في وسط حي العمرة في مدينة مكة المكرمة، يقع مقر أقدم صحيفة عرفها السعوديون.. يقال لها "أم القرى".. رأت النور عام 1343هـ ـ 1924م، حينما صدر أول أعدادها رسميًّا، ولا تزال على قيد الحياة، ويعود تأسيس الصحيفة إلى موحد البلاد الملك عبد العزيز "طيب الله ثراه"، حينما دخل مكة المكرمة وطلب تأسيس الصحيفة وتسميتها "أم القرى"، تصدر الصحيفة يوم الجمعة من كل أسبوع، وتتراوح عدد صفحاتها بين 64 و72 صفحة، بحسب الإعلانات المجدولة. وتم قبل 3 أعوام إطلاق موقع إلكتروني لمواكبة التقنية، وكذلك حساب تويتر يتابع أخبار الساعة، وتملك الجريدة بالإضافة إلى المركز الرئيس فروعًا أخرى في الرياض والدمام وجدة والمدينة المنورة، ويتجاوز عدد الموظفين فيها 150 موظفًا، وتعتمد بالوصول إلى القراء عبر الاشتراكات السنوية، وهناك أعداد بسيطة منها توزع مجانًا، ويتصدر عدد الصحيفة الأخبار الرسمية لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، كما تنشر بيانات مجلس الوزراء من كل أسبوع والقرارات والمراسيم الملكية وإعلانات المناقصات والمزايدات الحكومية وإعلانات الجمارك وديوان المظالم، إضافة إلى إعلانات تأسيس وعقود الشركات وإعلانات التجنس وشهادات الميلاد، وبدأ مسؤولو الصحيفة خلال الأيام الماضية بالإعداد من الآن لاحتفالية كبيرة لمرور 100 عام على تأسيسها، والذي سيكون بعد أربعة أعوام.

ويشير عبد الله بن سفر الأحمدي رئيس التحرير، إلى أن نسبة الإعلانات لديهم مرتفعة بسبب أن جريدة أم القرى تعد هي الصحيفة الرسمية في السعودية، كما أشار إلى أن لديهم أرشيفًا ورقيًّا ضخمًا وقال: "نحتفظ من خلاله بجميع النسخ، كما نملك أرشيفًا إلكترونيًّا، يحوي جميع الصور وتغطية الأحداث والمناسبات".