارجيا لنادي الهلال وأخلصت لهم جميعا، وتركت معهم أثرا كبيرا وأشكرهم على ما قدموه لي، كما أتشرف بأنني اللاعب البرازيلي الأول الذي يحترف في الشرق الأوسط، إذ فتحت الباب للاعبين البرازيليين بعد ذلك بالاحتراف هناك.‬
ـ ‫ماهي الأسباب التي ساهمت في نجاح تجربتك؟‬
- ‫بالتأكيد اعتبرها فترة احترافية ناجحة وانتهت بشكل إيجابي، أنهيت مسيرتي الرياضية بعد ثلاثة مواسم جميلة مع الهلال لن أنسى تلك الأيام الرائعة، أعتقد أن من أهم أسباب نجاحي إخلاصي لشعاره دون أي تعال، ولم أتعامل معه بأنني حضرت من منتخب البرازيل المتوج بلقب كأس العالم 1970، بل قدمت كل ما أملك لخدمة هذا النادي وجماهيره لأنني كنت مؤمناً بأنه من الواجب أن أكون صادقا مع نفسي أيضا قبل أن أكون صادقا مع رجال النادي وجماهيره الذين وضعوا الثقة بي، كما أنهم تعاملوا معي أيضا بكل وفاء ووفروا لي كل شيء. ‬
ـ ‫من تتذكر من اللاعبين الذين زاملتهم، وهل تتواصل مع أحد منهم؟‬
- ‫ لازلت أتذكرهم وأحبهم كثيرا، أبرزهم صالح النعيمة وسلطان بن نصيب وإبراهيم اليوسف وفهد عبدالواحد "فهودي"، كانت أيام جميلة قضيتها معهم وأعتبرهم من أسباب نجاحي أيضا، فقد كنا مجموعة واحدة ومن دونهم لم يكن بوسعي أن أفعل شيئا، ‬بالنسبة لي بالتأكيد لا زلت متواصلاً مع بعضهم عبر الواتس أب، ومنهم نجيب الإمام الذي يعد أقرب اللاعبين لي، فقد زارني في البرازيل قبل ثلاثة أعوام تقريبا، شخص رائع جدا على المستوى الشخصي ولاعب مميز أيضا ساعدني كثيرا في فترة احترافي وكنا نشكل ثنائياً متفاهماً جدا.
ـ ‫هل لا زلت تتابع الدوري السعودي والهلال أم لا؟‬
- ‫لا أتابع الدوري السعودي بشكل متواصل، لكني اسأل عن الهلال وأتابع بعض مبارياته القوية بكل تأكيد، وسعيد جدا بما حققه ويحققه من إنجازات وآخرها لقب دوري المحترفين الأخير. ‬
ـ ‫من اللاعب الذي لفت انتباهك فنياً في تلك الفترة ولا تزال تتذكره؟‬
- ‫صالح النعيمة لاعب بارع وأتذكر أنه يمتلك إمكانيات كبيرة وشخصية قيادية، وكان بإمكانه أن يحترف في البرازيل أو أي دوري آخر في العالم ذلك الوقت لأنه كان يمتلك كاريزما خاصة ويعرف ماذا يفعل داخل الميدان. ‬
ـ ‫هل سبق أن عدت مرة أخرى إلى السعودية بعد مغادرتك إلى البرازيل أو لديك نية لزيارتها؟‬
- ‫سبق لي العودة قديماً بدعوة من رئيس النادي في ذلك الوقت أثناء افتتاح مقر النادي الحالي وحضرت، وكانت تجربة جميلة لي، وأتمنى أن أزور الهلال في أقرب فرصة حاليا إذا جاءتني دعوة من إدارة النادي.‬
ـ ‫من هو أفضل لاعب برازيلي احترف في السعودية طوال تاريخ الدوري السعودي من وجهة نظرك؟‬
- ‫روبرتو ريفالينو "واتبعها بضحكة طويلة".‬
ـ ‫أخيراً ما هي رسالتك التي تود توجيهها لكل محبي الهلال؟‬
- ‫أشكرهم جدا على كل ما قدموه لي، وأتمنى أن لا ينسوني هم والهلال في قلبي بل يحتلوا النصف الأكبر من قلبي، ما أود قوله لكم إنني أعتبر الهلال جزءاً من حياتي، وسأكون بقمة السعادة إن زرت الهلال بأقرب فرصة، وهذه إحدى أمنياتي الحالية.‬

CV
روبرتو ريفالينو
نجم وقائد منتخب البرازيل الشهير في السبعينيات الميلادية
ولد في 1 يناير 1946
أحد أفضل الأجانب الذين مروا على تاريخ الرياضة السعودية
احترف في الهلال
لمدة 3 سنوات
لعب ‬لكورينثيانز وفلومينينسي البرازيليين والهلال السعودي فقط اشتهر بقدمه اليسرى القوية‬
حقق بطولة الدوري
مع الهلال موسم 1979 بعد تسجيله هدف الفوز التاريخي في شباك النصر عبر قذيفة قوية من منتصف الملعب
حقق كأس الملك عام 1980 أمام الشباب
حقق كأس العالم مع منتخب البرازيل عام 1970
اعتزل كرة القدم عام 1981‬
‫لا زال يملك الكثير من المحبة ويتداول اسمه رغم مرور حوالي 40 عاما على احترافه في السعودية. ‫


ريفالينو لـ الرياضية : اشتقت للهلال