شداد.. فيلسوف الكرة السودانية

لم تمض سوى أشهر قليلة على عودة الدكتور كمال شداد إلى رئاسة الاتحاد السوداني لكرة القدم، إلا وبدأت الكرة السودانية تستعيد شيئًا من بريقها المفقود، بعد تأهل المنتخب الأول إلى الدور ربع النهائي من بطولة إفريقيا للمحليين المقامة حاليًا في المغرب.
عانت الكرة السودانية العام الماضي من تراجع كبير ومشاكل عديدة، وصلت إلى درجة تجميد نشاطها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قبل أن يرفع الإيقاف من قبل "فيفا"، وانتخب الدكتور شداد رئيسًا للاتحاد الذي يراه كثيرون أنه رجل المرحلة القادر على السير بالكرة السودانية إلى بر الأمان؛ نظرًا لخبرته الطويلة.
ويختلف الدكتور شداد عن غيره من رؤساء الاتحادات الوطنية، إذ إن خبراته في كرة القدم لم يكتسبها من عمله الإداري فقط، بل من ممارسته اللعبة وتدرجه فيها حتى أصبح مدربًا في فترة من الفترات، وبعدها صقل علمه بدراسة الفلسفة ليصبح واحدًا من خبراء اللعبة في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وما بين فشل دائم في التتويج وبطولات قارية سواء للأندية أو المنتخبات، وعودة شداد إلى المشهد الرياضي السوداني، تترقب الجماهير بفارغ الصبر فيسلوف الكرة السودانية على أمل أن يعيد للكرة السودانية بريقها وتألقها.