الصياهد.. نجاح يذكرنا بـ«حمر النعم»
"لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم".. حديث شريف من كلام سيد الخلق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. حديث يشعر المسلم بقيمة ومكافأة أن يعتنق الآخرون ديننا الحنيف عن طريقه وبواسطته.. هذا في الجانب المباشر والمراد والغاية للحديث نفسه.. هناك صورة أخرى نتوقف عندها وهي مربط أفراسنا وبيت قصائدنا.. حمر النعم ما هي إلا أجود الإبل وأفضلها، ولهذا وردت كصورة رمزية في حديث المصطفى، توحي بأهميتها وحجمها وقيمتها في ذهن وحياة العرب..
هذه الأيام تحتضن الصياهد الواقعة شمال شرقي الرياض مهرجانًا مختصًّا بالإبل ومنافساتها ومزايينها، تحول إلى حراك اجتماعي أثار حوله كثيرًا من الاهتمامات، وسط مشاركة دولية واسعة وحضور جماهيري صاخب، أكد نجاح المهرجان على كافة المستويات والأصعدة.. اكتسب المهرجان مهابة وقوة حتى قبل أن يبدأ، حينما ارتبط بمسمى المؤسس الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ.. ثم جاء التنافس والاهتمام الرسمي والشعبي الكبير ليؤكد المؤكد، ويعطي المهرجان الصدى الواسع الذي جعله حديث السعوديين والخليجيين، الذين راقبوا أحد أهم روابطهم مع الطبيعة وقد نالت ما تستحق من ضوء وضياء في أرض الصياهد..