“فرسان” جزيرة التاريخ.. تنتظر المستقبل
![](https://arriyadiyah.com//media/thumb/4a/d3/950_e8b0bf1cdc.jpg)
تعد جزر فرسان أحد أهم المواقع السياحية بمنطقة جازان لما تضمه من إمكانات سياحية متميزة ومواقع جذابة وأماكن أثرية، جعلت منها مقصداً للسياح والمستثمرين.
ويقع أرخبيل جزر فرسان على بعد 80 كيلو متر تقريباً إلى جهة الغرب من مدينة جيزان وسط مياة البحر الأحمر، ويوجد بالأرخبيل نحو 90 جزيرة جميعها قابلة للاستثمار وتزيد المساحة التقريبية لجزر الأرخبيل مجتمعة عن 600 كيلو متر مربع ويميل شكل تلك الجزر للطول يصل أحياناً لسبعين كيلو متر بينما يترواح عرضها بين 40 و20 كيلومتراً، امتازت منذ القدم بمصائدها الغنية باللؤلؤ الذي كان من أهم مصادر الرزق لأبناء فرسان إلى جانب صيد الأسماك الذي يعد المهنة الرئيسية لسكان الجزر.
وتعد جزيرة فرسان الكبرى أهم الجزر المأهولة بالسكان وهي أكبر جزر الأرخبيل، حيث تزيد مساحتها عن 38.100 هكتار أي ما يقارب 45 كيلومتر مربعاً ويوجد بها مقر محافظة فرسان والإدارات والحكومية الأخرى، إضافة للتمركز السكاني بالجزيرة إلى جانب وفرة الخدمات السياحية من فنادق وشقق مفروشة والأسواق والمحلات التجارية فضلاً عن وجود ميناء فرسان الذي يعد نقطة الوصول الأولى لجميع الجزر.
وتمثل جزيرة فرسان الصغرى " السقيد " ثاني جزر الأرخبيل من حيث المساحة التي تقدر بحوالي 14 كيلو متر مربع وكذلك من ناحية عدد السكان والخدمات التنموية المتوافرة بها وترتبط بجزيرة فرسان الكبرى عن طريق " كوبري " نفذ من قبل إدارة الطرق والنقل بالمنطقة عام 1406هـ ليخدم أهالي الجزيرة والسياحة بها.
وتأتي جزيرة " قماح " كثالث الجزر المأهولة بالسكان وأقلها من حيث المساحة وعدد السكان وتقع إلى الجنوب الغربي من جزيرة فرسان الأم ويفصل بينهما ممر مائي.
وتمتاز جزر فرسان بأهمية موقعها بالقرب من ممرر السفن الدولي وكذلك قربه من باب المندب ودول القرن الأفريقي وغناها بالموارد الطبيعية والسياحية والأثرية وشعبها المرجانية والثروة السمكية مما يجعلها محط أنظار الزوار والسياح ورجال المال والأعمال والصيادين على حد سواء .