أملنا في المونديال لا يزال قائما
في مقدمة كتابه "بنت إبليس" افتتحه بقوله "تقبل أن تعرف شيئاً عن كرة القدم، أتمنى أن تعرف أنها للمتعة ولا تعلق قلبك بها ولا تجعلها عشقاً وهوى"، إلا أن الكثير يرى أن حسن الجسمى يهيم عشقاً بكرة القدم، ولا يراها متعة فقط، فبعد تخرجه في جامعة (سكول أوف واشنطن) في تخصص (البروتوكول الدولي)، سعى الجسمي لتطوير قدراته، فتحصل على شهادة كشاف لاعبين معتمد من أكاديمية مانشستر يونايتد الإنجليزية، وعين مديراً لإدارة العلاقات العامة بالمنطقة الحرة في جبل علي، وواصل ممارسة عشقه للكرة، باتجاهه للعمل الإعلامي الرياضي، فتهافتت عليه قنوات رياضية خليجية عدة، كمحلل وناقد، ومع تولي المهندس مروان بن غليطة رئاسة اتحاد الكرة الإماراتي، عينه متحدثاً رسمياً ومديراً لإدارة الإعلام والتسويق في الاتحاد الإماراتي، مرجعاً ذلك إلى عدم رضاه عن الانغلاق الإعلامي للمنتخب، لتكون أبواب المنتخبات الإماراتية مفتوحة تجاه الإعلام ويكون الجسمي واجهة للإعلام الرياضي الرسمي في دولة أبناء زايد.
ستقابلون المنتخب السعودي وأنتم في المركز الرابع للمجموعة، هل ترون أنه تبقى لكم أمل في التأهل؟
ـ بالتأكيد، سنقاتل حتى النهاية، فاللاعبون عازمون على فعل المستحيل، والمنتخب تسوده روح التفاؤل، والجهازان الإداري والفني يقومان بدورهما على أكمل وجه، هذه كرة القدم لن نفقد الأمل مهما حدث.
الإماراتيون كانوا يعولون الكثير على المدرب السابق مهدي علي، كيف ترون مستقبل الأبيض مع الأرجنتيني إدجاردو باوزا؟
ـ باوزا لديه فلسفة مختلفة، ولديه عمل كبير حتى موعد بطولة كأس أمم آسيا 2019م، والتي ستقام في دولة الإماراتي، فهو يعمل بجهد، ولديه استراتيجية واضحة، وضعها مع لجنة المنتخبات والشؤون الفنية، وينوي بشكل جدي ضخ دماء جديدة، حيث استدعى عدداً من لاعبي الأولمبي للقائمة الحالية وسيتدرج بذلك حتى نهاية الموسم المقبل، ولكن الظروف التي أتى فيها هي أكبر تحد لباوزا حالياً، ولدي إيمان كبير بأنه سيتجاوزها، فهو يركز على الدفاع والعامل النفسي والبدني كثيراً، ولقد تعرف على اللاعبين بشكل أكبر، سافر إلى معسكراتهم مع أنديتهم ليرى اللاعبين عن قرب.
الدوري لم يبدأ في الإمارات بعد، هل لذلك تأثير على منتخبكم وحساسية اللاعبين للمباريات؟
ـ هي مؤثرة بالطبع ومباراة الهــلال والعين أكبر دليل من الجانب البدني، لكن باوزا يعد أول منتخب تجمع وعمل كثيراً على الجانب البدني ربما سيساعده ذلك كثيراً.
أعلنتم في بداية انضمام اللاعبين عن رغبتكم في خوض مواجهة ودية، وهذا لم يحدث، لماذا؟
ـ لم يكن هناك اعلان رسمي بذلك، إذا احتاج باوزا ذلك لن يتردد الاتحاد في دعمه والترتيب لذلك، ندعم باوزا والمنتخب بكل السبل.
موعد المباراة قبل العيد بيوم، هل له تأثير عليها؟
ـ لا أعتقد، فالموعد مناســب للطرفين، وبعد تعديل التوقيت السابــق أصبـح التوقيـت مناسبــاً للجماهير للحضور.
ترى أن مواجهة الهلال والعين ستلقي بظلالها على مباراة السعودية والإمارات؟
الظروف مختلفة والمسابقة والخصم مختلف، ولا أرى أن هناك تأثير مباشر، أما على المستوى البدني، فمباراة المنتخبين ستقام بعد مضي أسبوع على مواجهة الذهاب بين فريقي العين والهلال، وهذه مدة كافية للاستشفاء، فاللاعبون أخذوا يوم راحة قبل أن ينضموا لمعسكر المنتخب، وعمر عبدالرحمن خضع لمعاينة طبية بعد أن كان يشكو من إصابة طفيفة.
البعض يقــول إن الأخضر السعودي لديه بعض المشاكل فيما يخص المهاجمين، السهلاوي والشمراني وهزازي، وأن مستوياتهم انخفضت، كيف ترى ذلك؟
ـ هذا صحيح، هذا الرأي مبنى على مستواهم في أنديتهم في الموسم الماضـــي، وهذا الرأي منطقي جداً، عطفاً على أرقامهم وأهدافهم، لكن مع المنتخب الظروف مختلفة والحوافز أكبر وخط الوسط في الأخضر قادر على إنجاح أي مهاجم، وهناك ميزة في المنتخب السعودي وهو تعدد مصادر التهديف، لكن النجوم لا يموتون في كرة القدم، يغيبون ويهبط مستواهم لكن عند الحاجة سيظهر السهلاوي وناصر وهزازي.
المواجهة الأخيرة لكم مع العراق، كيف ترونها؟
ـ تعتمد كثيراً على نتيجتنا مع الأخضر، لقد نجحنا في نقلها إلى الأردن وهو نجاح إداري آخر للاتحاد، كل تركيزنا الآن مع الأخضر وبعد ذلك لكل حادث حديث.
هل تظن أن انضمام المنتخب الأسترالي إلى قارة آسيا أضعف حظوظ المنتخبات في التأهل؟
ـ لا، فالمنتخبات تتطور، وعلينا أن نعمل كما يفعل الأستراليون، هناك منتخبات اجتهدت وتقدم مستويات كبيرة وكانت مغمورة، وأصبحت الآن تحرج كبار القارة، أقصد هنا تايلند مثلاً، من يحافظ على التطور ويبني منتخبات وجيل مميز لا يهمه أستراليا أو غيرها، المقاعد لمن لديه المنتخب الأفضل.
هل تعتقد أن اللاعب الخليجي، أصبح ولاؤه لناديه أكثر من منتخب بلاده وبالدليل نتائج المنتخبات الخليجية قارياً؟
ـ لا أعتقد ذلك، تحضير اللاعب لمباراة المنتخب مهم للغاية خصوصاً من الناحية النفسية، عقليته وكيف يـرى مسألة استدعائه هي من تحدد وتؤثر كثيراً على ظهوره، فاللاعب صاحب الثقافة العالية يرى أن وصوله إلى المنتخب شرف ومهمة وطنية ويتــرك النـادي خلفه، والنجاح مع المنتخب حلم لأي لاعب، لكن هناك من لا تخدمه طرق اللعـب والمنافسة على المركز، فتراه في ناديه مميز جداً وفي المنتخـب لا يظهر بذلك الشكل المتوقع، يجب أن نحسب جميع العوامل قبل أن نطلق هذا الحكم الظالم في غالب الأحيان.