أحمد عيد يكشف أسرار المكتب التنفيذي.. ويروي موقف الخميس
هذا شأنهم يا سامي
ظل أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا حاضرا في كافة مراحل كرة القدم السعودية منذ بداية مزاولة كرة القدم قبل 35 عاما، واستمر حارسا للنادي الأهلي والمنتخب السعودي، حتى بلغ سدة الرئاسة في الاتحاد السعودي لكرة القدم في 2012 واستمر فيها إلى 2016 فيما واصل حضوره قارياً عبر المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي، وبعد إقرار الاتحاد القاري بخوض مواجهات الأندية السعودية مع القطرية بنظام الذهاب والإياب في البلدين، كشف عيد لـ"الرياضية" تفاصيل بهذا الشأن، وأوضح حقيقة اتصال سامي الجابر وما دار بنيهما والحلول التي طرحت وقوبلت بالرفض.
01
ـ كيف رأيت قرار المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي بعدم اللعب
على ملاعب محايدة أمام الأندية القطرية ؟
دعني أعيد المفهوم العام عن رياضة كرة القدَم ذات الانتشار الواسع هو إبعادها عن المنغصات، فالظروف التي تعيشها المنطقة على الصعيد السياسي صعبة، بتمادي البعض كان لابد من التدخل ووضع ترتيبات أخرى، فهناك 46 دولة تعمل على مبدأ أخلاقيات اللعبة، فمبدؤنا كشعب سعودي لا نختلف مع الشعب القطري وغيره بل نحترمه والخلاف سياسي وليس رياضيا.
02
ـ وبالنسبة للقرار كيف تم؟
أنا مع وطني في السراء والضراء وأنا ضد ما يضر بلدي، وكنت مع قرار عدم اللعب على الملاعب القطرية الآن، ولكن كانت وجهة نظر الأغلبية والتي بُنيت من لجنة عالية المستوى برئاسة الهندي افول باتيل نائب الرئيس والأعضاء، بمراعاة الناحية الرياضية إلا أنه أمر سياسي يصعب حله، وجاء القرار بلعب مواجهات الأندية السعودية والإماراتية مع القطرية بنظام الذهاب والإياب في البلدين، وهذا هو العمق الرياضي الذي تحترمه السعودية ونؤمن به فكثير من الظروف المشابهة كانت الرياضة وسيلة دافعة لتقارب قضاياها مع الشعوب الأخرى.
03
ـ ما هي الحلول الأخرى
التي طرحت؟
حاولنا تقريب وجهات النظر واللعب على ملاعب محايدة لمدة عام حتى يكون هناك ترتيب آخر للعام الذي يليه.
04
ـ هل تم استبعادك
من التصويت على القرار؟
لم أكن الوحيد واستنادا على نصوص اللوائح اقتصر الرأي على أعضاء المكتب التنفيذي ما عدا الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد والمكتب التنفيذي والإماراتي اللواء محمد الرميثي والقطري سعود المهندي.
05
ـ هل تواصلت مع زملائك الأعضاء في المكتب التنفيذي؟
بالتأكيد وكان التواصل أخويا مبنيا على أساس مصداقية السعودية على مثل هذه القرارات والمبدأ السعودي الثابت في كافة المجالات بأن السعودية تجمع ولا تفرّق، إضافة إلى احترام وتقدير الرأي الآخر وإبداء وجهة النظر.
06
ـ ماذا كان لدى الوفد الآسيوي بعد زيارته للسعودية والإمارات وقطر؟
كان الوفد الآسيوي ينظر إلى ثلاث نقاط وهي الأمن والسلامة والسماح لكل من له علاقة في كرة القدم بالدخول إلى أراضيها، ومن ثم كانت التوصيات على خيارات وهي أن تقام مباريات الذهاب والإياب في ملاعب كل بلد، أو تقام على ملاعب محايدة، وأن السعودية تسمح باللعب على أراضيها، تأكيدا علي أن المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في مجال كرة القدم على الصعيدين الآسيوي والعالمي ولها نظرة كبيرة في الاستفادة والإفادة من كرة القدم ممارسة واقتصادا وفكرا.
07
ـ كيف ترى مشاركة الأندية السعودية بعد هذا القرار؟
الأندية السعودية مؤهلة للعب في أي مكان ومرّت بظروف أصعب في مشاركاتها في إيران، وعندما كنت مديرا للمنتخب السعودي الأول، ولعبنا على الأراضي الإيرانية وفزنا وتعادلنا رغم الظروف السياسية كانت في ذروتها، ولابد أن يكون تركيزنا على كرة القدم فالمباراة 90 دقيقة ونقدم فيها أفضل ما لدينا ونترك الأمور الأخرى.
08
ـ هل تم التواصل بينك وبين المسؤولين عن الرياضة في السعودية؟
نعم وكان التواصل يرتقي كل يوم بدءًا من تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة ومستشاريه وكانت هناك ترتيبات مسبقة من رئيس الاتحاد السعودي ومع سامي الجابر وهذا الحراك الرائع والتواصل القوي يولّد دعما لخدمة الرياضة السعودية في ظل العمل الرياضي الذي نعيشه.
09
ـ بما أنك ذكرت سامي الجابر، يتردد أخيراً عدم فاعليته في هذا الجانب؟
سامي الجابر هو أول من بادر بالاتصال بي شخصيا بخصوص هذا الموضوع وتحديدا الثلاثاء الماضي، وهو من رتّب ونسّق ومن ثم توالت الاتصالات وأنا أعرف التفكير والأسلوب الراقي لسامي الجابر الذي يعتبر من نجوم كرة القدم السعودية ولا يجب أن نجرّد هؤلاء النجوم من تاريخهم، وإذا لم يتفق مع فكرهم أشخاص آخرون فهذا شأنهم، وأنا أشكر كل من تواصل معي وعمل وأخص الأخ أحمد الخميس تحديدا وهذا يدل على ترابط أبناء الوطن ومسؤوليه لخدمة الرياضة.
10
ـ أخيراً هل كان هناك تواصل بينك وبين المسؤولين
عن الرياضة في الإمارات؟
نعم كان تواصلي مع الأخ محمد الرميثي الذي تمتد صداقتي معه منذ كان رئيسا لنادي العين ونحن الآن أعضاء في المكتب التنفيذي، ودائما ما نتناقش في كثير من الأمور ومعرفة وجهات النظر المتوافقة وله كل التقدير والاحترام، ولله الحمد مكانة اتحاداتنا الخليجية عالية قاريا وعالميا.