فهد عافت: ترامب طير شلوى.. وأوباما طير سلوى

لا أحد يعرفك أكثر من نفسك.. أنت فقط تملك صندوقك الأسود وأسرارك وكل خفايا أيامك التي تركتها وراء ظهرك.. كثير من الناس لديهم شغف بمشاركتك هذه المعلومات.. هذه استفهامات في السياسة والفن والحياة والرياضة والتأمل.. وربما بعض الجنون فنون.. هنا نسأل.. وكل سؤال له إجابة إلا هنا.. ربما مائة سؤال.. تبدو كأنها رحلة عمر قصيرة.. وستكون إجاباتك المائة عمراً.. آخر..
١ـ جالس بجوار مسافر مزعج في رحلة طويلة.. وسألك من أنت.. فماذا تقول؟
كل همِي ألا أكون أنا هذا المُزعج!
٢ـ كيف تلخص شخصيتك في سطر واحد؟
قارئ!.
٣ـ الطفوليون والفضوليون الذين يريدون معرفة كل شيء عنك.. كيف تتعاطى معهم؟
لستُ بهذه الشهرة التي يظنها السؤال!.
٤ـ الغربة التي يحكون عنها.. متى وأين شعرت بمرارتها؟
ليست الغربة التي يحكون عنها، ولا حتى الغربة التي أحكي عنها، ما يشعرني بالمرارة حقاً هو تلك الغربة التي لا أحكي عنها!.
٥ ـ تضع الفنادق أعلام بعض الدول أمام أبوابها.. أي رسالة تريد إيصالها بهذه الحركة؟!
لا أعرف، لكني أستمتع برفرفة الرايات في الهواء!.
٦ـ في زمن المتنبي والبحتري وأبي تمام.. هل كان الشعر يباع ويشترى أم هذه من خصوصيات زمن الطيبين؟
تاريخياً، كان هناك ما هو أسوأ، كان أحد أمراء الدويلات في العصر العباسي يكتب شعراً رديئاً، ويجمع لديه شعراء، كل شاعر على حدة، ويعطيه قصيدة كتبها هو نفسه يمتدح فيها نفسه!، ويطلب من الشاعر حفظ القصيدة، والحضور بعد أيام لإلقائها بين يديه أمام الجمع على أنها للشاعر نفسه!
٧ ـ الحب الذي نشاهده في الأفلام والمسلسلات ونقرأه في الروايات.. هل جربته حقاً..؟
كل علاقة إنسانية هي بصمة لا تتكرر، ولم يسبق لها أن أتت، ولا يمكن لها أن تعود، لكن السؤال كما فهمته، يريد أن يقول بعدم إمكانية وجود علاقات حب أطيب وأكثر حرارةً مما هو في الأفلام والمسلسلات والروايات، هنا يمكنني القول: نعم، والحمد لله، جرّبت ما هو أطيب وأعذب من كل ما قرأت ورأيت بكثير!.
٨ ـ الصديق الوحيد الذي ستوصيه على أبنائك بعد وفاتك.. ما اسمه؟
اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل.
٩ ـ هل تصدق من يقول إن تويتر أظهر أسوأ ما فينا..؟
لا
١٠ـ في رأيك المتواضع.. لماذا يصر مضيفو الطائرات على الركاب بربط أحزمة المقاعد رغم يقينهم بأن الطائرة إذا سقطت فلن ينجو أحد تقريباً؟
مثل إصراركم على إضافة كلمة "تقريباً" في نهاية السؤال!، لا شك عندي أنكم أضفتم كلمة "تقريباً" كحزام أمان لمقعد السؤال!.
١١ـ لماذا يغار أناس كثيرون من ثروة وشهرة لاعبي كرة القدم.. حسداً هو أم اعتراضاً على الأموال التي تصرف على اللعبة..؟!
لا أعرف، لم أحسد يوماً أحداً على ما لديه، ولا أغار من نجومية أو مكانة أحد، والحمد لله.
١٢ـ منذ أعوام طويلة هناك حملات مرجفة تلوح بنهاية الصحافة.. هل تضم صوتك لها.. أم لك موقف آخر؟!
الصحيفة قد تنتهي، أما الصحافة فلا!.
١٣ ـ تزدحم معارض الكتب في العالم العربي بالمرتادين والمشترين والزائرين.. هل جاءوا يتنزهون ويستعرضون.. أم هم رد على من اتهمنا بشعوب لا تقرأ؟
أياً كان السبب فهذا أمر طيّب، حتى الأسواق ومحال الماركات ومسارح الحفلات والمقاهي، تزدحم بالمتنزهين وبالمستعرضين!.
١٤ ـ غير الفقر.. ستقتل من لو كان رجلاً؟!
لا أقتل حتى الفقر فيما لو لقيته، أحاول الانتصار عليه، والتفوّق بدءاً منه، والابتعاد عنه، مع حفظ ذكرياته الطريفة المضحكة، وسردها في ليالي السمر كلما استدعتها القفشات!
١٥ـ طفولتك وصباك ومراهقتك.. هل تصلح أن تتحول إلى فيلم سينمائي؟
كل حكاية، مهما كانت صغيرة وبسيطة، ومهما ظهر لنا أنها بلا قيمة، يمكن للفن والأدب تناولها من زاوية خاصة، والحفْر فيها عميقاً، وحقنها بأبعاد وآفاق جديدة، وإنجاز عمل أدبي أو فني رائع من خلالها!.
١٦ ـ بعد أن تتقاعد ويشتعل رأسك شيباً وتبلغ من العمر عتياً.. أين ستستقر وكيف ستقضي حياتك؟
القاهرة!.
١٧ ـ لم يعد أحد يقف للمعلم تبجيلاً.. من السبب.. الطالب أم المدرسة أم المجتمع أم هو المدرس نفسه؟
علينا أولاً أن نتعلّم الوقوف من جديد، لنقف!
١٨ ـ الآن من السهل جدأً أن تصبح شهيراً ومشهوراً.. أيجرحك ويؤلمك هذا؟
لا طبعاً، بل أجده مبهجاً بعض الشيء!، ثم إنه عندما يصبح الجميع شهيراً، لا يعود أحد شهيراً فعلاً!، وكأنّك "صفّرتَ العدّاد"!.
١٩ ـ في السوشال ميديا كثير من المشاهير التافهين، هل يجب أن نقول للتافه يا تافه؟
ولماذا أشغل نفسي بالتافهين ومتابعتهم والرد عليهم وانتظار ردة فعلهم على ردة فعلي على فعلهم؟!، إن انشغلت بذلك فقد انتصروا عليّ!.
٢٠ـ في ذاك النفق الذي مشيت فيه ولم تجد في آخره ضوءاً.. هل ستعود إليه مرة أخرى؟
من استقر في ضميره وجود الله سبحانه وتعالى، فالأنوار تشع من داخله، ويمكنه رؤية الضوء حتى في الظُّلمة الحالكة، نعم إن آمنت بضرورة المشي في طريق ما، فسأمشيه، وإن لم يكن في آخر النفق ضوء، فأسشعل قنديلاً في آخر النفق، بعدها سيكون هناك ضوء في آخر النفق لمن يأتي بعدي بإذن الله!.
٢١ ـ يقف عبدالحسين عبدالرضا على سفح الكوميديا الخليجية.. من ترشح أن يأتي بعده مباشرة؟
ناصر القصبي.
٢٢ـ ما الذي في رأيك جعل التافهين والسطحيين يتمددون ويتكاثرون في هذه الأيام؟
لأنها "هذه الأيام"!، كل جيل وكل عصر، حين كان يشير إلى أيامه بـ "هذه"، أي حين كان يتابع حركة زمنه في زمنه نفسه، كان يقول مثل هذا الكلام!، نحن نرى زمن المتنبي ونظن أن عبقري الشعر هذا كان لا يُزاحَم، لكنه يقول:
"أفي كل يومٍ تحت ضِبْني شويعرٌ... ضعيفٌ يقاويني، قصيرٌ يُطاولُ"؟!.
٢٣ـ هناك من يقول إن أكثر ما هدد الصحافة هو غياب الكوادر والمواهب وليس السوشال ميديا.. أتوافقه؟
لا، أظن أن السوشل ميديا هي الأكثر تهديداً.
٢٤ ـ "الفهلوة" هل أصبحت مهارة تساهم في الصعود على سلالم المجتمع والترقي دون سقوط؟
لا لم "تُصبح"، هي كذلك منذ بدء التاريخ!.
٢٥ـ من الفنانين الأحياء محمد عبده وفيروز فقط.. والبقية يتشابهون.. أتؤيد هذه النظرة؟
لا.. ونجاة الصغيرة؟!، وأبو بكر سالم الذي هو مجرّة بكامل شموسها، وهناك أيضاً محمد منير، وعلي الحجّار، وعبدالكريم عبدالقادر، وعبادي الجوهر، وسعدون جابر، وأنغام، ومدحت صالح، وكاظم الساهر، وآخرون، وأهم تجربة غنائية مقبلة ستسجّل فيما أظن باسم المصري أحمد سعد!.
٢٦ـ كتابة الشعر سهلة وبسيطة بدليل الكم الهائل من كتاب القصائد.. الصعب هو الإبداع فيها.. أم هذا قول جائز؟
سهلة نعم، بسيطة لا!.
٢٧ـ لماذا نحن العرب مهووسون بالألقاب.. ألا تكفينا أسماؤنا وصفاتنا ووجهنا؟!
لا أعرف، لست واثقاً من صحة فرضية السؤال أصلاً!.
٢٨ ـ ترامب فاجأنا وفاجأ العالم برده السريع على كيماوي الأسد.. ما الذي جعله يفعلها؟
ولماذا خدعنا ورحبنا وفرحنا بقدوم أوباما؟
ترامب طير شلوى، وأوباما طير سلوى!.
٢٩ ـ فيفا أقوى من مجلس الأمن.. أهو جبروت كرة القدم أم ضعف القرار الدولي؟
ربما لأن فيفا، تدير لعبة أقل ضرراً وسخافةً وظلماً مما يفعل مجلس الأمن!
٣٠ ـ يقال إن أولئك الذين يفضلون الحديث على كرسي الحلاقة يعانون من عزلة حقيقية.. هل تتحدث كثيراً مع الحلاقين؟
المشكلة في السنوات الأخيرة هي أن الحلاق لا يسكت ولا يتحدث معك، في الغالب يتحدث مع شخص آخر في الجوّال، ويكمل عمله في رأسك ووجهك، كل ما تتمناه لحظتها ألا يُغضبه الطرف الثالث وألا ينقل له خبراً مزعجاً!.
٣١ـ هل فكرت يوماً بحل ناجع لمشكلة الزحمة المزعجة في الرياض ونيويورك وإسطنبول..؟
السؤال نفسه زحمة!.
٣٢ـ تبدو طموحات بعض الناس في نظرنا وضيعة وغير جديرة بالاحترام.. لماذا نقسو على أحلامهم؟
هناك مقولة رائعة أرددها دائماً: "ما مِن موهبة تمرّ دون عقاب"!، ويقيني أن من لديه طموح حقيقي، لديه موهبة تخص هذا الطموح!.
٣٣ـ أولئك الذين يملكون السمعة الطيبة.. ماذا يحتاجون أكثر من الدنيا..؟
بالنسبة لي، أحتاج إلى تكوين هذه السمعة الطيبة، وعندها سأعرف!.
٣٤ـ شكلت الأفلام المصرية القديمة رؤيتنا لبعض معالم الحياة.. ما الفيلم الذي ترك في نفسك بصمة؟
باب الحديد وعودة الابن الضال ليوسف شاهين، الوسادة الخالية والسقا مات لصلاح أبوسيف، أرض الأحلام ورسائل البحر لداود عبدالسيّد، سواق الأتوبيس لعاطف الطيب، الساحر لرضوان الكاشف، زوجة رجل مهم لمحمد خان، والقائمة تطول!.
٣٥ ـ انقرض الذين يتناولون ثلاث وجبات في اليوم.. هل ما زلت صامداً أمام التغيير؟
لم أبدأ حياتي بثلاث وجبات لأصمد، تقريباً لا أعرف وجبة الفطور!.
٣٦ ـ لو دخلت فجأة قائمة الأثرياء العرب.. ماذا ستفعل بالملايين والمليارات؟
سيكون وقتها من الصعب عليك رمي هذا السؤال في وجهي، فلا حاجة للإجابة!.
٣٧ ـ مجموعات الواتس آب لا تختلف كثيراً عن مجلس النواب في العالم العربي.. هل تشبع هذه القروبات غرورك وفضولك ولسانك؟
لا أشارك في قروبات، لدي فقط قروبان، واحد للعائلة، والثاني للمقهى ليس فيه غير أربعة أسماء: بتال، فارس، سهيل، عايض!، واحتمال كبير نحذف بتال بعد سؤالكم هذا!.
٣٨ ـ مذيعة الأخبار الجميلة التي تنقل الأحداث السيئة.. هل تستحق الشفقة والتعاطف؟
وأكثر!.
٣٩ ـ في كل زاوية من هذا العالم المضطرب حروب وأزمات وبلاوٍ.. ما السبب وهل أصبح السلام مجرد شعارات واهية؟
السلام الكبير يحتاج إلى حرب كبيرة.. للأسف!.
٤٠ ـ التحدي الكبير في حياتك... انتصرت أمامه أم تقبلت الخسارة بروح رياضية؟
لم تنته الحرب بعد!، انتصرت في معارك وخسرت في معارك، غير أن الحرب لم تنته بعد!.
٤١ـ فكرة البرجر.. رائعة فهي تعتمد على السرعة والإنجاز والبساطة... لماذا يحاولون تشويه سمعتها بقولهم إنها مضرة بالصحة؟
دعك من الصّحّة، البرجر بالنسبة لي وجبة ليست لذيذة أصلاً!.
٤٢ـ تعكس السيارات المتنوعة المتوقفة عند الإشارة الحمراء أمزجة الناس واختياراتهم.. كيف يمكننا معرفة مزاجك أنت؟
حسب نوع الشارع والسيارة!
٤٣ ـ بعد الأربعين من عمره كتب ماركنز رواية "مائة عام من العزلة" وبيع منها ثلاثون مليون نسخة.. هل تعتبرها إنجازاً إنسانياً عبقرياً؟
فن الرواية يبدأ من الأربعين، أظن أن فن الشعر وليس الرواية هو الفن الذي يمكن لأوّل العمر أن يغمره بالمتدفِّقات والعجائب!.
٤٤ـ في أي وقت ومع من تصاب بشهية الكلام؟
في كل وقت مع مسفر الدوسري.
٤٥ ـ هل تؤمن بالإبداع والموهبة لدرجة التأكيد على أن الملحن أهم مائة مرة من المغني والشاعر؟
بالتأكيد أنني ممن يقولون إن الأغنية هي اللحن أولاً وثانياً وثالثاً وتاسعاً، حاول أن تجد أغنية واحدة نجحت ولم يكن لحنها جميلاً، وستفشل!.
٤٦ ـ إذا قرر ذلك الشخص المتأخر أن يصبح حضارياً بطريقة مفاجئة... ماذا عليه أن يفعل أولاً..؟
بمجرد أن يقرر ذلك، فهو لم يعد شخصاً متأخراً، وبما أنه لم يعد كذلك، فسوف يعرف ما عليه دون الحاجة لسماع ثرثرتي ونصحي!، لكني أتحفّظ على كلمة "مفاجئة"، مثل هذه الأمور لا تحدث فجأة!.
٤٧ـ القرار الأخطر في عمرك كله... ما هو وهل ندمت عليه بعد فوات الأوان؟
القرار الأخطر في عمري كان أن أمشي درب الشعر والكتابة والصحافة، وبالنسبة لي لم أندم عليه أبداً، لكنني أعتذر من كل إنسان أزعجه ذلك أو تسبب له بندم!.
٤٨ ـ النوايا العدوانية.. لماذا تنتصر وبجدارة بين الحين والآخر؟
لأن النوايا الطيبة، نوايا الخير، تنتصر معظم الوقت، ليس من الطبيعي أن ينتصر الخير طوال الوقت، فقد هبطنا من الجنّة منذ زمن طويل!.
٤٩ ـ هل تعرف جيرانك عز المعرفة.. أم أن الزمن أنشأ جداراً عازلاً بينكم؟
ـمن نِعَم الله عليّ أنني ما جاورتُ أحداً إلا وكان أفضل وأطيب مني والحمد لله، فإن لم أتقرب منه، تقرّب هو مني!.
٥٠ ـ يكسب القلب مواجهته مع العقل.. يكسبها حتى بالضربات الترجيحية.. ألم تعش تجربة العقل المنتصر؟
انتصار العقل على القلب: هزيمتان!
٥١ ـ كزجاجة مغلقة تبدو أفكار كثيرين يعيشون حولك... كيف تتعايش أنت معهم؟
يكفيني من الزجاجة بريقها وشكلها، فإن فاح العطر حكمت على ذائقتي من خلاله ولم أحكم عليه!.
٥٢ ـ في رمضان تغير السيدات المخمليات أثاث بيوتهن وقصورهن.. هل بقيت منهن واحدة.؟
من لديه القدرة فليفعل ما يشاء وما يريد وما يحب طالما أن ذلك حلال!.
٥٣ـ الأطفال في هذا الوقت محاصرون من كل الاتجاهات بالألعاب والترفيه والمسليات.. أتتحسر على طفولتك الغابرة؟
بالعكس، طفولتنا كانت أمتع وأقرب إلى الطبيعة، كنا نركض كثيراً، وكانت لدينا القدرة على صناعة أشياء مسلية من أي أدوات ملقاة في الشارع، تقول والدتي حفظها الله: أعط الطفل سطلاً صغيراً فارغاً، واتركه في ساحة رملية واسعة، وسيجد بنفسه سعادته!.
٥٤ ـ كل عشرة أعوام يتحول الإنسان إلى شخص آخر.. تطوراً أو تورطاً.. ماذا عنك وهل يحتاج من مثلك إلى عشرة أعوام كاملة للتحول؟
أسعى لقلب المعادلة، طمعاً في الوصول إلى "قلبها"!، أريد أن أتطوّر عشر مرّات كل عام!.
٥٥ ـ يمكث بعض النائمين على أسرتهم أكثر من 12 ساعة يومياً.. قضوا نصف حياتهم نائمين.. ماذا تراهم يفعلون بالنصف الآخر؟
يصنعون كوابيس لمناماتهم المقبلة!.
٥٦ ـ حرب ضروس بين الخبرة والموهبة.. مع أي فصيل تقف؟
الموهبة الحقيقية لديها خبرتها منذ البدء، والخبرة الجيّدة موهبة!.
٥٧ ـ في سيرة عنترة بن شداد الكثير من المبالغة والتضليل ما لا يمكن للمنطق قبوله.. هل توافق إذا اعتبرناها من أكاذيب التاريخ؟
كل أسطورة تقريباً لها من الحقيقة ذيل، أو ذيل ومخلبان، البقيّة كلها صناعة!.
٥٨ ـ تنتج لنا هوليود أفلام الأكشن والرومانسية والرعب والمطاردات والدراما... ماذا تختار في ليلة دافئة؟
حسب كميّة الدفء!.
٥٩ ـ الحلم حق مشروع لك ولها وللناس أجمعين.. بماذا تحلم كل يوم؟
بكتابة قصيدة!.
٦٠ ـ من الذي أشاع أن الكتب لا تقرأ إلا مع فنجان القهوة.. ألا يمكن قراءتها مع عصير مانجا مثلاً؟
الفرق بين الاقتراحين، أن الأول ساخن، والثاني بارد!.
٦١ـ ذاكرتك الحزينة.. والذاكرة الجمالية في رأسك.. علام تحتويان؟
كلما كبرت في السن أكثر، شعرت باليتم أكثر!.
٦٢ـ بين الوهم والألم والحقيقة المريرة انتهى الربيع العربي.. هل لديك أقوال أخرى؟
لم يبدأ لينتهي، لم يكن ربيعاً!.
٦٣ ـ تُعلمنا الصحراء الشدة ويعلمنا البحر الصبر.. ماذا تعلمنا الحدائق الخالية على عروشها؟
الاعتذار!.
٦٤ ـ ألا ليتني كنت الطبيب المداويا.. بربك متى قلتها من كل قلبك ومن أجل من؟
حلّفتني بربّي، لا أتذكّر أني قلتها، إلا ترنّماً وطرباً!.
٦٥ ـ على رمال الشواطئ الناعمة والقمر يشع ضياء ونور.. من تتمنى أن يمشي معك لمدة ساعة؟
إن مشت معي أمي ولم تتعب، فلكم رمال الشواطئ الناعمة، وضياء القمر المشع، لا أحتاج إلى شيء من هذا لأسعد.
٦٦ ـ المتعصبون الرياضيون... ما أسهل الطرق وأسرعها لإذابة جليدهم المتراكم منذ أمد؟
أن لا تستكتبهم الصحافة، وأن لا تستضيفهم القنوات!.
٦٧ ـ لماذا يهوى البشر سماع المشاكل.. والعيش بهدوء..؟
ليس لدي ما أقوله.
٦٨ ـ الحظ موجود... فهل أنت ممن يقال عنه ذو حظ عظيم؟
الحمد لله.. عشت حياة مليئة بالمتقلّبات، وكنت بفضل الله سعيداً في كل المراحل، أمّا الحظ العظيم حقاً فهو لمن أتى الله بقلبٍ سليم، وأسأل الله العلي القدير أن ينعم علي بهذا القلب، وأن يتقبّل.
٦٩ ـ البرامج الصباحية في القنوات العربية غنية ومتنوعة ومفيدة لكن لا أحد يشاهدها.. هل سبق وكسرت القاعدة وجلست أمام الشاشة تتابعها..؟
كسرت القاعدة؟!، لا أدري، كل ما أتذكره أنني كسرت التلفزيون ذات صباح، عندما خرجت فرنسا من الدور الأول في كأس العالم، وكان زيدان مصاباً لم يلعب سوى المباراة الثالثة والأخيرة، كسب جائزة أفضل لاعب رغم أنه لعب مصاباً، لكن الطيور طارت بأرزاقها!،
٧٠ ـ الصدف الحلوة التي يقال إنها خير من ألف ميعاد.. كم مرة في حياتك وجدتها ماثلة بكامل أناقتها تنتظرك؟
كثيراً، والحمد لله..
٧١ ـ الأمريكان الذين ربحوا في كل شيء يدور في ذهنك.. لماذا سقطوا وفشلوا وخابوا في كرة القدم؟
لأنها لا "تدور" في ذهنهم، كما "تدور" في أذهان وملاعب غيرهم!.
٧٢ـ عام 1503 رسم دافنشي لوحة الموناليزا.. ومنذ ذلك الحين لا يعرف العالم سر ابتسامة المرأة الغامضة.. هل تملك إجابة تفيدنا وتنهي الجدل؟
في الفن ما لا يحتفظ بجزء من سرّه، لا يخلد!، أظن أن أهم أسرار ابتسامة المرأة الغامضة، أن إمكانية التشكيك لا تزال قائمة في ثلاثة أمور بسيطة: أنها ابتسامة!، وأنها امرأة!، وأنها غامضة!.
٧٣ ـ المهندس الذي بنى الأهرامات... كيف خطط ودبر... أين درس.. كيف فعل هذا؟
كل ما يمكنني قوله، هو أنني أتفق مع الدكتور مصطفى محمود، رحمه الله، في ظنه أنه كانت هناك حضارة قادرة على استخدام الجاذبية الأرضية كما تريد، قادرة مثلاً على أن توقف عملية الجاذبية، وفي هذه الحالة يمكن لصخرة بحجم جبل أن تكون في وزن الريشة!.
٧٤ ـ إذا أجبروك على كتابة رواية فماذا ستختار لها اسماً؟
المُجبر!.
٧٥ ـ ليس هناك أصعب مهنة في العالم من حكام كرة القدم.. الكل يهاجمهم الجماهير والإعلام والمسؤولون.. الذين اختاروا هذه المهنة ماذا أصاب عقولهم؟
أذكياء، أرادوا متابعة المباريات في الملعب، دون دفع ثمن تذاكر الدخول!.
٧٦ ـ بيدك مائة رسالة حب... هل ستوزعها بنفسك أم تستعين بالبريد الممتاز؟
في الحب: من لديه مائة رسالة، فإنه لم يكتب رسالته بعد!.
٧٧ ـ يضطر الرجال المحترمون إلى ارتداء الأقنعة... مرة يلاطفون ومرة يجاملون ومرة يؤثرون على أنفسهم.. ما نوع آخر قناع لبسته؟
التغافل!.
٧٨ ـ إذا سمح لك بإقامة مباراة اعتزال.. متى ستلوح بالوداع وأمام من ستختار الرحيل والنهاية؟
قل لي مباراة، وسأقول لك زين الدين زيدان، بقية الأمور يمكن التفاهم حولها فيما بعد!.
٧٩ ـ أين تذهب إذا أوصد العالم أبوابه في وجهك؟
وهل يقدر وأنا أقول: يا رب؟!
٨٠ ـ لدينا كاتب مفضل ومطرب مفضل ولاعب مفضل وممثل مفضل.. ألديك مصور مفضل مثلاً؟!
صالح العزاز دون أدنى شك.
٨١ ـ ما المدينة التي أخذت قلبك وترشحها لتكون عاصمة الدنيا...؟
القاهرة!.
٨٢ ـ حين يداهمك الملل... ماذا تفعل وكيف تتصرف؟
أتمشى!.
٨٣ ـ الشفافية والمصداقية والوضوح.. أهي مجرد أسلحة تستخدم هروباً للأمام؟
الشفافية والمصداقية والوضوح أسلحة مواجهة، لا هروب!.
٨٤ ـ يواجه الإنسان في حياته تحديات لا تنتهي.. ما التحدي الذي لم تستطع مجابهته؟
تخفيف وزني!.
٨٥ ـ الأجهزة الذكية حولتنا إلى دمى صامتة... أتستطيع الاستغناء عن جوالك؟
أظن نعم!.
٨٦ ـ في ميزان العطاء.. أتصنف نفسك كريماً أم بخيلاً أم متوازناً ومعتدلاً..؟
اسأل من يعرفني.. هذا السؤال لا يجب أن يوجّه إليّ!.
٨٧ ـ اندثرت وتلاشت المسرحيات العربية الخالدة فلا تسدل الستار إلا على حفلة تهريج بلا قيمة.. ما الذي غيبها وأضاعها ودفنها؟
أهل المسرح!.
٨٨ ـ الحضور الجماهيري للدوري السعودي لا يرتقي لحجم المنافسة وقوتها.. هل لديك أفكار وحلول تجتذب الناس للمدرجات؟
على اللعب الجميل أن يشدّني إلى الملعب، أن يجبرني على الحضور، لا أن يتسوّل حضوري مثل شحّاذ!.
٨٩ ـ تكاثر حملة الدكتوراه حتى خيل لنا أنها مثل شهادات حسن السيرة والسلوك.. أما زال لحرف الدال وقار في عقلك؟
نعم، للشهادات وقارها وإن قلّت قيمته وخفت بريقه!.
٩٠ ـ لماذا يصفون الإجابات المراوغة والمخادعة بالدبلوماسية.. ماذا يقصدون؟
يصفونها بالدبلوماسية من باب الدبلوماسية!.
٩١ـ أعداؤك وأضدادك وخصماؤك... ألا تفكر يوماً بعقد مصالحة شاملة معهم؟
مشغول بالتصالح مع ذاتي، بقية الناس سامحتهم، هذا ما أقدر عليه: السماح وليس التصالح!.
٩٢ ـ بعد فراق مدرستك الابتدائية كل هذه المدة.. ماذا تتذكر؟
صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد يقرأ القرآن قبل طابور الصباح!.
٩٣ ـ في مجالك... من هو معلمك الكبير وأستاذك الأول؟
سليمان الفليّح رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى بفضله وكرمه تعالى.
٩٤ ـ جراحك وآلامك وأحزانك.. أتنساها بسهولة أم تمكث في خيالك زمناً طويلاً؟
حسب!، ليست واحدة ولكل مقاسه وحجمه وأثره، المهم ألا أحمل في قلبي ضغينة على أحد، هذا هو الرهان!.
٩٥ ـ بصراحة.. كم مرة عشت شعور التشفي النكاية والشماتة؟
إذا استثنينا قفشات ومناكفات وممازحات كرة القدم، يمكنني القول بحمد الله إنني بعيد عن مثل هذه الأمور!.
٩٦ ـ تنفس بعمق واكتب جملة من أعماقك؟
حاضر، تنفست بعمق: جملة من أعماقك!
٩٧ ـ يعرف الخبراء السياسة بفن الممكن.. فما هو المستحيل فيها؟!
المستحيل هو أن يكون الممكن: فنّاً!.
٩٨ ـ اشتهر العرب بكراهية التغيير والخوف منه.. لماذا يصابون بفوبيا التحول حتى لو كان في مصلحتهم؟!
ليس العرب وحدهم، حتى غير العرب، كل الناس يخافون التغيير، حتى الذين يطالبون بالتغيير، يطالبون به بالطريقة ذاتها، دون تغيير!، العباقرة والنوابغ فقط هم من يقودون الناس إلى التغيير دون أن يطالبوا به!.
٩٩ـ الحياة تعطينا وتأخذ منا.. ما أهم ما أعطتك وما أغلى ما أخذت منك؟
المعطي هو الله سبحانه، وليست الحياة، أعطاني بفضله كل شيء، حتى أخذه عطاء كريم، اللهم لك الحمد.
١٠٠ ـ النهاية.. كلمة تأتي أحياناً مزعجة.. ما هي النهاية التي تتمناها؟
عملٌ يتقبله الله خالص لوجهه تعالى.