رمزي.. تاريخ الصحافة في قاعة
غارق في أدغال التاريخ. هذا هو رمزي العتيبي، الذي يترك قاعة كاملة في منزله لأرشيف ثري من أعداد قديمة للصحف السعودية. يقول رمزي في هذا السياق: بدأت هوايتي بالأرشفة في سن الطفولة عبر الاحتفاظ بتذاكر المباريات، التي كنت أحضرها للوحدة فريقي المفضل، وبعض المقتنيات الرياضية، التي كنت أجدها مع أشقائي وأصدقائي في الحارة، وحينما شعرت بأن الموضوع بدأ يكبر، أخذت أحتفظ بالصحف الرياضية المتخصصة، والملاحق الرياضية حتى وصل الأمر إلى أن أبحث عن صحف قبل ولادتي.
وأضاف رمزي: “رصدت عديداً من خطوات عمالقة الصحافة السعودية، وما يقدمونه من عناوين ومقالاتٍ في صحفهم، وبدأت في رصد تاريخ محمد التونسي، رئيس تحرير الرؤية الإماراتية، وما قدمه كله أثناء عمله في الصحافة السعودية، وأهديته له عبر مجلد، كذلك قدمت عملاً مماثلاً لهاشم عبده هاشم، رئيس تحرير صحيفة عكاظ الأسبق، وأثنى على العمل، وأيضاً كان لي رصد آخر لطارق كيال، نائب رئيس نادي الأهلي، حيث أهديته صوراً تاريخية حينما كان يلعب في الأهلي، والمنتخب السعودي”.
ويروي العتيبي قصته مع مقالة الراشد بقوله: “تلقيت إشادة عزيزة من عبد الرحمن الراشد، أستاذ الصحافة، أخيراً، بعد أن أهديته إحدى مقالاته التاريخية، فقد كنت أحتفظ بمقالة تاريخية له في بدايته الصحفية، وأرسلتها إليه، وحينما تذكَّرها قال لي كلاماً يثلج الصدر، وهو ما دفعني إلى أن أستمر أكثر في مشواري مع الأرشيف الصحفي”.
وكشف رمزي، أنه يستعد منذ فترة لتحويل أرشيفه إلى متحف، يكون بمنزلة المرجع لمَن يريد الاطلاع على صحف ومجلات ومطبوعات تعود إلى أكثر من ثمانين عاماً.