لا ينسى إبراهيم سويد لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وفريقي الأهلي والاتحاد سابقاً هدفه الشهير في مرمى منتخب قطر خلال المواجهة التي جمعت المنتخبين قبل نحو 20 عاماً وأعلن من خلاله عن تأهل الأخضر السعودي إلى مونديال فرنسا 98 للمرة الثانية في تاريخه.
سويد الذي شارك في مونديال فرنسا 98 وكوريا واليابان 2002 وشارك في التأهل إلى مونديال ألمانيا 2006 قبل أن يغيب عن النهائيات اعتبر هدفه في شباك قطر الأغلى وأنه له ذكرى جميلة في حياته، مشيراً في حواره مع "الرياضية" إلى أن فرصة الأخضر في الوصول إلى مونديال روسيا 2018 كبيرة متى ما استشعر اللاعبون أن تجاوز منتخب الإمارات في مواجهة المنتخبين يوم غد الثلاثاء هو الأهم، مبيناً أن غياب السعودية لـ12 عاماً عن بطولات كأس العالم يعتبر أمراً طويلاً في حق الكرة السعودية.

ـ كيف تجد حظوظ المنتخب السعودي في الوصول لمونديال روسيا؟
الحظوظ قوية على الرغم من أن المنافسة صعبة في المجموعة بوجود منتخبات اليابان وأستراليا والإمارات والعراق وقبل بداية التصفيات الكثير توقع أن اليابان وأستراليا متأهلان لكن بصراحة المنتخب السعودي ولاعبوه وجهازه الفني قلبوا الطاولة بما قدموه والآن الفرصة قوية بالحسم والأهم تجاوز منتخب الإمارات وبعدها التفكير في مباراة اليابان.
ـ مباراة الإمارات هل تحتاج إلى تجهيز معنوي وفني وهل تعتبرها أهم مباراة في طريق التأهل؟
نعم مباراة الإمارات هي الأهم بحكم أن منتخب الإمارات أقل مستوى وحظوظاً في التأهل والفرصة للأخضر السعودي أكبر ولابد للاعبين من بذل الجهد وعدم الاستهانة؛ لأن منتخب الإمارات سيلعب للفوز ويكون له أمل في المركز الثالث وعلى لاعبي المنتخب السعودي أن يضعوا التأهل والفوز هدفهم.
ـ البعض يعتبر أن الفوز على الإمارات سهل فهل توافقهم الأمر أم أن الإمارات ستلعب بقوة؟
كلام خاطئ، فالفوز على الإمارات ليس سهلاً، فنحن سنواجه فريقاً كبيراً وقوياً ولديه مدرب كبير مثل الأرجنتيني باوزا والإمارات تلعب على أرضها وبين جماهيرها والمباراة هي آخر أمل لها في الحصول على المركز الثالث، والآن في كرة القدم لا توجد مباراة سهل الفوز بها.
ـ الفوز على الإمارات إذا تحقق هل سيجعل مباراة اليابان في الجولة الأخيرة أسهل؟
نعم إذا وفقنا الله وحققنا الفوز بإذن الله على الإمارات ستسهل المهمة وسنكون بالقرب من موسكو؛ لأن المنتخب السعودي سيلعب في جدة أمام اليابان ليتأهل وتعرف الجمهور السعودي يحرك الصخر وهذا سلاح قوي بإذن الله ووقتها سنفرح بتأهل وعودة جديدة للأخضر عالمياً.
ـ الجيل الحالي أمامه فرصة ذهبية للوصول لكأس العالم بعد غياب 12 عاماً هل هذا الأمر محفز لهم؟
هذا أمر مهم، فلابد أن يعرف لاعبو المنتخب السعودي أن أمامهم فرصة لا تعوض لتسجيل أسمائهم في تاريخ الكرة السعودية بالتأهل إلى كأس العالم وهو حلم كل لاعب وأتمنى من اللاعبين قبل مباراة الإمارات أن يجلسوا مع بعض ويشجعوا بعضهم ويكون التحفيز كبيراً؛ لأن الفوز على الإمارات يعني صنع تاريخ جديد لكل لاعبي الأخضر الحالي.
ـ من هم اللاعبون الذين تعول عليهم في حسم مباراتي الإمارات واليابان؟
كل لاعبي الأخضر فيهم الخير والبركة وأعتقد أن نواف العابد إذا كان في جاهزية كاملة سيكون عنصراً مهماً مع فهد المولد خاصة في مباراتي الإمارات واليابان وأيضاً تيسير الجاسم ومحمد السهلاوي.
ـ هل المدرب مارفيك نجح في إعادة توهج الأخضر السعودي؟
بالتأكيد مارفيك كسب الجولة أمام الجميع وعلى الرغم من أننا جميعاً تحفظنا على طريقة تدريبه واختياراته لكنه كسب الجولة والأهم بالنسبة لنا أن يوفق مع الأخضر بالتأهل إلى كأس العالم وهو مدرب يعرف ما يريد لأن تشكيلته ثابتة وتغييراته محدودة، ويمكن أن هذا سهل نجاحه من خلال الاستقرار على التشكيل.
ـ في رأيك هل الجيل الحالي للمنتخب السعودي يستحق الوصول لكأس العالم وهل هناك لاعبون يستحقون الانضمام إلى المنتخب؟
نعم يستحقون بكل جدارة لأنهم قدموا عملاً قوياً من بداية التصفيات النهائية وهناك لاعبون يستحقون أن يوجدوا في كأس العالم قبل أن يتركوا الكرة خاصة مثل النجم تيسير الجاسم وأسامو هوساوي، أما الاختيارات فمن الممكن أن نختلف مع المدرب مارفيك لكنه في النهاية صاحب القرار وأعتقد أن هناك لاعبين يستحقون الانضمام إلى المنتخب لكن أمامهم الكثير لكي يثبتوا أنهم يستحقون اللعب في الأخضر وبعد التأهل ستكون الفرصة لكل اللاعبين لدخول التشكيل.
ـ شاركت في تأهل المنتخب السعودي في كاس العالم 1998 و2002 ما أجمل ذكرياتك مع التأهل؟
أجمل الذكريات كانت في فرنسا 1998لأنه كان أول مشاركة لي في كأس العالم ولعبنا في مجموعة قوية ومع بطل كأس العالم فرنسا ومعها جيل كبير بقيادة زين الدين زيدان وسيبقي مونديال فرنسا أجمل ذكريات بالنسبة لي.
ـ ما أغلى هدف لك في مسيرتك في التأهل لكأس العالم مع الأخضر؟
هدفي في منتخب قطر وهو الهدف الذي وصلنا به إلى مونديال فرنسا 1998، وبالنسبة لي هذا الهدف وسام شرف أعتز به ولا يمكن أنساه مهما طال الزمن.
ـ أجمل موقف حدث لك في مباريات كأس العالم وما أجمل مباراة لعبتها؟
كل المواقف رائعة ولكن بالنسبة لي عندما وقفت في مباراة الافتتاح في فرنسا أمام منتخب الدنمارك وكان السلام الملكي يعزف وأمام جمهور فرنسي كبير في المباراة الثانية أمام فرنسا وكانت بالنسبة لي لحظة تاريخية وأجمل مباراة كانت أمام الدنمارك.
ـ أصعب موقف حدث لك في كأس العالم؟
بصراحة خسارتنا أمام ألمانيا في كأس العالم 2002 في اليابان وكوريا وهو أصعب موقف عشته في حياتي كانت صدمة مؤلمة لنا كلاعبين.
ـ هل تذكر قصة هدفك الحاسم في التأهل إلى كأس العالم وكيف كانت فرحتك بالهدف؟
طبعاً لا يمكن أن أنسى هذا الهدف التاريخي وقتها كنت لاعباً احتياطياً ونزلت الشوط الثاني وأعطاني المدرب الألماني أتوفيستر الثقة بأني سأكون ورقة رابحة وأنني سأسجل هدف الفوز وبالفعل وفقني الله وسجلت هدف الوصول لكأس العالم في فرنسا 1998 ووقتها كنت أجري بشكل هستيري غير مصدق.