عسير تستقبل الزوار بالعسل

ما زال "العسل" مطلباً أساسياً لزوار جناح منطقة عسير في الجنادرية واهتمامهم الأول، نظراً لما تتميز به المنطقة من موقع جغرافي وتنوع في الغطاء النباتي الذي وهبها البارئ، ما كان له دور بارز في زيادة حجم الإنتاج وجودة المنتج، حتى صارت مصدراً أساسياً لإنتاج أنواع العسل على مدار العام.
وفي جولة على أجنحة القرية، لفت الانتباه إقبال الزوار الكثيف على محل بائع العسل عبد الله بن أحمد الصهدي ذي الـ "70عاماً"، الذي سرد ذكرياته وحكاياته الماضية مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة منذ انطلاقته في دورته الأولى وصولاً إلى "الجنادرية 32" حيث يقول: "العسل له قيمة غذائية كبيرة، يستفيد منها جسم الإنسان وكل نوع له خاصيته وقيمته الغذائية الفريدة، إلى جانب أهميته في تحضير بعض الأطعمة والمأكولات الشعبية المشهورة في منطقة عسير، وتقديمه هدايا قيّمة للأصحاب وذوي الشأن الرفيع"، مستعرضاً أسعاره التي تبدأ من 200 إلى 1000 ريال للكيلو الواحد، فيما يختلف البيع بالشمع عن السائل، حيث تتراوح أسعار الأواني المملوءة بالشمع من 400 ريال إلى 3 آلاف ريال حسب كمية العسل وجودته ونوعه، مؤكداً فحص جودة العسل عن طريق خبراء في هذا المجال، أو سحب عينات من كل نوع وإرسالها للمختبرات للتأكد من سلامتها وصحتها للمستهلك، ما يعطي المشتري ثقة في جودة المنتج.