بين أن العمل المؤسسي غيّر قناعات النخب.. وتحدث عن تنوع المصادر
المغلوث: مهرجانات الإبل عانت من العشوائية
من الكُتَّاب المتميزين، الذين يُقنعون باللغة الرقمية شغوف بتحقيق الطموحات الكبيرة، التي تسعى الجهات الحكومية إلى تحقيقها، يرى أن تحويل التراث إلى اقتصادات أحد أهداف "رؤية 2030". عبد الله المغلوث، الكاتب السعودي، والمدير العام لمركز التواصل الحكومي، والمتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام، الذي التقته "الرياضية" فبيَّن أن مهرجانات الإبل استطاعت كسب ثقة النخب بعد اعتمادها على عملٍ واستراتيجية مشتركة.
01
الكُتَّاب وأنت تمثِّلهم، ينتقدون بشدة الفعاليات المتعلقة بالإبل، الآن تغيَّرت النظرة واللغة، فما السبب؟
أعتقد أن أي شيء يبنى على استراتيجية، وعمل مشترك، سيحقق نجاحًا كبيرًا، وكل مَن حضر الفعاليات المختصة في الإبل، وتحديدًا مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، رأى مدى دقة تنظيمه، والعمل المؤسسي المقدَّم بروح جماعية، ونتيجته المضيئة والمبهرة والمدهشة.
02
هل استطاعت المهرجانات المختصة في الإبل أن تصبح مقصدًا سياحيًّا؟
ما أدهشني حقًّا أنه على الرغم من المسافة الطويلة، التي تفصل المهرجان الوحيد عن المدينة، إلا أنه استطاع أن يحقق حضورًا كبيرًا، حيث زارته العائلات، وكذلك النخب الدبلوماسية.
03
حملة الكُتَّاب على مهرجانات الإبل لماذا تراجعت في العامين الأخيرين؟
أنا شخصيًّا، مع الأسف، لم تتح لي فرصة حضور المهرجانات السابقة، ولا أستطيع تقييم التحديات التي واجهتها، لكن عندي قناعة بأن النسخ السابقة التي وجِّهت انتقادات لها. عدم وجود تواصل بين الطرفين، أدى إلى تفاقم المشكلة وظهورها على السطح، وواجهت أزمة اتصالية، ربما لم تقدم نفسها بطريقة احترافية مهنية تخدمها وتخدم أهدافها، أعتقد أن على الجهات كلها قبل إطلاق أي فعالية التركيز على الاستراتيجية الإعلامية لها، وشرحها للمهتمين بطريقة سلسة وانسيابية حتى تحقق الفعالية أهدافها. ما يحصل لدينا غالبًا أنه يتم التركيز على العمل التشغيلي، ويُنسى العمل الإعلامي على الرغم من أهميته، ودون وجود توازن وانسجام بين العملين لن تحقق الفعالية أهدافها، فهي تحتاج إلى مساندة من الجهات الإعلامية الرقمية والاجتماعية والتقليدية كافة للوصول إلى الجماهير، أعتقد أن القائمين على المهرجانات السابقة كانوا منشغلين بالعمل التشغيلي أكثر من الإعلامي، والعمل الإعلامي مهم، واستراتيجي، فهو النواة لأي عمل مستدام.
04
هل هذه المهرجانات تؤثر في الاقتصاد الوطني؟
السعودية ارتباطها عميق بالصحراء، ولا بد من الاهتمام بالموضوع، واستثمار الثروات العظيمة فيه من إبل، ومنتجات، وغير ذلك، وأيضًا الاستفادة منه عامل جذب سياحي، والأجانب اليوم يستمتعون ويحرصون على الاطلاع على تفاصيل أكبر عن تراثنا. "رؤية 2030" تؤكد ضرورة تنويع مصادر الدخل، والاستفادة من الثروات الطبيعية في السعودية، ونستطيع عبر مثل هذه المهرجانات تحقيق الأهداف إن سوَّقناها بالشكل المطلوب وغير التقليدي. كنا نعاني من مشكلة الصناعة، ولا بد أن نأسِّس العمل، ويكون جاذبًا، ونستفيد من التجارب السابقة، فاليابان مثلًا لا يعيب تطورها التقني تقديم الساموراي، إذًا لماذا لا نقدم تراثنا العظيم؟ نحن أمام رؤية كبيرة وطموحة، ولا يمكن أن تتحقق على الورق إلا بالإيمان بتميزها.