|


كشفت تفاصيل لقاء الطائرة مع محمد عبده.. ومسرحية لم تعرض في الرياض

شيرين: الإرهابي غيّر حياتي

حوار: عبد الغني عوض 2018.03.01 | 01:24 am

بدأت المصرية أشجان محمد السيد عزام، المعروفة فنيًّا باسم شيرين، مسيرتها المهنية أواخر عقد السبعينيات الميلادية عبر أدوار صغيرة في أفلام ومسلسلات، إلى أن اقتنصت فرصتها الحقيقية عام 1981 بدور رئيس في مسرحية “المتزوجون” مع سمير غانم، وجورج سيدهم، فحصدت نجاحًا كبيرًا.

وفي الثمانينيات، شاركت في عشرات الأفلام السينمائية، أبرزها “مرسي فوق ومرسي تحت”، و”إنهم يسرقون عمري”، و”البنات والمجهول”.

لكنَّ نجاحها السينمائي الأكبر ارتبط بفيلم “الإرهابي” مع عادل إمام عام 1994، الذي مثَّل بداية لأعمال مشتركة بينهما، كانت من أهم محطات حياتها الفنية، ثم توالت أعمالها، 

ولا تزال حتى الآن.

وكشفت لـ “الرياضية” شيرين، في حوار صحفي، أسرارًا عدة عن مشوارها الفني، خاصة في السينما، وعلاقتها بالفن السعودي ومحمد عبده.

01

 كيف بدأتِ مشوارك الفني؟

أنا مثل أي إنسانة، أحبَّت الفن، وتمنَّت خلال دراستها، أن تكون فنانة معروفة. بدأت التمثيل أثناء دراستي في كلية الحقوق في جامعة القاهرة، وفي معهد الباليه العالي، ثم انطلقت إلى التلفزيون من خلال أدوار صغيرة. أول عمل شاركت فيه اسمه "بنت الأيام"، ثم توالت مشاركاتي في عشرات المسلسلات، أبرزها "السمان والخريف"، و"الباحثة"، و"مفتش المباحث"، و"العملاق"، و"كيمو"، و"أيام من الماضي"، فضلًا عن مسرحية "حاول تفهم يا ذكي"، ثم جاءت الانطلاقة الحقيقية بعد ذلك، خاصة في السينما.

02

 أي عمل تعدينه نقطة انطلاقتك الحقيقية؟

انطلاقتي الحقيقية جاءت من خلال مشاركتي في مسرحية "المتزوجون" عام 1981 مع سمير غانم، وجورج سيدهم، والمخرج حسن عبد السلام، وكانت المسرحية الكوميدية الأولى التي أشارك فيها، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنني لم أهتز أمام "إفيهات" سمير غانم، التي أضحكت كل الفنانات، اللاتي مثَّلن أمامه، والسبب أنني كنت أتقمَّص الشخصية التي أجسِّدها.

03 

توهجتِ بعد ذلك سينمائيًّا، فما الفيلم الذي تعدينه إعلانًا عن نجوميتك السينمائية؟

فيلم "الإرهابي" عام 1994 مع عادل إمام، والمخرج الكبير نادر جلال. كان نقطة تحول في حياتي السينمائية، حيث انهالت عليَّ بعده العروض السينمائية، خاصة مع الكبير عادل إمام، الذي مثَّلت أمامه أفلام "بخيت وعديلة"، و"الجردل والكنكة"، ثم توالت الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، مثل مسلسل "سر اللعبة"، و"لما الثعلب فات"، وفيلم "كرامة امرأة"، و"الحرب العائلية الثالثة"، ومسرحية "دربكة همبكة"، وهو ما مكَّنني من التعامل مع كبار المخرجين والفنانين.

04

ما الفرق بين الأداء المسرحي والتمثيل السينمائي؟ 

العمل في المسرح له طبيعة خاصة، لأنه يعتمد على المشهد الثابت، وقرب المسافة بين الممثل والجمهور، ويكون التفاعل كبيرًا بين الطرفين، أما السينما فالمشهد فيها مرتبط بعلاقة ثنائية بين الممثل والكاميرا دون أي تفاعل مع الجمهور، طبعًا نظرًا للبعد المكاني. هذا هو الفرق بين المسرح والسينما.

05

من الفنان الذي تخشين مواجهته؟ 

أتعامل مع جميع الفنانين بدرجة واحدة من الاهتمام، خاصة الفنان الصغير، الذي أعمل له ألف حساب قبل الكبير، لأنه إذا سقط فسنفشل جميعًا، لذا أحرص على الأخذ بيد الممثلين الصغار، كما فعل معي الفنانون الكبار في بداياتي، مثل كمال الشناوي، وعماد حمدي، وفؤاد المهندس، وسناء جميل، ومديحة يسري، وليلى طاهر، وصلاح ذو الفقار، وعبد المنعم مدبولي. بناءً على ذلك أحترم مواعيدي وعملي للغاية، وقد حصلت على مئات الجوائز والدروع بسبب هذا الالتزام.

06

هل لك علاقة بالفن السعودي؟

 قلتها كثيرًا: كنت أتمنى أن أشارك في أي عمل فني سعودي حتى نتقارب مع الممثلين السعوديين، الذين لا أعرف منهم سوى الفنانة ليلى سلمان، والفنان خالد الحربي.

بالنسبة إلى الفنانين عمومًا، فإن محمد عبده، فنان العرب، هو الأكثر شهرة بالنسبة إلينا نحن الفنانين المصريين، وأنا أعدُّه علامة بارزة في الفن السعودي على مدار تاريخه، ولا يزال هو الفنان الخليجي الأول للمصريين بأغانيه المحفورة في قلوبنا وألحانه الشجية، وقد صرَّحت له بمدى إعجابي بفنه في إحدى رحلات الطيران التي جمعتنا معًا صوب دبي.

07

ماذا ستقررين إذ عُرِضَ عليك المشاركة في عمل فني 

في السعودية؟

أتمنى، بل أحلم بتقديم عمل فني في السعودية، فأنا أعشق هذا البلد، الذي لم تمسح لي الظروف بأن أزوره حتى الآن، وقد كنت على وشك زيارته أواخر التسعينيات لتقديم مسرحية في الرياض. آنذاك، تسلَّمت النص، وقرأته، وأعجبني كثيرًا، وأدَّينا بروفات عملية له لأكثر من 35 يومًا، لكنَّ المسرحية لم تُعرض لظروف عدة.

08

كيف ترين القرارات الأخيرة الخاصة بالمرأة السعودية؟

أعجبتني جدًّا القرارات الأخيرة، التي أتاحت للمرأة السعودية حضور مباريات كرة القدم في الملعب، هو قرار أكثر من رائع، يهدف في النهاية إلى مواكبة المرأة السعودية كل ما هو جديد، وأيضًا مشاركتها في تشكيل الاتحادات الرياضية أمر مهم للغاية، لذا هناك طفرة حضارية، ونقلة كبيرة للمرأة السعودية في مجتمعها.

09

هل توافقين على المشاركة في فعاليات وأنشطة المرأة السعودية؟

لا فرق بين المرأة المصرية والسعودية، كلنا نكمل بعضنا بعضًا، ويسعدني جدًّا أن أشاركها أي نشاط من أي نوع، بدليل أنني لا أمانع أبدًا السفر إلى روسيا، إذا أتيحت لي الظروف، لتشجيع المنتخب السعودي إلى جانب دعم ومؤازرة المنتخب المصري.

10

أمنيتك حاليًّا؟ 

لي أمنيتان، الأولى أن يعمَّ الاستقرار مصر، وأن تنعم بالهدوء والأمن، لكي تستطيع القيام بدورها الكبير في ترسيخ معاني الأخوة والعروبة بين جميع الأقطار العربية. الأمنية الثانية أن تتحرَّر جميع الأوطان العربية من الإرهاب والدمار لتعود السكينة إلى ربوع دولنا.