يشير القطريون إلى أن جاسم بن حمد آل ثاني، الابن الأكبر لحمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر السابق، عراب الفساد في الدوري القطري.
ويتحكم جاسم بن حمد (38 عاماً) بشؤون كرة القدم في الدولة الصغيــرة، وساهــم بشكل كبير في سيطرة فريقه المفضل السد على معظم البطولات، حتى وصل به الحال إلى أن يكون الفريق الأكثر تتويجاً بالألقاب، بعد حصوله على بطولة "دوري المجنسين" 13 مرة، وكأس أمير قطر 15 مرة، وكأس ولي العهد خمس مرات، إلى جانب كأس جاسم 13 مرة، وكأس قطر مرة واحدة، ومثلها لمسابقة كأس نجوم قطر.
وسيطر السد المتأسس عام 1969 بشكل كبير على البطولات المحلية مع بداية سيطرة جاسم بن حمد على القرار رياضياً في منتصف التسعينات الميلادية، ومنذ ذلك التاريخ، حقق السد 22 لقباً، بواقع بطولة دوري المجنسيــن خمــس مرات، أعوام 2000 و2004 و2006 و2007 و2013، كما فاز بلقب مسابقة كأس الأمير ثماني مرات، كانت في أعوام 2000 و2001 و2003 و2005 و2007 و2014 و2015 و2017، وتوّج بلقب كأس ولي العهد أربع مرات، أعوام 2003 و2006 و2007 و2008، وحقق كأس جاسم خمس مرات، أعوام 1997 و1999 و2001 و2006 و2014.

ممارسات مرفوضة
لأن السيــــاســة القطــرية هي العمل بالخفــاء في جميع المجالات، اكتفى جاسم بن حمد بالبقاء خلف الكواليــس، خاصــة خــلال الفتــرة التي قضاها ولياً للعهد، من 22 أكتوبر 1996، وحتــى الخامس من أغسطس عام 2003.
وعمل جاسم بن حمد على تسهيل جميع العقبات التي تواجه فريقه السد، وجعله يحصل على اللاعبين من الأندية الأخرى بالقوة الجبرية، متى ما أراد، وفي الوقت الذي يريد، وكان آخر هذه المشاهد هو خوخي بوعلام، المهاجم المجنس ذو الأصول الجزائرية، والذي انتقل إلى السد رغم أنف إدارة العربي في أواخر مايو الماضــي، والحــارس سعود الهاجري الذي جلبه السد من الريان، مطلع يونيو الجاري.
وتعالت أصوات غضب جماهير العربي والريان ضد ممارسات نادي السد في التعاقد مع بوعلام والهاجري، بالنظر إلى قيمة وتأثير اللاعبين في الفريقين.
وإلى جانب ذلك، يملك جاسم بن حمد نادي الجيش، والمتأسس عام 2011 بدعم وزارة الداخلية، وتشير الأنباء إلى أن قرار دمجه مع نادي لخويا تحت مسمى نادي الدحيل الرياضي، والصادر مطلع أبريل الماضي، سيعجل بفرار عدد من اللاعبين إلى نادي السد.