|


وحشية القطريين قتلت عمال المونديال

حائل ـ محمد الجارالله 2017.06.18 | 11:22 am

كشفت صحيفة "The Guardian" أن المئات من العمال المهاجرين النيباليين إلى دولة قطر لقوا حتفهم، تحديداً منذ بدء الدولة الصغيرة في بناء مشاريع مونديال 2022.
وقالت الصحيفة البريطانية اليومية إن فصل الصيف الحالي شهد وفاة عدد من النيباليين، وذلك بمعدل عامل واحد على الأقل في اليوم، مضيفة: "كان الكثير منهم شباناً أصيبوا بنوبات قلبية مفاجئة".
وأضاف التقرير أن عمليات التحقيق أظهرت أدلة تشير إلى أن الآلاف من النيباليين الذين يشكلون أكبر مجموعة من العمال يواجهون الاستغلال والإساءات للمشاركة في عمليات بناء وتشيـــيد مشاريع المونديال.
وجاء تقرير "The Guardian" ليجدد المخاوف بشأن قدرة قطر على تنظيم المحفل العالمي، بعد ثبوت تورطها في دعم واحتضان 59 شخصية إرهابية، و12 كياناً إرهابياً.
وذكر التقرير أنه بعد التحري الميداني ومقابلة عدد من العمالة النيباليــة اتضــح ممارســـة مسيري الأمــور فـي قطــر أبشع الصور بحق العامليــن، وتمثلت البشاعة في إجبارهم على الأعمال هناك، دون صرف رواتبهم لعدة أشهر، وهو ما فسرته الصحيفة بأنه إجراء يهدف إلى منعهم من الفرار.
وأدى ارتباط دولة قطر بالإرهاب إلى تفاقم الوضع السياسي في منطقة الخليج العربي، الأمر الذي دفع دولاً عربية على رأسها السعودية ومصر والإمارات والبحرين إلى إصدار قرار قطع علاقتها الدبلوماسية مع الدولة الصغيرة.
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين قوله إنه حرم من مياه الشرب تحت حرارة الشمــس المرتفعة، وأن الحكــــومـــة القطرية اعتمدت على استقدام زملائه العاملين من القرى الفقيرة جداً، حتى يستطيعوا التحكم بهم، ومعاملتهم بوحشية.
وأضاف النيبالي رام كومار ماهارا (27 عاماً): "كنا نعمل لمدة 12 ساعة بمعدة فارغة حتى المساء، ولا نجد شيئاً نأكله، ونضطر إلى التسول حتى لا نموت".
وأوضح: "عندما اشتكيت هاجمني مديري وطردني من العمل، ورفض أن يدفع لي أي شيء، وكان علي التسول لتناول الطعام من العمال الآخرين".
وأشارت "The Guardian" في تقريرها إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عيّن مستشارة إنجليزية لإدارة البرامج الرسمية للجنة العليا القطرية، وهو ما يؤكد ـ بحسب الصحيفة ـ حجم الأعمال الشنيعة التي يتعرض لها العمال هناك.
وفي سياق ذلك، قال عامل آخر، كان متردداً في الحديث والكشف عن اسمه: "نعمل تحت درجات حرارة تلامس الـ50 درجة مئوية، هذا تصرف وحشي، نريد الرحيل، ولكن الشركة لن تسمح لنا، وإذا هربنا، أصبحت أسماؤنا مخالفة لقوانين العمل ويصعب علينا العثور على وظيفة أخرى، ويمكن للشرطة أن تقبض علينا في أي وقت، وترسلنا إلى بلداننا، ولا يمكننا الحصول على تصريح إقامة إذا غادرنا".