في بداية شارع قريش الجداوي الشهير من جهة الشرق، ينتصب المقهى الشعبي "راضي هلال"، والمعدود من معالم الشارع وأيقوناته ومناراته.. مقهى جمع البساطة بشيء كثير من فخامة الأمكنة.. يجمع داخله كثيرين من عشاق المقاهي والصحف في وقت واحد.. يوفر المقهى أغلب الصحف السعودية كإحدى خدماته المجانية لمرتاديه وزبائنه.. يتخلى رواد المقهى عن أجهزتهم الذكية ويمارسون طقوس المقهى ذاته بالانحباس مع الصحافة وأوراقها..

يقول راضي هلال صاحب المقهى الذي تسمى باسمه: "نشترك في مقهانا بجميع الصحف السعودية؛ لأننا نعدها خطوة جذب؛ فكل من يتجه إلى راضي هلال يعرف تمامًا أنه سيجد الصحف بانتظاره.. وأنا أستغرب حينما أسمع من يقول إن الصحافة الورقية ستنتهي؛ فما أشاهده يوميًّا من حرص ومتابعة لزوار المقهى، يؤكد لي أن الصحافة باقية عقودًا طويلة".

«أبحث عن الصحف قبل الذهاب إلى عملي ومتابعة آخر المستجدات في الرياضة المحلية، وأعشق الاتحاد، ومن خلال الصحف والملاحق الرياضية أعرف تفاصيله وآخر قضاياه وتصاريح مسؤوليه والمقالات التي تكتب عنه، وأملك جهازًا ولدي مواقع رياضية متعددة، ولكن قراءة الصحيفة لها سحرها ومتعتها، وهي الخيار الأول لي في البحث عن الخبر».

ناصر قايد ـ مستثمر

«أحرص بشكل يومي على قراءة الصحف ومطالعة آخر الأخبار عبر ورقها، ولدي وقت كاف بعد نهاية عملي، وهو الوقت الإنسب لي الذي أبحث عن هوايتي في قراءة الصحف التي أعشقها منذ الصغر، ومن خلالها أعرف الجديد حول العالم، وتشدني صحيفة الشرق الأوسط كوني مهتمًّا بالشؤون السياسية، وأتوقف عند مقالات عبدالرحمن الراشد» .

منصور البشري ـ مدرس

«أحرص على قراءة الصحف التي تطبع باللغة الإنجليزية، وتعد “عرب نيوز” واحدة منها وأفضل الصحف الإنجليزية؛ بسبب أن لدي صعوبة في اللغة العربية وأزور هذا المقهى كوني أجدها وأتصفحها مع كوب القهوة، وتشدني المقالات والأخبار الخفيفة فقط، بينما الأخبار الرسمية لا أتوقف عندها بسبب معرفتي بها مسبقًا، من خلال التلفزيون أو الجوال».

قرماي شيشي ـ إريتري