تناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل فرحة أهل الهجن وخبر توجيه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل بتنفيذ سباقات الإبل لهذا العام ضمن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وإنشاء مضمار خاص لذلك بأعلى المستويات في القرية السعودية للإبل.
وكانت فرحه عارمة كبيرة جداً وبشائر خير هلت على أهل الهجن والمهتمين بسباقات الهجن خاصة وجميع المهتمين بشؤون الإبل وزوار القرية السعودية للإبل عامة .
نعم إنها فرحة كبيرة تترجم رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة ولي العهد الأمين التي تعتمد على التطوير والبذل والعطاء.
فلم تتوقف عجلة الاهتمام بأي جانب من جوانب الحياة التي تتعلق بالمواطن والمقيمين على أرض الخير والبناء المملكة العربية السعودية إلا وشملتها رؤية التطوير.
فقد توالت الخيرات والبشائر على أهل الإبل من مهرجان يختص بمزاين الإبل إلى قرية سعودية متكاملة تحوي جميع الأنشطة التراثية والثقافية إلى مكرمة أخرى بإنشاء ناد للإبل ثم إلى مكرمة ينتظرها أهل الهجن إقامة سباقات للهجن.
الهجن على وجه الخصوص هي الشريك الأول من فئات الإبل في توحيد هذه البلاد وهي الشريك الأول في الرحلات العلمية والتجارية والاستكشافية قبل ظهور وسائل النقل الحديثة .
والهجن هي صدر بناء القصيدة العربية وهي إلهام الشعراء في وصف سيرها وصفاتها وطباعها.
والهجن هي الرياضة الأولى التي عرفها العرب وهي التحدي الحقيقي الشريف وهي المتعة التي تعلق بها محبو رياضة الهجن.
الهجن سهلة الترويض ومطيعة مما يجعل مهرجانات سباقات الهجن أكثر تنظيما وجمالاً والتزاماً بالوقت والمكان .
وفي المقابل تحتاج إدارة مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز للإبل: إعدادا واستعدادا أكثر دقة وهم أهل لذلك. لأن الوقت هو القاسم الفاصل في سباقات الهجن من حيث تحديد الوقت المناسب وأعني بذلك أن هناك سباقات في دول الخليج محددة سلفاً تراعي الأجواء المناخية وعادة ما تبدأ من الإمارات وتنتهي بالكويت. ولو كان هناك تنسيق فالأفضل أن تكون سباقات مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز قبل ختامي الكويت. إذا كانت دورة أشواط خليجية وإن كانت في بداية الأمر أشواط محددة بميدان القرية السعودية فمن الأفضل أن تكون موزعة بين بداية انطلاق المهرجان وفي اليوم الختامي ليكون السباق أكثر متعة.
ومما لا شك فيه أن للهجن طابعا خاصا ولها عناية إن صح التعبير فائقة وهذا يتطلب وحدة بيطرية متكاملة ووحدة عينات، بالإضافة إلى تكامل إجراءات الأمن والسلامة للمتابعين والملاك وسلامة الهجن.
وفق الله الجميع إلى ما فيه خير ورفعة بلادنا الغالية ويحقق تطلعات ولاة الأمور ويعود بالفائدة على المواطن والمقيم
على أرض هذه البلاد.