لاعبون سعوديون طمعوا بالمال ونسيوا كرة القدم!

الرياض – عبدالرحمن عابد 2018.02.12 | 04:57 pm

يكفي أن تربط الصحافة الكتالونية اسمك بفريق برشلونة، ما قد يمنحك دفعة هائلة لعمل المستحيل حتى تستيقظ كل صباح لترى ميسي بجوارك في التدريبات، وهو نفس الشيء الذي فعله الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي في أيامه الأخيرة مع نادي بوروسيا دورتموند الألماني قبل نهاية سوق الانتقالات الصيفية.



 



كان ديمبلي قد دخل في جدال طويل مع مدرب الفريق بيتر بوش ومدير الكرة مايكل زورك من أجل الانتقال إلى برشلونة، حيث تشاجر مع زميله الحارس السويسري رومان بوركي فيما تغيب عن مران هام قبل مباراة الكأس، بينما لم يتوقف الفرنسي الصغير عن محاولاته حتى أعلن بطل الدوري الإسباني عبر موقعه الرسمي: عثمان لاعبنا مقابل 105 ملايين يورو.



 



نسي عثمان ديمبلي البالغ 20 عاما أن كرة القدم ليست مجرد البحث عن فريق أكبر أو الحصول على أموال أكثر؛ فاللاعب المولود لأب مالي وأم موريتانية لم يستطع نيل ثقة المدرب فالفريدي كاملة حتى الآن، إذ يزج الأخير في المباريات بالإسباني فيدال ومؤخرا البرازيلي كوتينيو.



 



في السعودية القصة تتكرر، حيث كان عبد المجيد الرويلي أحد لاعبين الوسط الذين يعتمد عليهم مدرب الأخضر السابق فان مارفيك في كل تشكيلة مباراة مونديالية، ولكن صاحب الـ31 عاما فضّل مغادرة الهلال والانضمام إلى الفيحاء مقابل 10 ملايين ريال، وبعد مرور 6 أشهر فقط غادر المجمعة باتجاه القصيم مرتديا قميص فريقه القديم التعاون حتى نهاية الموسم الجاري.



 



السعودية خسرت ظهيرا أيسرا رائعا إثر انتقال حسن كادش من الاتفاق إلى الهلال في صفقة صيفية سريعة مقابل 6 ملايين ريال، ورغم حاجة أزرق الرياض لخدمات المدافع الشرقي إلا أن المدرب دياز أشركه فقط في 225 دقيقة هذا الموسم؛ ما أدى إلى استبعاد ابن الـ25 عاما من دائرة اهتمامات مدربي المنتخب السعودي باوزا وبيتيزي.



 



في الاتحاد، راهن الجميع على معتز تمبكتي الذي وصفه البعض بخليفة "سعود كريري" الجديد -خاصة بعد ديربي جدة الموسم المنصرم-. وريثما كانت الأمور تسير على ما يرام، تعرض ابن مكة إلى عدة إصابات متعاقبة ولم يقبل بفكرة اللاعب البديل، ما جعله يتخذ قراره بالرحيل إلى الفيحاء لمدة 3 أعوام مقابل أجر سنوي قدره 5 ملايين ريال، بيد أنه فشل في فرض نفسه كلاعب أساسي إذ لعب 308 دقائق فقط.



 



قيل إن وراء التعاقد مع المهاجم مختار فلاته في نادي الهلال، كان بطلب مباشر من رئيس النادي الأمير نواف بن سعد ودون رضى تام من المدرب الأرجنتيني دياز، الأمر الذي يفسر إشراك ياسر القحطاني وجهاد المنيع أحيانا مع بقاء ابن مكة احتياطا في أغلب مباريات الموسم رغم أنه سجل 16 هدفا مع فريق الوحدة في موسم 2017.



 



سلطان مندش أحد الضحايا الذين رغبوا بالمال دون أن يفكر بنيل المجد مع اتحاد جدة، وعلى الرغم أن صاحب الـ23 عاما يدين بالفضل لمدرب الاتحاد سييرا بعد منحه فرصة الظهور؛ إلا أن علاقة الرجلين الشخصية ساءت كثيرا -لأسباب مجهولة-، ما دفع مندش إلى الانتقال لصفوف الفيصلي، ولكن المدرب الصربي فوك بازوفيتش أشركه فقط خلال 240 دقيقة لعب.



 



أخيرا فشلت صفقة طلال مجرشي الذي انتقل في صفقة مزدوجة رفقة زميله الحارس مسلّم آل فريج من الخليج إلى الفيحاء مقابل 10 ملايين ريال، ولكن لم ينجح مجرشي البالغ 27 من تثبيت أقدامه جيدا مع الفريق البرتقالي، بدليل لعبه 74 دقيقة فقط طوال الموسم، ما دعا مدرب الاتفاق سعد الشهري لاستعارته في محاولة لإشعال بريقه مجددا مثلما كان يلعب مع الخليج الموسم الفائت.


لاعبون سعوديون طمعوا بالمال ونسيوا كرة القدم!

لاعبون سعوديون طمعوا بالمال ونسيوا كرة القدم!

لاعبون سعوديون طمعوا بالمال ونسيوا كرة القدم!