|




نظام المجموعتين لا يفيد الدوري

/media/iris/800346-p5-cm4-no6.jpg
عبد الغني عوض 2017.07.06 | 04:25 am

اختلفت آراء النقاد وخبراء الكرة حول قرار رابطة دوري الدرجة الأولى للمحترفين الذي اتخذ أمس باستمرار نظام الدوري الحالي، ورفض مقترح تقسيم أندية دوري الدرجة الأولى إلى مجموعتين بـ (8 فرق في كل مجموعة).
وأكد المؤيدون لاستمرار النظام الحالي أن تقسيم الأندية إلى مجموعتين لا يتناسب مع ما تعود عليه اللاعب السعودي من المشاركة في المسابقات الطويلة كما أنه يقتل روح المنافسة بين الأندية ويقلل من حجم الطموح بين اللاعبين.
ورأى المؤيدون لمقترح التقسيم أنه إيجابي فيما لو أقر كونه سيوفر المال ويخفف الأعباء المادية على الأندية ويزيد روح المنافسة.

ترشيد للنفقات
ويرى عبد الله غراب مدرب الاتحاد السابق أن فكرة التقسيم أمر جيد للكرة السعودية وستؤدي إلى تقليص مباريات دوري الدرجة الأولى وترشيد النفقات والقضاء على التكاليف الباهظة التي تكلف خزائن الأندية الملايين رغم أن إمكانات هذه الأندية متواضعة بالمقارنة بإمكانات وميزانيات أندية الدوري الممتاز، كما أن المنافسة بين أندية المجموعتين ستؤدي إلى ارتفاع مستوى المنافسة وتزداد حدة الصراع الشريف على كرسي الصعود للممتاز بالإضافة إلى ازدياد حجم المتابعة الجماهيرية وزيادة الاهتمام الإعلامي. وأندية ضعيفة لا تقاس بحجم الأندية الكبيرة التي تلعب في الدوري الممتاز.

مقترح غريب
عارض عبد الرحمن أبو سيفين لاعب الأهلي السابق فكرة تقسيم دوري الدرجة الأولى إلى مجموعتين ووصفه بالمقترح الغريب على الكرة السعودية الذي يلغي روح المنافسة الحقيقية ويقلل من رغبة الفرق في تحقيق نتائج إيجابية ويؤدي إلى افتقاد الروح الحماسية بين اللاعبين وأنديتهم بالإضافة إلى صعوبة تنفيذه بشكل مفاجئ ولابد من التمهيد له بفترة كافية قبل اتخاذ القرار لتضمن الفرق دراسته جيداً.
واستبعد أبو سيفين جدوى نظام الكأس في دوري الأولى مؤيداً استمرار النظام الحالي بوجود الفرق كلها في دوري واحد على أن يصعد الأول والثاني من أندية الدوري إلى الممتاز مباشرة دون اللعب في دوري مصغر آخر حتى يضمنوا تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص.

فكرة مريحة
أيد محمد الخراشي مدرب المنتخب السعودي الأسبق فكرة تقسيم الدوري وقال: "الأندية واللاعبون والإداريون يشتكون من طول الدوري والإرهاق والمصروفات بالإضافة إلى أن اللاعب غير السعودي سيصنع الفارق لمن يحسن الاختيار، لذلك فإن توزيع الدوري على مجموعتين أراه مريحاً للجميع ومن ناحية أخرى سيفتقد الإثارة المعتادة لكونه مجموعة واحدة وكان الله في عون الجميع ولاسيما أن المدربين من الجولة السادسة سوف يبدؤون في الرحيل لأن الدوري هذا الموسم سيختلف عن سابقيه كلية".
وتابع الخراشي: "الفوارق التي يصنعها وجود اللاعب الأجنبي في دوري الدرجة الأولى كثيرة وعديدة، إذ يفتح الباب أمام أكثر من لاعب مفيد للدوري، وقرار سليم مئة في المئة، وربما نشاهد هذا الموسم فرقاً تهبط مع بداية الدور الثاني نظراً للفوارق الكبيرة بين الأندية، التي تولد مفاجآت قد تكون هى الأكثر إثارة في هذا الدوري.

مضيعة للوقت
عارض علي كميخ مدرب النصر السابق فكرة تقسيم دوري الدرجة الأولى إلى مجموعتين وقال: "هذا التقسيم مضيعة للوقت وتقليل من قيمة المسابقة وضياع لحدة المنافسة بين الفرق المتبارية لأنه كلما قل عدد الفرق، زادت المباريات إثارة وارتفع المستوى بدليل أن زيادة عدد الفرق في بطولة كأس العالم للكبار أدت إلى انخفاض المستوى العام للعبة بسبب زيادة الفرق، لذلك فتقليص عدد الفرق إلى 16 فريقاً أمر مناسب لتقدم ورقي الكرة.
وطالب كميخ صناع القرار بإلغاء تنفيذ الفكرة وعدم التركيز على الكم والاهتمام بالكيف مسايرة للتطور الرهيب الذي يشهده العالم في اللعبة التي تحتاج إلى الدراسة والتقنين قبل اتخاذ أي قرارات مصيرية تخص الأندية.

أين تكافؤ الفرص؟
ورفض بدر الحقباني مدير الكرة السابق بالنصر الفكرة رفضاً قاطعاً وقال: "نظام تقسيم الأندية إلى مجموعتين فكرة غير موفقة لأن جميع بطولات الدرجة الثانية في المسابقات الدولية الموازية لبطولة الدرجة الأولى عندنا تلعب بطريقة الدوري الكامل ومن ثم فاللاعبون تعودوا على النظام نفسه والمسابقة نفسها".
وتابع الحقباني: "توزيع الفرق إلى مجموعتين يخل بمبدأ تكافؤ الفرص لأنه قد تكون مجموعة أقوى من الأخرى فتكون فرصة الصعود كبيرة لبعض الفرق صاحبة الإمكانات المتواضعة على حساب بعض الفرق الكبيرة ومن ثم فصعود فريق على حساب فريق أفضل منه في الإمكانات وارد مثلما يحدث في مسابقات الكأس بأن يصل فريق من فرق الوسط لنهائي الكأس.