تكافح مزرعة غدير، الواقعة في أرض قطرية قاحلة قرب قاعدة جوية أمريكية، للوفاء بالطلب المتزايد على الحليب، بعد قرار المقاطعة الذي فرضته دول عربية على رأسها السعودية ومصر والإمارات والبحرين ضد قطر، بسبب دعمها واحتضانها 59 شخصية إرهابية، وارتباطها بـ12 كياناً إرهابياً.
ووقفت أبقار سوداء تغوص أقدامها في الطين في حظائر، بينما نقل العمال أكياساً من العشب من جرارات، ومع اقتراب درجات الحرارة من 50 درجة، تعاني الأبقار من الحر، بما يتسبب في قلة إنتاجها من الألبان.
وأثارت معاناة الأبقار المخاوف من نقص إمدادات الغذاء في بلد يعتمد على الواردات، الأمر الذي دفع شركة الخطوط الجوية القطرية إلى الاعتماد على النقل الحيواني بدلًا من النقل البشري، إذ خصصت رحلاتها الجوية لنقل نحو 4000 بقرة خلال الأسبوع الماضي.
وتستغرق عملية نقل الأبقار إلى الدوحة 60 رحلة جوية للخطوط الجوية القطرية، في محاولة لملء الفراغ الذي خلفه توقف إمدادات الحليب الطازج من السعودية.