خروج الكويت.. منطقي ومتوقع
لعب سوء الأداء الذي ظهر به خالد الفضلي، حارس مرمى المنتخب الكويتي، ضد السعودية في افتتاح "خليجــي 14" في 1998، دوراً في ظهور أحمد جاسم الحارس الاحتياطي، الذي لعب المباراة الثانية، وعمره 23 عاماً، وساعد المنتخب في الوصول إلى المباراة النهائية ضد قطر، والفوز بها بضربات الجزاء الترجيحية، التي صد منها ثلاث ضربات.
جاسم، استهل بداياته الرياضية لاعباً للكرة الطائرة في النادي العربي، لكنه تحول إلى كرة القدم بعد الغزو العراقي، وتدرب في نادي القادسية، مدة شهرين، تحت إشراف جاسم بهمن الحارس الدولي السابق، إلا أنه لم يستمر بسبب قيده في سجلات ناديه السابق في منشط الكرة الطائرة، فانتقــل بعدها إلى نادي السالمية، على سبيل الإعارة، ولم يعد إلى العربي إلا بعد مفاوضات ساخنة بين الناديين.
"الرياضية" التقت جاسم على هامش "خليجي 23"، إذ تحدث عن أجواء البطولة الحالية، وذكريات البطولات التي شارك فيها، وانطباعاته عن الفرق المشاركة والمستوى الفني العام للبطولة، وتعليقه على خروج المنتخب الكويتي من الأدوار الأولى للبطولة.
ـ ما هي انطباعاتك عن البطولة حتى الآن؟
لبطولات كأس الخليج طابع مميز منذ انطلاقتها، فهــي بمثابـة منظـومــة لتطـويــر الرياضيـــــة الخليجية، فكل الدورات السابقــة شهدت ميلاد عدد من النجوم، الذين تألقوا بشكل لافت طوال مسيرتهـــم الرياضيـة. واليـوم، وعلـى سبيــل المثال، نشاهـــد منتخبـاً سعوديــاً معظم لاعبيـه مـن الصــف الثـانــي، لكنهم أثبتوا أنهـم قدر المسؤولية، وهي تجربــة جديرة بالتكرار، ويجب أن تستفيــد منها بقيــة المنتخبات.
ـ ما السر وراء الخروج السريع للمنتخـب الكويتي من البطولة؟
مـن الصعــب علــى منتخب لم يتدرب لعامين، بسبب الإيقاف الدولي، أن يقدم الأداء المأمول منه، والذي يؤهله إلى المنافسة مع فرق أكثر جاهزية منه في جميع النواحي، فالمنتخـب لم يتجمــــع لاعبوه إلا قبـل عشـرة أيام من انطلاقة البطولة، لذلك فالخروج بهزيمتين حتى الآن شيء منطقي ومتوقع.
ـ من تشجع بعد خروج المنتخب الكويتي؟
بكل تأكيد سأشجع المنتخب السعـودي، فأنا نصفــي سعـــودي. ولا أخفيك سراً فبعد هزيمتنا أمام الأخضر كنت أعدّ نفسي خاسراً وفائزاً في الوقت نفسه.
ـ هل تعتقــد أن البطولة الحالية ستكـــون الأقوى فنياً؟
نعــم أعتـقـد ذلـك، فالمنتخب السعـودي يملك خامات شابة ممتــازة، والإماراتي يلعب بكامل نجومه، وتملك عمان أيضاً منتخباً مميزاً، ولسوء الحظ فإن هذه المنتخبات، إضافة إلى الكويت، تلعب في مجمــوعـة واحـدة. وكذلك بقية المنتخبـات الأخرى لديهـا الدافعية والحماس لتقديم عروض جيدة.
ـ من ترشح للنهائي؟
بكل صـراحــة كنت أتمنى أن يكون النهائي بين الكويت والسعودية, للتنافـس الشديـــد بين المنتخبين، والمتعة التي تشهدها مبارياتهما منذ عشرات السنـــين حتى غدت بمثابــة "الديـري الخليجي"، ولكن للأسـف أفســد الخـروج المبكر لمنتخبنا هذه المتعة.
ـ كم دورة شاركت فيها؟
شاركت في بطــولتين فقـط، في الأولى كنت احتياطيـــاً، أما الأخرى فهي "خــلـيـجــي ١٤" في 1998 في البحرين، وشاركت فيها أساسياً في كل المباريات، وتوجنا مشوارنـــا فيهـا بلقب البطولة.
ـ ذكريات لا تـزال عالقة في ذاكرتك؟
بعيــداً عـن الملاعـب والتنافــس، أعتقـــد أن تجمع لاعبي المنتخبات وجلساتهــم في بهــو الـفـنـادق وتـبـادلهــم الأحاديث والقفشات، في أجواء ودية وأخـوية، هي من أكثر الذكريات العالقة في ذاكرتي.
ـ موقف طريف تعرضت له في البطولتـين اللتين شاركت فيهما؟
في دورة "خليجـــي ١٤" اكتشفــت قبل أول مباراة فقداني لقفازاتي، وجلست أبحث عن أي قفاز ألعب به دون جدوى، حتى استعرت في النهاية قفــاز زميلـي الحارس الاحتياطي، وأكملت به بقية مباريات البطولة.
CV
ـ الميلاد: الكويت 29ـ5ـ1975م
ـ البداية الرياضية: 1992
ـ المركز: حارس مرمى
ـ اللقب: الحارس الأمين
ـ الأندية: العربي والسالمية
ـ بطولات كأس الخليج: خليجي 13ـ خليجي 14
ـ الإنجازات الرياضية: بطولة خليجي 14