يعول القدساويون كثيراً على فيصل مسرحي حارس مرمى فريقهم الأول لكرة القدم، فهو كان أحد اللاعبين المؤثرين في فوز فريقهم على الهلال، والتأهل إلى ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، كما أنه من الحراس الأبرز في النادي، وأحد أبنائه الذين ترعرعوا فيه منذ الصغر. وفي كل مرة يعاني فيها الفريق ضغط الخصوم، يتحمل مسرحي عبء الذود عن مرماه بكل جسارة، مانحا زملاءه الثقة والاطمئنان على أن هناك عيناً خلفهم.

"الرياضية" التقت مسرحي، الذي تحدث باستفاضة حول كثير من الموضوعات، من بينها فوز الفريق على الهلال، وأحلامهم في مسابقة الكأس، وعن طموحاته الشخصية.

كيف ترى مستوى الفريق هذا الموسم في دوري المحترفين السعودي؟

أرغب دائماً أن أنظر إلى الأمام، لكن بصراحة مركزنا الذي نحتله في سلم الترتيب غير مرضٍ لنا جميعاً، نعم هناك بعض المباريات الجيدة، لكن هناك أيضاً أخرى سيئة في الأداء والنتيجة. لكننا عازمون فيما تبقى في الجولات الثماني المقبلة على تحسين وضعنا والتقدم في سلم الترتيب.

للقادسية ثلاثة أعوام في دوري المحترفين إلا أن الفريق في كل موسم يصارع للنجاة من الهبوط.. ألم يكتسب بعد الخبرة والزخم الكافيين تجنب مثل هذه المواقف؟

أعتقد أن تغيير المدربين واختلاف إستراتيجيات اللعب يأتيان أول عامل في هذا الوضع. فكل مدرب تختلف شخصيته وطريقته عن المدرب الآخر، ناهيك عن نقص الخبرة وصغر سن أغلب اللاعبين في الموسمين السابقين.

تظهرون بمستوى جيد أمام الفرق الكبيرة بعكس الفرق الأخرى.. ما السبب؟

دائماً يطرح علينا مثل هذا السؤال ونسمعه كثيراً من الجمهور. من وجهة نظري فإن مجموعة لاعبي الفريق تعد مجموعة مميزة، فهي التي حققت دوري الشباب في عام 2012، وتلعب كرة جيدة وتستحوذ على الكرة بشكل مثالي، وعندما نواجه فريقاً كبيراً فإنه يفتح ملعبه لكي يهاجمنا بضراوة لتأمين هدف مبكر، وقتها نقدم مستوى جيداً، يظهر إمكاناتنا، بعكس الفرق المتوسطة أو الصغيرة التي تلجأ إلى الحذر في المباراة فنضطر إلى مجاراتها، لذلك نادراً ما تكون المباريات ممتعة وتقل مستوياتها الفنية.

كيف تجاوزتم الهلال في كأس الملك.. وهل سيقف طموحكم عند هذا الحد؟

في الأسبوع الذي سبق مباراتنا مع الهلال، ركزنا جيداً وعرفنا ما نحتاج إليه من المباراة، والتكتيك المناسب الذي يجب أن نطبقه لمواجهة فريق بحجم الهلال. وأعتقد أن المدرب بوناميجو قرأ الهلال جيداً، وشرح لنا نقاط القوة والضعف فيه، ونجحنا في استغلالها جيداً.

أما عن طموحنا فأعتقد أنه لا يوجد لدينا عذر بعد الآن في عدم التأهل إلى نهائي الكأس؛ لأن من يخرج الهلال يرتفع سقف الطموح لديه عالياً، وينفتح الطريق أمامه لتكملة المشوار بكل ثقة، كما أن المباريات المقبلة ستقام على أرضنا ومن ثم فالهدف هو الظفر بالكأس.

مدربان توليا مسؤولية الفريق هذا الموسم، التونسي ناصيف البياوي والبرازيلي بوناميجو. كيف تقيم عملهما وما أوجه الاختلاف بينهما؟

البياوي من المدربين المميزين، لكن ربما لم يوفق معنا، أو ربما رأت الإدارة أن أسلوبه لا يناسب الفريق. أما بوناميجو فعلى الرغم من التعادل في أولى مبارياته، إلا أن المستوى أخذ يتحسن، في التركيز على إنهاء الهجمة، والأداء الهجومي، ونتمنى أن يستمر معنا حتى نهاية الموسم. أما أوجه الاختلاف بينهما فهي في طريقة اللعب فالبياوي يعمل على إغلاق الملعب والدفاع، بينما يستحسن بوناميجو الانتشار وفتح الملعب والهجوم.

هل سيؤثر انتقال عبدالرحمن العبيد الظهير الدولي في مستوى الفريق ونتائجه؟

العبيد لاعب مميز وأخ وصديق وأتمنى له التوفيق مع ناديه الجديد، لكن لا أعتقد أن القادسية يقف على لاعب واحد. وأكبر دليل ما قدمه بديل العبيد، إبراهيم الشعيل أمام الهلال، والذي لقي إشادة كبيرة من الجميع.

كيف تقيم مستويات اللاعبين الأجانب في الفريق. وهل هم حققوا طموح النادي فيهم؟

عندما تحضر لاعباً أجنبياً لفريقك يجب أن يكون إضافة إلى الفريق ويؤدي ما استقدم من أجله. والحمد لله لاعبونا الحاليون جيدون، فإلتون يعد من وجهة نظري حلاً مميزاً في التسديدات الثابتة والمتحركة، إضافة إلى شخصيته القيادية والمحبوبة، أما بيسمارك فلاعب مميز كذلك، ووستانلي وفتاو وهيرفي. أو الذين ألغيت عقودهم مثل محمد مثناني أو الجزائري رياض كنيش الذي نتمنى له الشفاء العاجل بعد إصابته بالرباط الصليبي. وبحكم أنني أكثر لاعب شارك معهم فأعتقد أن نسبة مردودهم على الفريق حتى الآن بلغت 65% وما زلنا نأمل منهم الكثير.

كيف ترى قرار السماح بالتعاقد مع حراس محترفين وزيادة المحترفين الأجانب إلى 7؟

القرار جاء بعد دراسة من الخبراء في الاتحاد السعودي، وأعتقد أنه سيعطي الحراس السعوديين دافعاً قوياً لإثبات أنفسهم. والأهم الآن من وجهة نظري ألا يؤثر مثل هذا القرار في حراس منتخبنا في المونديال. أما ما يخص زيادة اللاعبين فأعتقد أنها جيدة وساهمت في تقليص الفوارق بين الأندية، وضغطت على اللاعب السعودي لتطوير مستواه. وإذا لاحظت الآن، فمستويات الفرق جميعها أصبحت متقاربة. شاهد كيف جارينا الهلال وهددنا مرماه في مناسبات كثيرة بحكم زيادة اللاعبين الأجانب في الفريق.

لماذا رفضت تمديد عقدك مع القادسية خلال الفترة السابقة؟

عقدي ينتهي بعد موسم ونصف الموسم، بعدها أدخل الفترة الحرة، لذلك رأيت أن أركز مع الفريق وتأجيل المفاوضات إلى وقت مناسب.

هل لضعف العرض المادي دور في هذا الرفض.. أو لنقل تأجيل التوقيع؟

لا يوجد لاعب لا يرغب في تأمين مستقبله لذلك من حقي أن أطالب بالأفضل. وعلى الرغم من أن العرض لم يكن مرضياً لي، إلا أن طول مدة العقد المتبقية هو السبب الرئيس في تأجيل الأمر.

ماهي أصعب مباراة خاضها الفريق هذا الموسم وما الأسهل؟

للأمانة لا توجد مباراة سهلة في الدوري السعودي، فكل المباريات التي خضناها كانت صعبة، لكن أصعبها كانت مباراتنا أمام الأهلي، ليس لقوة الأهلي أو تميزه في تلك المباراة لكن لهبوط مستوانا وظهورنا بمظهر لا يرضي طموحنا وخسارتنا بثلاثة أهداف نظيفة.

من وجهة نظرك إلى أين يتجه لقب هذا الموسم للهلال أم الأهلي أم النصر؟

الدوري سيكون من نصيب الهلال أو الأهلي، وأستبعد النصر بحكم فارق النقاط حالياً. وأعتقد أن مباراة الأهلي والهلال في جدة في الجولة الـ 25 هي التي ستحدد بشكل كبير هوية البطل.

من أبرز لاعب هذا الموسم

حتى الآن؟

أكثر من لاعب وبالتحديد في الأجانب. شخصياً أرى أن بيسمارك هو الأفضل، ليس لأنه زميلي في الفريق، لكن لأنه لاعب مؤثر، ونحن بصفتنا لاعبين ندرك هذا التأثير. والجميع شاهد مستوياته الجيدة هذا الموسم.

تكبير

تصغير

مشاركة مشاركة